U3F1ZWV6ZTUzMjc4MTUwNzAyMTcyX0ZyZWUzMzYxMjQ2NDQ3MDYxOA==

{20} الشعور بالذنب. الوحدة الرابعة:(الشفاء الإلهي) مستشفى النعمة امتلك شفائك

{20} الشعور- بالذنب.- الوحدة- الرابعة-(الشفاء- الإلهي)- مستشفى- النعمة- امتلك- شفائك

منهج للشباب دعوة للحرية الوحدة الرابعة:(الشفاء الإلهي) مستشفى النعمة امتلك شفائك{20} الشعور بالذنب


أهداف الدرس:
ü    ما هو الشعور بالذنب؟
ü    مظاهر الشعور بالذنب.
ü    أنواع الشعور بالذنب.
ü    أسباب الشعور بالذنب.
ü    علاج الشعور بالذنب.

v   اختبر وافحص:
·     هل تكدرك مشاعر الذنب أغلب الوقت؟ 
·     هل تشعر بالذنب لأنك أكثر ثراء من كثيرين غيرك؟
·     هل تشعر بالذنب بسبب أخطاء الآخرين وسلوكياتهم غير القويمة؟ 
·     هل تشعر بتأنيب الضمير غالباً؟
·     هل تخفي سراً يجعلك تشعر بالذنب وتخشي من أن يفتضح؟ 
·     هل تؤمن بأن المخطيء لابد أن ينال عقابه علي خطأه علي المدي البعيد؟

آيات الدرس:
"...اصْفَحْ عَنْ ذَنْبِ إِخْوَتِكَ وَخَطِيَّتِهِمْ..." (تكوين50: 14ـ21؛ تكوين45: 3 ـ 15)
"...طُوبَى لِمَنْ لاَ يَدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يَسْتَحْسِنُهُ..." (رومية14: 22)
"...إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا..." (1يوحنا3: 21)
"فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ... فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ" (تكوين3: 7، 8)

v   مقدمة:
هذا الموضوع من المواضيع التي تؤرق الكثيرين ونحتاج للقراءة والتعمق فيها، وتقريباً لا نجد كثيرين ليس لديهم شعور بالذنب.
وهناك الكثير من الأمراض النفسية يرجع سببها إلى الإحساس بالذنب، كما يُعتبر الشك في الآخرين مرتبط بالإحساس بالذنب. وموضوع الإحساس بالذنب مرتبط أكثر بالمتدينين أكثر من غيرهم، لأن لديهم قّيم ومعايير روحية وإخلاقية، لكن أعتقد أن الإحساس بالذنب أمر يّخصنا جميعاً بلا إستسناء.

v   ما هو الشعور بالذنب؟
هو الشعور بالمديونية وإدانة الإنسان لنفسه انه دائمًا مخطئ أو مقصر فهو دائماً يتهم نفسه بأنه مهمل أو غير منتبه أو غير حذر أو متسرع أو غير منظم أو متردد أو لا يحسن التصرف في المواقف.
أن اتهام وإدانة الإنسان لنفسه بصورة متواصلة تجعله كأنه في قفص الاتهام، ويريد أن يُعاقب نفسه.
الذنب نفسه شئ مؤسف ومؤلم جداً "... ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحْتَمَلَ" (تكوين4: 13)
والشعور بالذنب مثل الغمامة أو السحابة السوداء (دخان) يدمر طاقات الإنسان ويفقده كثير من الفرص الممنوحة من الله في الحياة وهذا ليس ضمن خطة الله.

v   أمثلة للشعور بالذنب من الكتاب:
آدم وحواء: (تكوين3) "...سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ"
قايين: (تكوين4: 13) "..."ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحْتَمَلَ."
داود: (2صموئيل12: 13) "..."قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ"..."
الابن الضال: (لوقا 15: 21) "...أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ،..."
السامرية: (يوحنا 4)
المرأة التي أقام إيليا ابنها: (1ملوك17: 18) "... هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟"."
بطرس: "فَخَرَجَ بُطْرُسُ إِلَى خَارِجٍ وَ‍بَكَى بُكَاءً مُرًّا.." (لوقا ٢٢:‏٦٢)
يهوذا: "فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَ‍خَنَقَ نَفْسَهُ." (متى٢٧:‏٥)

 مظاهر الشعور بالذنب:
المرض الجسدي:
قد يشكو الإنسان من صداع أو قلق أو ضيق نفسي أو أية أمراض أخرى قد تصل إلى حد الشلل لأن شعور الفرد بأنه مذنب ويستحق العقاب يدفع عقله الباطن إلى إصابته بأعراض المرض وقد يكون المرض طريق للهروب أو التخفيف من قوة الإحساس الفظيع بالذنب.
مثال: داود عندما اخطأ قال: "‏٣لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّهُ،‏٤لأَنَّ يَدَكَ ثَقُلَتْ عَلَيَّ نَهَارًا وَلَيْلاً. تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ." (مزمور32: 3، 4)

الرغبة في عقاب النفس:
إن نوال العقاب أهون على الإنسان من استمرار شعوره بالذنب، وهذا ما يدفع كثير من المجرمين الذين يفلتون من العدالة إلى الاعتراف الكامل بجريمته لينالوا العقاب فتستريح ضمائرهم وقد تؤدى الرغبة في عقاب النفس بالشخص إلى الانتحار.

أن عقاب الذات وهي من أشهر الحيل التي يضعها الإنسان، فعندما يشعر الإنسان بالذنب سواء الوهمي أو الحقيقي نّجده يُريد أن يُعاقب نفسه وكأنه هناك قاضي فيجري لملاقاته.
وهناك دراسة تمت في أنجلترا في وكالة المباحث الجنائية تؤيد فكرة أن الإنسان يبحث عن عقاب ذاته، وكانت غريبة حتى إنها تقول أن المجرم أثناء أو بعد إرتكابه لجريمته يترك شئ معين يّدل على من هو، شئ لم ينساه ولكنه وكأنه  يتعمد ذلك ليقول أنا مذنب وأستحق العقاب، كثيرين رفضوا هذه الدراسة، لكنها مؤشر يّدل على بحث الإنسان لعقاب ذاته كونه كسر المعايير.

حتى أن البعض يفسر الأشخاص الذين لا يثارون في العلاقة الجنسية إلا باليذاء مثل الضرب أو الإهانة، هو عبارة عن عقاب للذات كونه يشعر في أعماقه بالذنب.

احتقار الإنسان لنفسه والانطواء:
مثال المرأة السامرية كانت تأتى إلى البئر لتملئ جرتها عند الظهر مع أن المعتاد أن تذهب في الصباح الباكر أو المساء لكنها كانت تريد أن تتحاشى رؤية الناس لها لأنها كانت تشعر بخطيتها وتحتقر نفسها لذلك انطوت على نفسها.

الاضطراب العقلي:
قد يصل الشعور بالذنب إلى الاضطراب في العقل كأن يصاب الشخص بلوثة في عقله نتيجة شعوره بالذنب الذي لم يعاقب عليه.

الاكتئاب:
الملازم للنفس وهو إحساسنا بالعجز عن التصرف مع أنفسنا بصورة واقعية فيتحول هذا الإحساس إلي فشل روحي وإلى شك في حقيقة الاختبار الأول (التجديد) "مِثْلُ هذَا يَكْفِيهِ هذَا الْقِصَاصُ الَّذِي مِنَ الأَكْثَرِينَ، حَتَّى تَكُونُوا بِالْعَكْسِ تُسَامِحُونَهُ بِالْحَرِيِّ وَتُعَزُّونَهُ، لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ مِثْلُ هذَا مِنَ الْحُزْنِ الْمُفْرِطِ." (2كورنثوس2: 6، 7)

قلق وانزعاج:
وهو إحساس بالتنغيص أوشوك تجعل الإنسان كثير السرحان والشرود، ويفقد الإحساس بالراحة أو السكون حتى ولو كان في مكان هادئ.

السلبية نوعاً ما:
إذ يفقد كمية من الطاقة التي لديه في التفكير في ذنوبه الوهمية فإنه يكون خاملاً في نواحي آخري كانت تتطلب إيجابية وفعالية.

المعارضة العدائية:
وهى أسلوب من أساليب دفاع الإنسان عن نفسه في مواجهة الشعور بالذنب، ولكن هذا الأسلوب يؤثر على علاقاته بالآخرين ويعرضه لمصادمات غير مفهومة لديهم.

v   أنواع الشعور بالذنب:
أولاً: الذنب الوهمي:
وهي مجرد أحساس بالذنب وليس ذنب حقيقي، هي مشاعر وهمية بالذنب لأن الشخص لم يرتكب ذنب حقيقي فإحساسه ناتج من ذنب وهمي، ويّظهر أكثر في الحالات الآتية: 

الطفولة:
عادة الطفل يُفسر معظم الأمور السيئة بالذات في الأسرة انه السبب ويشعر بالذنب فالمشاكل الأسرية توصل رسالة للطفل بشكل مباشر مثل عندما تقول الآم: إن المشاكل بسببكم، يّعتقد الطفل أنه بالفعل هو السبب بالرغم أنه ليس السبب على الإطلاق أو بشكل غير مباشر، فيعتقد الطفل أنه السبب، أو عندما لا يقدمون الأهل الحب والقبول للطفل ويكون خطاءهم يفسرها الطفل أنه مرفوض وغير محبوب لأنه سئ، فيتولد عنده إحساس بالذنب.

المراهقة:
في بداية فترة المراهقة أو ما قبلها يشعر المراهق بمشاعر عداونية تجاه والديه أو المجتمع، وهذا يّجعله يقع في دائرة الإحساس بالذنب.

التغيرات الجسدية وظهور الغريزة الجنسية عند المراهق يّجعله يشعر بالخزئ والإحساس بالذنب.
من أهم الأسباب للذنب الوهمي عند الأطفال والمراهقين، هو تّعرضهم للإيذاء الجنسي أو الإغتصاب، وكلما صغر سن المعتدئ عليه لا يعرف إلقاء اللوم على الآخر، لكن يّعتقد أن الذنب ذنبه، رغم أنه ربما يكون هو الضحية، لكنه يقع تحت حمل ثقيل جداً من الإحساس بالذنب.
مثال لذلك: عندما يتعرض طفل أو طفلة للإعتداء جنسي يُحمل نفسه المسؤولية ويشعر بذنب، والحقيقة أنه ليس له ذنب، بل هو ضحية يحتاج إلى من يؤكد على حقيقة أنه ليس السبب.
مثال آخر: سيدة أصابت بالإكتئاب الشديد بعد موت والدتها لأنها تعتقد أنها كانت تحمل مشاعر كراهية لأمها، وبعد الحديث مع متخصص يتضح أنها في فترة المراهقة كانت تحمل تّمرد ومشاعر كراهية لأمها، لكن علاقتها كانت طبيعة بأمها بعد ذلك.

ثانياً الذنب الحقيقي:
وهو ما يشعر به الشخص نتيجة ذنب حقيقي كونه فعل شئ سي، أثم أقترفه، أو تصرف معين يُعتبر ذنب.
والشعور بالذنب ليس قاصراً على المتدينين أو المؤمنين فقط، لكن البشر وفي مرحلة ما قبل المراهقة يّصبح المعيار الإخلاقي الذي يؤمن به واضح ومحدد في ذهنه  وعادة يشعر بالذنب إذا كسر هذا المعيار الأخلاقي الذي في ذهنه ويؤمن أنه صحيح.
ومما هو رائع أن هناك معيار حتى وأن لم يتعلمه الإنسان، لكن هناك معيار إخلاقي وقيم ومقاييس نابعة من داخله موضوع فيه "الله وضعه فيه"

حيل الإنسان للتخلص من الإحساس بالذنب:
الإحساس بالذنب سواء وهمي أو حقيقي إحساس قاسي وصعب ومدمر وله تأثير على الإنسان، لذلك نّجد الإنسان يلجا إلى حيل للتخلص من الإحساس بالذنب.


أسباب الشعور بالذنب:
[1] ظروف النشأة الأولى والرسائل السلبية في الصغر.
إن بعض البيوت تكون مقاييسها صلبة وصعبة، ولذا فعلى الأغلب يفشل الطفل في أدائها، هذا بالإضافة إلى قلة التشجيع والمدح. والطفل يشعر باللوم الموجه نحوه وبالإدانة والعقاب المتكرر الذي يؤدي به إلى الشعور بالفشل والنقص والذنب المستمر. وهذا لأن الطفل قد تعلم منذ الصغر مجموعة من القوانين التي تبدو له مستحيلة.

إضافة إلى إن الطفل يتصرف بطريقة تجلب لهُ المديح ليتجنب العقاب، وهكذا يتعلم الطفل منذ مراحل حياته الأولى عن الذنب. فإذا كان الوالدان مثالاً جيداً لتعليم الطفل والبيت تسوده المحبة والاستقرار، ويكون هناك تركيز على القبول والتشجيع أكثر من العقاب والانتقاد فالطفل سوف يشعر بالأمان ويختبر القبول والغفران.

أما في حالة كون الوالدان مثالاً ضعيفاً لطفلهم وانتقاديين ومطلبيين، فالطفل ينشأ قليل المرونة وغاضباً ويشعر بالذنب المستمر، إذ يكون البيت خالياً من النعمة ويفتقر إلى المحبة.

إن الفرد الذي قد تدرب على المفهوم الصلب (غير المرن) للخطأ والصواب والذي لا يدرك الغفران الإلهي، يعيش تحت وطأة الشعور بالذنب. إن هذا الشعور بالذنب ليس بسبب الندم على الخطيئة وكسر القانون ولكنه إشارة إلى أن الشخص مستعبد للخوف من العقاب والانعزال واستصغار النفس مما يؤدي إلى الغضب وفقدان الفرح. إن هكذا أشخاصا يحتاجون إلى المساعدة أكثر من النقد.
 مثل: استمرار إلقاء اللوم على الطفل أنه غير ناجح أو غير متفوق أو غير كفء.

العقاب الزائد أو المتكرر.
عدم التشجيع في المواقف التي تستحق التشجيع وعدم التوجيه في المواقف الخطأ.

[2] أخطاء أو خطايا. مثل:
الاستعباد لخطية معينة أو لعادة رديئة.
وهي الخطايا التي يرتكبها الإنسان تجاه نفسه مثل الإدمان بكل أنواعه، وأي نقص في المحبة تجاه الآخر. إن مقدار الذنب يعتمد على مدى تأصل هذه الخطيئة في الشخص نفسه وعلى نظرته للأمور.

ــــ الشعور بالنقص والضغط الاجتماعي: 
إن توقعاتنا الشخصية تتأثر بأفكار وانتقادات الآخرين. وإن كل شخص يحصل على الراحة من ذنبه بانتقاده للناس الآخرين وفي تبرير الذات. لذلك فان آراء الناس (الضغط الاجتماعي) تمثل سببًا كبيرًا لمشاعر الذنب عند الآخرين.
التسرع في أمر معين أدى إلى أضرار للنفس أو الآخرين مثل قيادة سيارة بسرعة أدت إلى حادثة ومصرع آخرين.
الإهمال في أمر معين مما أدى لحدوث أضرار مثل إهمال في علاج أحد الأبناء أدى إلى مضاعفات مرضية خطيرة.

[3] ضعف الثقة في غفران الله لنا
(إذا كان هناك ذنب حقيقي) وبالتالي فعبء الذنب يلازمنا.. وفى أثناء إثارة الذكريات القديمة إذا لم يكن هناك نمواً دائماً تعود علينا الذكريات بمشاعر الذنب مرة آخري.

[4] وساوس ضميرية
 إذ بسبب حساسية في الشخصية نشعر بأننا مقصرين في كل أمر وأننا السبب في كل مشكلة سواء لنا أو للمحيطين بنا لشعورنا بالتقصير في حق أنفسنا أو حقهم ونحن في هذه  الحالة نُحَمل أنفسنا حملاً لم يضعه الله علينا.

[5] مقارنة أنفسنا بغيرنا
من المتقدمين بطريقة غير موزونة عندما نسمع أنهم يصلون ساعات طويلة نشعر بالتقصير في الصلاةـ عندما نسمع أنهم يدرسون الكتاب ويقرأون كل الكتب الروحية وعندما يخدمون الرب ساعات طويلة فنشعر..

[6] إن الذنب الموضوعي والشخصي دخل البشرية عند ابتعاد الإنسان الأول عن الله ومحاولته الاختباء من وجه الله بسبب الخطيئة.
إن الكتاب المقدس يُظهر أن مقاييس الله عالية وان الإنسان يخدع نفسه حين يتظاهر بأنه بلا خطيئة. إن الإدراك بالذنب الموضوعي ممكن أن يأتي للإنسان بواسطة عمل روح الله الذي يبكت الإنسان على خطيئته. إن هذا الإدراك هو لأجل تطهيرنا ونمونا في النعمة
وهناك جانب آخر، وهو خداع المجرب "إبليس" للإنسان والذي بالتالي يقود إلى تفاقم الشعور بالذنب

v   تأثير الشعور بالذنب:
 يتسبب استمرار الشعور بالذنب فينا عدة أضرار:
·     فقدان الرغبة والاستعداد للتقدم إلى الأمام، لظننا بعدم الأهمية.
·  تعطيل قوى الكيان كالفكر والإرادة للإحساس بالضعف والإرهاق بدون عمل شيء وبالتالي عدم إكمال شيء على الوجه الصحيح.
·     فقدان التناسق والترابط الداخلي يسبب الصراع الداخلي وبالتالي انطفاء الطموحات والآمال المختلفة.
·     العجز عن مساعدة آخرين في طريقنا لشعورنا بالهزيمة.
·  اضطرارنا للتجاوب غير المحسوب مع الآخرين وموافقتنا لهم على كل شيء لاعتقادنا أنهم على أي حال هُم أفضل منا.

v   نتائج الشعور بالذنب:
هناك نتائج نفسيّة، اجتماعية، جسدية، روحية:
 (1)التفكير الدفاعي: وهي طريقة التفكير التي يستخدمها الإنسان لتجنب أو لتقليل الشعور بالذنب. إن كل الطرق الدفاعية مثل إنكار الخطأ والانسحاب من الآخرين وتبرير الذات وإيجاد الأعذار، تحمي الإنسان من مشاعر الذنب ولكنها تعتبر تشويها للحقيقة، وهي أقنعة يضعها الإنسان للهروب من الواقع الأليم.

(2) الألم النفسي: إن الشعور بالذنب دومًا ينشئ الارتباك والقلق والشعور بالضعف وقلة القيمة وفقدان الأمان والتشاؤم، هذا بسبب الإحساس بالتقصير تجاه الطرف الآخر (الله/ الإنسان). ويتولد أحيانًا عقاب النفس وعدم الاسترخاء بحضور الآخرين ورفض المديح ورفض الفعاليات الترفيهية، لأن الشخص يشعر بالذنب ولا يستطيع أن يقبل نفسه ولا أن يغفر لها، وهذا يقود إلى الاكتئاب وربما إلى أفكار انتحارية.

 (3)ردّ الفعل الجسدي: إن الشعور بالذنب المستمر قد يؤثر سلبيًا في جسد الإنسان. فإذا لام الشخص نفسه ولمدة طويلة فإن جسده يبدأ بالضعف والتراجع وبالتالي يؤدي إلى المرض. يعزو بعض الأطباء النفسانيين هذا إلى عقاب النفس في اللاوعي (مخزن الذكريات الأليمة)، وكذلك فإنهُ من الأسهل على الإنسان أن يتعايش مع الألم الجسدي من أن يتحمل ثقل ذنبه.

4)) التوبة واختبار الغفران: ليست كل نتائج الذنب سلبية. إذ أن بعض الناس تعلموا أن يقبلوا أخطائهم وأن يعترفوا بها للرب وللآخرين، وأن ينضجوا من خلالها، وبذلك يحصلون على الراحة الداخلية لأنهم قد أدركوا معنى الغفران الإلهي.

v   سلبيات الإحساس بالذنب:
§     الإحساس بالخوف من الناس أو من المجتمع أو من الله.
§     الإحساس بعدم النفع أو عدم الكفاءة.
§     الإحساس أن الله بعيد ولا يمكن الوصول إليه (للتوبة) أو بأن الله قاسى ومنتقم (يتعقبه لإيقاع العقاب به).

v   أساليب معالجة الإحساس بالذنب:
أولاً الذنب الوهمي:
في الطفولة، عندما يشعر الأطفال بالذنب الوهمي نتيجة نصائحنا أو عدم قبول الأهل ومحبتهم الغير مشروطة، العلاج يكون بتقديم المحبة الغير مشروطة والقبول والتشجيع

v   علاج الشعور بالذنب:
الطريق الخاطئ:
§       بعض الناس يحاولون أن يتخلصوا من الشعور بالذنب بالتهوين من أمر الخطية.
§       والبعض الآخر يحاول أن يقنع نفسه بأن هذه هي طبيعة البشر وجميع الناس يخطئون.
§       والبعض يحاول أن ينسى شروره أو يتناساها بالانهماك في المشغوليات ووسائل الترفيه.
لكن كل هذه وسائل خاطئة بل أنها قد تؤدى إلى اختفاء الشعور بالذنب وإخفائه في أعماق اللاشعور وبذلك يصاب الإنسان باضطرابات أكثر خطورة.

الطريق الصحيح: السبيل الصحيح للحل هو في إتباع الخطوات الآتية:
فحص النفس: على الإنسان أن يفحص نفسه ويفحص طبيعة الأعمال التي يشعر أنه أذنب فيها وهو بهذا يعرف خطيته ويدرك مقدار مذنوبيته. قال داود: "لأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ، وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا." المرنم: "اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي." (مزمور١٣٩:‏٢٣)

الاعتراف إلى الله بالخطية:
الابن الضال: والاعتراف هنا يعنى أحساس عميق بالخطية والندم عليها واتخاذ قرار بالتوبة. "...أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ،...".(لوقا 15: 21)
وقال داود:"..."قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ"..." (2صموئيل12: 13)
 "إِلَيْكَ ‍وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ، لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي أَقْوَالِكَ، وَتَزْكُوَ فِي قَضَائِكَ." (مزمور٥١:‏4)

v   قبول الغفران من الله:
إن الاعتراف وحده لا يكفى بل ينبغي أن يقبل الفرد غفران الله لنفسه شخصياً، إن غفران الله هو أعظم قوة شافية في الوجود فإذا قبل الإنسان غفران الله تحرر من الشعور بالذنب.

تأمل الآيات الآتية:
"إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ."(1يوحنا1 :9)
"مَنْ هُوَ إِلهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ. يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ."(ميخا7: 18، 19)
"كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا."(مزمور103: 12)
"إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ."(رومية8: 1)

اغفر لنفسك: مادمنا قد قبلنا غفران الله فعلينا أن نغفر لنفوسنا. إن فكرة الإنسان عن نفسه أهم بكثير من فكرة الغير عنه، فالخطايا التي غُفرت يجب أن ننساها تماماً فإن تقدمنا الروحي يتعطل إذا كنا نعاود تذكر هذه الخطايا التي غفرت ومن الخطأ أن نجدد توبتنا عن الخطايا التي سبق أن غفرها الله لنا لقد حذرنا المسيح من النظر إلى الوراء "...لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ»." (لوقا9: 62). وردد بولس نفس المعنى "أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." (فيلبي3: 13-14).
- أمثلة: بولس (شاول) غفر لنفسه قتل استفانوس وغيره من المسيحيين.
السامرية: غفرت لنفسها سلوكها الماضي.
التعويض: عندما تقبل غفران الله لأجل خطية معينة عليك أن تحاول تعويض من أساءت إليه إذا كان ذلك في مقدورك فعندما آمن زكا بالمسيح قال: "...َإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ ‍أَضْعَافٍ".(لوقا ١٩:‏٨)
الاستفادة من الخطأ في خدمة الغير:  من نال الغفران يجب أن يتعلم أن يغفر للآخرين "وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا." (متي6: 12)  إن الذي سامحنا بالكثير يتوقع منا أن نسامح بالقليل.


طرق الوقاية:
1ـ تفهم وتذكر وعود الله بالغفران وعمل المسيح علي الصليب.
"أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي..." (إشعياء43: 25)
"الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ..." (مزمور103: 3)
"...أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي" (إشعياء53: 8)
"... طَرَحْتَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ كُلَّ خَطَايَايَ" (إشعياء38: 17)
"الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ..." (1بطرس2: 24)
"...قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ" (1يوحنا2: 12)
"وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا..." (متى6: 12)
2ـ نخطط لوقتنا ولا نُفرط في التنظيم مُعطين لكل شئ حقه ونصيبه في الوقت (وذلك لنجاح حياتنا عموماًـ وحتى لا نتعرض للشعور بالذنب بسبب ضياع الوقت هباء).
  نعمل كل شئ ونتكلم في أي شئ بناء على مبادئ وأسس إيمانية وكتابية وقانونية أيضاً في  الحياة "...طُوبَى لِمَنْ ‍لاَ يَدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يَسْتَحْسِنُهُ." (رومية١٤:‏٢٢)
مما كان الله يفعله مع شعبه من جهة غفرانه لخطاياهم وحتى لا يلازمهم الشعور بالذنب هو ما يحدث في يوم الكفارة: حين كان الكاهن الأعظم بعدما يذبح أحد التيسين كذبيحة عن الخطية انه يطلق الآخر إلى الصحراء بعد أن يضع رئيس الكهنة يديه عليه ويعترف بكل خطايا الشعب وكأنه ينقل الذنب إلى الحيوان ثم يطلقه حراً في الصحراء حتى تختفي خطية كل واحد عن النظر وبذلك لا يعود الشعب يشعرون بوجود الذنب في حياتهم (لاويين16).




التطبيقات العملية
في المسيح، تغفر أفظع الخطايا "‏أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ،‏وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. ‏وَهكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلهِنَا. (1كورنثوس9:6-11) والخلاص يتم من خلال النعمة، والنعمة تغفر. فبعد أن يخلص شخص ما، سيظل يخطيء. وعندما يقوم بذلك، يعده الله بأن يغفر له خطاياه. "يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ." (1يوحنا1:2)

والتحرر من الخطيئة لا يعني دائماً التخلص من الشعور بالذنب. حتى عندما تغفر خطايانا، نظل نتذكرها. ولنا عدو روحي يدعى "‏وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا قَائِلاً فِي السَّمَاءِ: "الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً." (رؤيا يوحنا10:12) والذي يذكر بلا تمهل بخطايانا وعيوبنا وأخطائنا. فعندما يتعرض المسيحي للشعور بالذنب يجب أن يقوم بالتالي:

أعترف بكل خطاياك السابقة. ففي بعض الأحيان يأتي الشعور بالذنب من عدم الاعتراف بالخطيئة. فكثير من الأحيان نشعر بالذنب لأننا مذنبون! وصف داود للذنب والحل في (مزمور3:32-5( "‏لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّهُ،‏لأَنَّ يَدَكَ ثَقُلَتْ عَلَيَّ نَهَارًا وَلَيْلاً. تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ. سِلاَهْ. ‏أَعْتَرِفُ لَكَ بِخَطِيَّتِي وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِي. قُلْتُ: "أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي" وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي."

أطلب من الرب أن يظهر أي خطيئة تستوجب الاعتراف. تشجع لأن تفتح قلبك وأن تكون أميناً أمام الله. "‏اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي.‏ وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا.‏" (مزمور23:139-24(

ثق في وعد الله بأنه سيغفر الخطيئة ويزيل الشعور بالذنب، من خلال دم المسيح المسفوك من أجلك "‏إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (1يوحنا9:1 ومزمور 2:85 و5:86 ورومية 1:8(

وعندما يلاحقك الشعور بالذنب حتى وإن كنت قد اعترفت بخطاياك، ارفض ذلك الشعور كشعور كاذب. فالله صادق في وعده أن يغفر لك. "الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. ‏لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ. ‏لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا، وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثامِنَا.‏ لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ.‏ كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا." (مز8:103-12.(
وأخيراً، إن كنت قد قمت بالاعتراف بالخطايا وتبت وغفر لك الله، يجب وأن تثق بذلك. وتذكر أننا خليقة جديدة في المسيح. "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا." (2كورنثوس17:5). جزء من "العتيق" الذي "مضى" هو تذكر الخطايا الماضية والشعور بالذنب الملاحق لها. وللأسف كثيراً ما يتعلق المسيحيون بماضيهم وذكريات حياة الخطيئة التي ماتت ودفنت. وهذا شيء غير مجدي بل ومناقض لحياة الغلبة المسيحية التي يريدها الله لنا.

الأسئلة
س: اكتب بتعبيرك الشخصي ما هو الشعور بالذنب.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

س: اذكر أنواع الشعور بالذنب مع كتابة ملخص عن كل نوع.
v   أنواع الشعور بالذنب:
أولاً: الذنب الوهمي
    وهي مجرد أحساس بالذنب وليس ذنب حقيقي، هي مشاعر وهمية بالذنب لأن الشخص لم يرتكب ذنب حقيقي فإحساسه ناتج من ذنب وهمي، ويّظهر أكثر في الحالات الآتية: الطفولة ــ المراهقة

 ثانياً الذنب الحقيقي:
    وهو ما يشعر به الشخص نتيجة ذنب حقيقي كونه فعل شئ سي، أثم أقترفه، أو تصرف معين يُعتبر ذنب.

س: ما هو تأثير أو أضرار الشعور بالذنب؟
 يتسبب عن استمرار الشعور بالذنب فينا عدة أضرار:
§       فقدان الرغبة والاستعداد للتقدم إلى الأمام، لظننا بعدم الأهمية.
§       تعطيل قوى الكيان كالفكر والإرادة للإحساس بالضعف والإرهاق بدون عمل شئ وبالتالي عدم إكمال شئ على الوجه الصحيح.
§       فقدان التناسق والترابط الداخلي يسبب الصراع الداخلي وبالتالي انطفاء الطموحات والآمال المختلفة.
§       العجز عن مساعدة آخرين في طريقنا لشعورنا بالهزيمة.
§       اضطرارنا للتجاوب غير المحسوب مع الآخرين وموافقتنا لهم على كل شئ لاعتقادنا أنهم على أي حال هُم أفضل منا.

س: ما هي طرق الوقاية من الشعور بالذنب؟
1ـ تفهم وتذكر وعود الله بالغفران وعمل المسيح علي الصليب
2ـ نخطط لوقتنا ولا نُفرط في التنظيم مُعطين لكل شئ حقه ونصيبه في الوقت (وذلك لنجاح حياتنا عموماًـ وحتى لا نتعرض للشعور بالذنب بسبب ضياع الوقت هباء)

3ـ  نعمل كل شئ ونتكلم في أي شئ بناء على مبادئ وأسس إيمانية وكتابية وقانونية أيضاً في الحياة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة