U3F1ZWV6ZTUzMjc4MTUwNzAyMTcyX0ZyZWUzMzYxMjQ2NDQ3MDYxOA==

{29} ذبيحة العبادة والتسبيح. الوحدة الخامسة: (العلاقة بـ الله) منهج دعوة للحرية

{29}- ذبيحة -العبادة- والتسبيح.- الوحدة -الخامسة:- (العلاقة -بـ الله) -منهج- دعوة- للحرية


منهج دعوة للحرية
 الوحدة الخامسة: (العلاقة بـ الله) 
{29} ذبيحة العبادة والتسبيح.


v    أهداف الدرس:
ü     الفرق بين الصلاة والعبادة.
ü     تعريف العبادة.
ü     كيف نسبح الله.
ü     شروط تقديم ذبيحة التسبيح.
ü     أهمية التسبيح ونتائجه.

v    اختبر وافحص:
ü     العبادة لها تأثير جبار في إبطال قوة إبليس، لكن العبادة أصلاً ليست لمجرد إبطال حرب العدو.
ü     من ضمن تعويضاته أنه يمنحنا رداء تسبيح بدلاً من الروح اليائسة.
ü     ليست الخدمة هي سبب يجعلنا نهتم بعبادة الرب لأن العبادة هي خدمة في حد ذاتها.
ü  في العبادة نلمس الحضور الإلهي بكيفية واضحة، وهذا الحضور يعمل أعمالاً نحن نحتاجها بشدة، وإن كنا وقتها لا نطلب (كطبيعة العبادة).
ü     في حضرة الرب يهرب الحزن والتنهد.. يهرب المرض والضعف ويأتي الشفاء والفرح والقوة.
ü     العبادة الحقيقية نقطة التقاء النفوس حدث يتم تلامس بيننا وبين ذات الله لا تنفصل.
ü  لقد رفض الله عبادة شعبه قديماً في فترة طويلة بسبب سلوكهم الظالم والشرير وتركهم للحق والبر واعتبار أن ما يقدمونه له من تسبيح وتمجيد هو ضجيج في أذنيه كما أن الذبائح والأعياد هي ذبائحهم هم والأعياد هي أعيادهم هم.
ü  إحدى العناصر الجوهرية للسجود المسيحي هو معرفة الله في علاقتنا به كالآب مع شعبه وسجودنا له هو على أساس هذه العلاقة.

v    آيات الدرس:
"1هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا اللهَ فِي قُدْسِهِ. سَبِّحُوهُ فِي فَلَكِ قُوَّتِهِ.‏٢سَبِّحُوهُ عَلَى قُوَّاتِهِ. سَبِّحُوهُ حَسَبَ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.‏٣سَبِّحُوهُ بِصَوْتِ الصُّورِ. سَبِّحُوهُ بِرَبَابٍ وَعُودٍ.‏٤سَبِّحُوهُ بِدُفّ وَرَقْصٍ. سَبِّحُوهُ بِأَوْتَارٍ وَمِزْمَارٍ.‏٥سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّصْوِيتِ. سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ الْهُتَافِ‏٦ كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هَلِّلُويَا.‏آمين."(مزمور150) 
"٦هَلُمَّ نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ الرَّبِّ خَالِقِنَا،" (مزمور95: 6)
"‫٤اِهْتِفِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. اهْتِفُوا وَرَنِّمُوا وَغَنُّوا. "(مزمور98: 4)
"‫١٥طُوبَى لِلشَّعْبِ الْعَارِفِينَ الْهُتَافَ..." (مزمور89: 15)

v    الفرق بين الصلاة والعبادة:
ـ الصلاة:
ـ تعبر عن إرادتي واحتياجاتي بجميع أنواعها
(اشفني ـ نجنى ـ قو دنى ـ باركني.. الخ)
ـ يمكن أن تكون طلبات وتضرعات وانتظار لإرشاد وتشفعات لأجل آخرين.


ـ العبادة:
هي تقديم ما يحق للرب من تمجيد وتكريم لأجل  ذاته وصفاته وأعماله و.. وهى تربط الإنسان بالرب بكيفية أقوى من الصلاة .
أمثلة:

الصلاة
العبادة
تكوين24: 12 ـ 14
تكوين24: 26، 27، 47، 48
خروج34: 9، 10
خروج34: 5 ـ 8
ملوك الأول8: 25 ـ 54
ملوك الأول 8 : 23، 24، 56، 62
أخبار الأيام الأولى16: 35
أخبار الأيام الاولى16: 34
v    عبادة الله
· الهدف الرئيسي من خلق الله للإنسان هو لعلاقة عميقة مليئة بالحب وتسديد الاحتياج.
·   ليس كل المؤمنين لهم نفس المستوى الروحي أو نفس درجة العلاقة مع الله، حتى لو كانوا يعيشون حياة التوبة أو مخلصين.
· لا يمكن أن ترتقي علاقتنا وتتقدم مع الله إلا عندما تكون: علاقة عميقة وثيقة متصلة مع الله، كل يوم. إلا عن طريق العبادة.

v    المبدأ الأساسي في العبادة وضرورتها
   هي اتجاه كل الكيان بخشوع نحو الله ذاته لتكريمه وتعظيمه (أو تمجيده ومدحه)
أما كلمة "عبادة" فهي تعنى في بروسكينيو [القبلة الوقورة] وهى استحقاق لـ الله  وهذا المعنى واضح في:
"‫١٢قَبِّلُوا [تعبير يقصد به تقديم الخضوع والطاعة لملك الملوك ربنا يسوع المسيح] الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ." (مزمور2: 12)
"‫١٨وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ"." (ملوك الأولى19: 18)

ـ أن نُقبَّل الرب هذه هي العبادة:
(الامتنان ـ الاعتراف ـ الإجلال...)
     وهذا ما يعنى أننا في العبادة نتجه بكل كياننا نحو الله بالكامل والله وحده. وتقوم أو (تؤسس) العبادة على علاقة بين الإنسان والله وإلا فلا يقبلها الرب.

v    ممن تقبل العبادة:
[العبادة تقبل من شعب الله فقط]
"‫٢٣فَقُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي، فَأَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ. هَا أَنَا أَقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ" (خروج4: 23)
"‫١٦وَتَقُولُ لَهُ: الرَّبُّ إِلهُ الْعِبْرَانِيِّينَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ قَائِلاً: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي فِي الْبَرِّيَّةِ. وَهُوَذَا حَتَّى الآنَ لَمْ تَسْمَعْ.." (خروج5: 1& خروج7: 16& خروج8: 1، 20& خروج9: 1، 13& خروج10: 3، 7)   


v    تعريف العبادة:
     من تعريف العبادة إنها تقديم التمجيد والتكريم للرب والمبدأ الأساسي فيها هو [التقدمة] وهى حق لـ "الله" وحده. وهذا ما طالب به الرب في بداية علاقته بشعبه. والله ينظر إلى هذه التقدمة وينتظرها ويفحصها لأنها حقه.
"‫١وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: ‫٢"أَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: قُرْبَانِي، طَعَامِي مَعَ وَقَائِدِي رَائِحَةُ سَرُورِي، تَحْرِصُونَ أَنْ تُقَرِّبُوهُ لِي فِي وَقْتِهِ." (عدد28: 1، 2)
"‏٣وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ أَنَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ،‏٤وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ،‏." (تكوين4: 3، 4)

v    معنى التسبيح:

    في اليوناني الكلمة تعني: "تقدير قيمة" أي أنك تقُدر هذا الشخص تقُدر وزنه تقدر حجمه واستحقاقه. وهي (نفس فكرة التمجيد) و لكنها تعني أنه ممجد في ذاته و أنت فقط تعطي التقدير لصاحبه تقدر هذا الشخص لأنه هو فعلاً هكذا.
    وعندما نتحدث عن تسبيح الرب نستطيع أن نقول: هو سجود القلب أمام بهاء الرب وجلاله واعتراف الفم بروعة الرب وكماله وذلك بالمديح والتمجيد والهتاف لشخصه العظيم.
 "‫١٥فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ ِللهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ."
(عبرانيين 13: 15).
    أي أن ذبيحة التسبيح هي اعتراف شفاهنا بحقيقة الله،  بكل ما فيه من مجد وسمو، كنتيجة لإدراكنا لهذا الحق في قلوبنا.

"‏٧قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا قَبَائِلَ الشُّعُوبِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَقُوَّةً.‏٨قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. هَاتُوا تَقْدِمَةً وَادْخُلُوا دِيَارَهُ.‏٩اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ. ارْتَعِدِي قُدَّامَهُ يَا كُلَّ الأَرْضِ." (مزمور7:96- 9).
ونرى هذا المشهد بوضوح في زيارة المجوس للطفل يسوع  "‏١١أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ." (لوقا11:2).
أمام الرب نخر نسجد عند قدميه، نقدم من كنوزنا (من قلوبنا) ما يستحقه من مجد وكرامة وتسبيح.

v    التسبيح عمل أردى:
   الكتاب المقدس يوضح لنا أن التسبيح عمل إرادي، فيه نمجد الله،  ونعلي اسمه  وأنه  ليس مجرد رد فعل عاطفي تجاه أحداث معينة تجري من حولنا. ففي (مزمور 29: 2) "‫٢قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ..."
     ومن هذه الآية نتبين أن التسبيح لا يمكن أن يكون نابع من المشاعر والعواطف فقط بل التسبيح عمل إرادي أختار أنا أن أفعله، ولأن التسبيح مرتبط بشخص الله وصفاته التي لا تتغير فهو أمس واليوم وإلى الأبد.

v    اسبح الرب في كل وقت:
 لذلك أستطيع أن أسبحه كل الوقت وفي كل الظروف وهذا ما كتبه المرنم في (مزمور1:34) "١أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ. دَائِمًا تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي." (مزمور 33:104) "‫٣٣أُغَنِّي لِلرَّبِّ فِي حَيَاتِي. أُرَنِّمُ لإِلهِي مَا دُمْتُ مَوْجُودًا.".

v    التسبيح يقودنا بالروح إلى محضر الله:    
لهذا يدعونا الكتاب أن ندخل أبوابه بالحمد ودياره بالتسبيح (مزمور100)
أي أن ندخل إلى محضر الله بالتسبيح والحمد وهذه حقيقة في غاية الأهمية أن التسبيح مفتاح عظيم  للدخول إلى محضر الله واللقاء الحي به وذلك لأن:

أ - في التسبيح نحول عيوننا من على أنفسنا لنرفعها إلى الله ونشخص إليه.
ب - نعطي للرب مكانته الحقيقية كسيد ورب وإله عظيم مرتفع فوق كل ما في السماء وعلى الأرض. "‫٥عَلُّوا الرَّبَّ إِلهَنَا، وَاسْجُدُوا عِنْدَ مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ. قُدُّوسٌ هُوَ." (مزمور99: 5)
ج أمامه تصغر كل الاهتمامات والاحتياجات الأخرى فننشغل به وحده
ويملأ هو كل المشهد أمام عيوننا وهذا كان اختبار داود في (صموئيل الثاني 6: 22) "‫٢٢وَإِنِّي أَتَصَاغَرُ دُونَ ذلِكَ وَأَكُونُ وَضِيعًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِي،..."

v    شواهد عن حضور الله الدائم:
ـ عند وجودنا في محضر الله نتمتع بحضوره الدائم
"ثُمَّ إِنْ طَلبْتَ مِنْ هُنَاكَ الرَّبَّ إِلهَكَ تَجِدْهُ إِذَا التَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ." (تثنية4: 29)
"تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ (في محضرك) شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ"(مزمور16 :11)
"13فَالآنَ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَعَلِّمْنِي طَرِيقَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ لِكَيْ أَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ. وَانْظُرْ أَنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ شَعْبُكَ». 14فَقَالَ: «وَجْهِي يَسِيرُ فَأُرِيحُكَ». 15فَقَالَ لَهُ: «إِنْ لَمْ يَسِرْ وَجْهُكَ فَلاَ تُصْعِدْنَا مِنْ هَهُنَا16فَإِنَّهُ بِمَاذَا يُعْلَمُ أَنِّي وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ أَنَا وَشَعْبُكَ؟ أَلَيْسَ بِمَسِيرِكَ مَعَنَا؟ فَنَمْتَازَ أَنَا وَشَعْبُكَ عَنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ»."(خروج 33: 13 – 16)

"نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ (في محضره) بِحَمْدٍ وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ." (مزمور95: 2 – 3)
"إِنَّمَا الصِّدِّيقُونَ يَحْمَدُونَ اسْمَكَ. الْمُسْتَقِيمُونَ يَجْلِسُونَ فِي حَضْرَتِكَ (في محضرك)." (مزمور140: 13)
"لَوْ وَقَفُوا فِي مَجْلِسِي (في محضري) لأَخْبَرُوا شَعْبِي بِكَلاَمِي وَرَدُّوهُمْ عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيءِ وَعَنْ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ.". (إرميا 23: 22)

v    موقف إبليس من وجودنا في محضر الله:
إبليس بيحارب التواجد الدائم في محضر الرب لأنه عارف أنه بعدم تواجدنا في محضره:
1)    يكسر قلب الله.
2)    ويحرمنا من كل فرحة وبركة.
3)    يريد أن ينزل أعيننا عن الرب.
4)  يجعلنا أن نركز على مشاكل العالم من حولنا مع مشاكل الشغل مشاكل العائلة. عندئذ نضعف ونفكر ونقرر وننظر ونعمل ونتحرك بالجسد وليس الروح. وهذا بالطبع له نتائج مدمرة: لحياتنا ـ وعملنا ـ وخدمتنا ـ وعلاقاتنا
5)  عندئذ: يهزمنا بكل سهولة و يتعسنا في حياتنا و يحرمنا من المتعة الروحية والنفسية و يحرمنا من البركات الجسدية المصاحبة للوجود في محضر الله.

v    كيف نسبح الله:

هناك نوعان من التسبيح:    
  
1- التسبيح الفردي "‫٨بِالنَّهَارِ يُوصِي الرَّبُّ رَحْمَتَهُ، وَبِاللَّيْلِ تَسْبِيحُهُ عِنْدِي صَلاَةٌ لإِلهِ حَيَاتِي. (مزمور42: 8)
2- التسبيح الجماعي "١قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا.‏٢قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ.‏‏٩صَوْتُ الرَّبِّ يُوَلِّدُ الإِيَّلَ، وَيَكْشِفُ الْوُعُورَ، وَفِي هَيْكَلِهِ الْكُلُّ قَائِلٌ: "مَجْدٌ"." (مزمور29: 1، 2، 9)

- يأخذ التسبيح أحياناً هذه الأبعاد الثلاثة: 
البعد الأول: التسبيح بمعني المديح وتمجيد الله
مدح وتمجيد الرب على ذاته وطبيعته وأعماله وعلى شخصه الرائع وصفاته الكاملة وحكمته واسمه واليك بعضنا منها.

v    الخالق:
"‏٩وَحِينَمَا تُعْطِي الْحَيَوَانَاتُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكْرًا لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ،‏١٠يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ:‏١١"أَنْتَ مُسْتَحِق أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ"." (رؤيا يوحنا4: 9ــ 11)

v    الفادي:
"‏١١وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ،‏١٢قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:"مُسْتَحِق هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ!".‏١٣وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً:"لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ"  (رؤيا يوحنا5: 11، 12، 13)

v    الحي:
"‏١٤وَكَانَتِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ تَقُولُ:"آمِينَ". وَالشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.‏" (رؤيا يوحنا5: 14)

v    ذاته:
"‏١٦وَقَالَ: "بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ،‏." (تكوين22: 16)
الذات هي الوجود... وتمجيد الذات الإلهية يعنى تمجيد وتكريم وجوده... حضوره... حضرته (شخصيته).

v    اسمه:
"1أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ! حَيْثُ جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ." (مزمور8: 1)
"١اَللهُ مَعْرُوفٌ فِي يَهُوذَا. اسْمُهُ عَظِيمٌ فِي إِسْرَائِيلَ.." (مزمور76: 1)

v    طبيعته:
سرمدى [أزلي أبدى] "‏٣٣وَغَرَسَ إِبْرَاهِيمُ أَثْلاً [الأثل: شجر صلب ودقيق الأوراق] فِي بِئْرِ سَبْعٍ، وَدَعَا هُنَاكَ بِاسْمِ الرَّبِّ الإِلهِ السَّرْمَدِيِّ." (تكوين21: 33)
ثابت (لا يتغير): "‫٦لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا." (ملاخى3: 6)

v    صفاته:
[محب ـ عادل ـ أمين ـ قدير ـ صالح ـ بارـ قدوس ـ رحيم ـ مخلص]
v    أفكاره:
¨        عميقة: "٥مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! وَأَعْمَقَ جِدًّا أَفْكَارَكَ!" (مزمور92: 5)
¨        عجيبة:عَجِيبَةٌ هذِهِ الْمَعْرِفَةُ، فَوْقِي ارْتَفَعَتْ، لاَ أَسْتَطِيعُهَا." (مزمور139: 6)

v    أقواله:
¨   حية وفعالة: "١٢لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ." (عبرانيين4: 12)
¨       صادقة: "‫٩صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول." (تيموثاوس الأولى4: 9)

v   أعماله:
¨     مهيبة: " ٣قُولُوا ِللهِ: "مَا أَهْيَبَ أَعْمَالَكَ! مِنْ عِظَمِ قُوَّتِكَ تَتَمَلَّقُ لَكَ أَعْدَاؤُكَ." (مزمور66: 3)

v    عظمته
"سَبِّحُوهُ عَلَى قُوَّاتِهِ. سَبِّحُوهُ حَسَبَ كَثْرَةِ ‍عَظَمَتِهِ." (مزمور١٥٠:‏٢)
"بِقُوَّةِ مَخَاوِفِكَ يَنْطِقُونَ، وَبِ‍عَظَمَتِكَ أُحَدِّثُ." (مزمور١٤٥:‏٦)

البعد الثاني: التسبيح بمعني السجود والتعبد
     أي تقديم الحب والمشاعر والإمكانيات للرب فهو يستحق ليس مجرد المديح والإعجاب والتقدير بل الحب والتبجيل أي نضع نفوسنا ذاتها كذبيحة حية مقدسة كما فعلت المرأة الخاطئة وهى ساجدة تقبل قدميه وتدهنها بالطيب (لوقا 8).

v    ما هو السجود؟
    هو فيض القلب (إنسكاب كل الكيان) حباً وخشوعاً وإكراماً وإجلالاً لـ الله وشكراً له على نعمته وعمله وإعلاناً ضمنياً على الثقة فيه.

     وهو أيضاً خاص وفريد منا لـ الله أي يقدم لـ الله وحده دون سواه مهما كان موضعه أو رتبته [في السماء أو على الأرض إنساناً أو ملاك أو أي شيئاً من الأشياء].
     وعلى ذلك فهو ليس مظهراً تقوياً بل حقيقة في داخل النفس أنها تسجد أمام الله كرد فعل عن التفكير فيه والتأمل في شخصه وعمله في الحياة الشخصية وفى الوجود وفى الكنيسة.

البعد الثالث: التسبيح بمعنى الهتاف:
والهتاف هنا معناه أن نرفع أصواتنا بالهتاف له الملك القدير والهتاف به أي الهتاف به لكوننا شعبه السائر خلفه نعم يعظم انتصارنا بالذي أحبنا مع ملاحظة أنه ليس بالضرورة أن يكون الترتيب هكذا.

- دع روحك يستريح وتطلق حره في محضر الرب "١٧وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ." (كورنثوس الثانية 3: 17(.
أما التعبير الخارجي فهو شئ آخر ينبغي أن يتناسب مع صدق ما بداخلنا ومع الظروف المحيطة بنا وحولنا وعادات وتقاليد المجتمع الذي نعيش فيه.

v    المدعوون لتسبيح الرب
هم كل الخلائق.. سواء البشر أو الملائكة أو الكون أو الطبيعة
"٤اِهْتِفِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. اهْتِفُوا وَرَنِّمُوا وَغَنُّوا. ‫٨الأَنْهَارُ لِتُصَفِّقْ بِالأَيَادِي، الْجِبَالُ لِتُرَنِّمْ مَعًا." (مزمور98: 4 ، 8)

"١هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا الرَّبَّ مِنَ السَّمَاوَاتِ. سَبِّحُوهُ فِي الأَعَالِي.‏٢سَبِّحُوهُ يَا جَمِيعَ مَلاَئِكَتِهِ. سَبِّحُوهُ يَا كُلَّ جُنُودِهِ.‏٣سَبِّحِيهِ يَا أَيَّتُهَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. سَبِّحِيهِ يَا جَمِيعَ كَوَاكِبِ النُّورِ.‏٤سَبِّحِيهِ يَا سَمَاءَ السَّمَاوَاتِ، وَيَا أَيَّتُهَا الْمِيَاهُ الَّتِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ.‏٥لِتُسَبِّحِ اسْمَ الرَّبِّ لأَنَّهُ أَمَرَ فَخُلِقَتْ،‏٦وَثَبَّتَهَا إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ، وَضَعَ لَهَا حَدًّا فَلَنْ تَتَعَدَّاهُ.‏٧سَبِّحِي الرَّبَّ مِنَ الأَرْضِ، يَا أَيَّتُهَا التَّنَانِينُ وَكُلَّ اللُّجَجِ.[‏ ألاماكن العميقة في البحر] ٨النَّارُ وَالْبَرَدُ، الثَّلْجُ وَالضَّبَابُ، الرِّيحُ الْعَاصِفَةُ الصَّانِعَةُ كَلِمَتَهُ،‏٩الْجِبَالُ وَكُلُّ الآكَامِ، الشَّجَرُ الْمُثْمِرُ وَكُلُّ الأَرْزِ،‏١٠الْوُحُوشُ وَكُلُّ الْبَهَائِمِ، الدَّبَّابَاتُ وَالطُّيُورُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ،‏١١مُلُوكُ الأَرْضِ وَكُلُّ الشُّعُوبِ، الرُّؤَسَاءُ وَكُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ،‏١٢الأَحْدَاثُ وَالْعَذَارَى أَيْضًا، الشُّيُوخُ مَعَ الْفِتْيَانِ،‏١٣لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ.‏١٤وَيَنْصِبُ قَرْنًا لِشَعْبِهِ، فَخْرًا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ، لِبَنِي إِسْرَائِيلَ الشَّعْبِ الْقَرِيبِ إِلَيْهِ. هَلِّلُويَا.‏ هللويا سبحوا الرب من السماوات سبحوه في الأعالي." (مزمور 148)

v    شروط تقديم ذبيحة التسبيح:
في كل جوانب العبادة سواء سجود أو تسبيح توجد شروط أو متطلبات تجعل العبادة لائقة ومقبولة لدى الله وهى أن تكون:

Ø     بالروح:
"‏٢٣وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.‏٢٤اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا"  (يوحنا4: 23، 24)
أي ليس بمجرد الوضع الجسدى أو المظهر الخارجي وبدون تظاهر أو مجرد مشاعر حماسية وتقليد لكن بأرواحنا المنسكبة أمام الله. 

Ø     بالحق:
""‏٢٣وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.‏٢٤اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا"(يوحنا4: 23، 24) 
أي بمراعاة حق الله في حياتنا [وعدم تغافلنا عن وصايا الله وإعلاناته].

Ø     بفرح وطيبة قلب:
"‫٢اعْبُدُوا الرَّبَّ بِفَرَحٍ. ادْخُلُوا إِلَى حَضْرَتِهِ بِتَرَنُّمٍ." (مزمور100: 2)
والتحذير من اختفاء الفرح والابتهاج في العبادة
"‏٤٧مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَعْبُدِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِفَرَحٍ وَبِطِيبَةِ قَلْبٍ لِكَثْرَةِ كُلِّ شَيْءٍ.‏٤٨تُسْتَعْبَدُ لأَعْدَائِكَ الَّذِينَ يُرْسِلُهُمُ الرَّبُّ عَلَيْكَ فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ وَعُرْيٍ وَعَوَزِ كُلِّ شَيْءٍ. فَيَجْعَلُ نِيرَ حَدِيدٍ عَلَى عُنُقِكَ حَتَّى يُهْلِكَكَ."  (تثنية28: 47، 48)

Ø     بخوف مقدس:
"‫١١اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ.." (مزمور2: 11)

Ø     بطهارة (قداسة):
"‏٧٤أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ، مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ‏٧٥بِقَدَاسَةٍ وَبِرّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا." ( لوقا1: 74، 75)
"‫٢قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ." (مزمور29: 2)
"‫٩اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ. ارْتَعِدِي قُدَّامَهُ يَا كُلَّ الأَرْضِ." (مزمور96: 9)

Ø     بتعقل وبوعي:
"١فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ." (رومية12: 1)

Ø     بكل الكيان:
"ثُمَّ إِنْ طَلبْتَ مِنْ هُنَاكَ الرَّبَّ إِلهَكَ تَجِدْهُ إِذَا التَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ." (تثنية4: 29)
"‫٥وَإِنَّمَا احْرِصُوا جِدًّا أَنْ تَعْمَلُوا الْوَصِيَّةَ وَالشَّرِيعَةَ الَّتِي أَمَرَكُمْ بِهَا مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ: أَنْ تُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ، وَتَسِيرُوا فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَتَحْفَظُوا وَصَايَاهُ، وَتَلْصَقُوا بِهِ وَتَعْبُدُوهُ بِكُلِّ قَلْبِكُمْ وَبِكُلِّ نَفْسِكُمْ"."  (يشوع22: 5)

v    طرق تقديم الذبيحة:
Ø     بكل الآلات الموسيقية [العزف] والأدوات الممكنة والإمكانيات.
"‏٣سَبِّحُوهُ بِصَوْتِ الصُّورِ. سَبِّحُوهُ بِرَبَابٍ وَعُودٍ.‏٤سَبِّحُوهُ بِدُفّ وَرَقْصٍ. سَبِّحُوهُ بِأَوْتَارٍ وَمِزْمَارٍ.‏٥سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّصْوِيتِ. سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ الْهُتَافِ‏." (مزمور150: 3-5)
 [بهتاف ـ بتصفيق ـ بأبواق ـ بعود ـ برقص ـ برفع الأيدي ـ بكل الآلات]

Ø     رفع الأيدي:
"‫٤هكَذَا أُبَارِكُكَ فِي حَيَاتِي. بِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ.."(مزمور63: 4)
"‫٢ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ نَحْوَ الْقُدْسِ، وَبَارِكُوا الرَّبَّ.." (مزمور134: 2)

Ø     الجسد الساجد المنحنى:
"‫٦هَلُمَّ نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ الرَّبِّ خَالِقِنَا،." (مزمور95: 6)

Ø     التصفيق بالأيادي:
"١يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي..." (مزمور47: 1)

Ø     الهتاف:
"...اهْتِفُوا ِللهِ بِصَوْتِ الابْتِهَاجِ." (مزمور47: 1)

Ø     الرقص: (وقور طبعاً)
"‏٤سَبِّحُوهُ بِدُفّ وَرَقْصٍ. سَبِّحُوهُ بِأَوْتَارٍ وَمِزْمَارٍ.‏" (مزمور150: 4)

Ø     الوقوف:
"‫١هُوَذَا بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ عَبِيدِ الرَّبِّ، الْوَاقِفِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بِاللَّيَالِي. (مزمور134: 1)
"... قُومُوا بَارِكُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنَ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ، وَلْيَتَبَارَكِ اسْمُ جَلاَلِكَ الْمُتَعَالِي عَلَى كُلِّ بَرَكَةٍ وَتَسْبِيحٍ." (نحميا9: 5)
"٥فَكَلَّمَ إِرْمِيَا النَّبِيُّ حَنَنِيَّا النَّبِيَّ أَمَامَ الْكَهَنَةِ وَأَمَامَ كُلِّ الشَّعْبِ الْوَاقِفِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ،" (إرميا28: 5)

v    أهمية التسبيح ونتائجه:

- التسبيح يحقق وحدة الجماعة المتعبدة:
    لأننا نلتف جميعنا حول شخص الرب.. فنخرج من فرديتنا وانعزالنا عن بعض "‫١١لَكَ يَا رَبُّ الْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ وَالْمَجْدُ، لأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. لَكَ يَا رَبُّ الْمُلْكُ، وَقَدِ ارْتَفَعْتَ رَأْسًا عَلَى الْجَمِيعِ."(أخبار الأيام الأول29: 11)

     نتساوى جمعياً أمامه ليس كبير أو صغير ذكر أو أنثى قائد وشعب بل الجميع واحد "‏١٢الأَحْدَاثُ وَالْعَذَارَى أَيْضًا، الشُّيُوخُ مَعَ الْفِتْيَانِ،‏١٣لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ. (مزمور148: 12، 13)

-    بالتسبيح نعلن مجد الله:
"٢رَنِّمُوا بِمَجْدِ اسْمِهِ. اجْعَلُوا تَسْبِيحَهُ مُمَجَّدًا." (مزمور66: 2)
"‏١١بِمَجْدِ مُلْكِكَ يَنْطِقُونَ، وَبِجَبَرُوتِكَ يَتَكَلَّمُونَ،‏١٢لِيُعَرِّفُوا بَنِي آدَمَ قُدْرَتَكَ وَمَجْدَ جَلاَلِ مُلْكِكَ.‏" (مزمور145: 11، 12)

"ذابح الحمد يمجدني و المقّوم طريقه أريه خلاص الله " (مزمور50: 23)
"‫٣٦بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ الَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ، وَلَهُ اسْجُدُوا، وَلَهُ اذْبَحُوا." (ملوك الثاني 17: 36)
الذبح: هو بالتسبيح (أي الحمد) وهو حالة القلب المبتهج الناطق بالفم

ـ تأثير التسبيح على الرب: 
ا) استمتاع وتلذذ للرب
"٣٠أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ.‏٣١فَيُسْتَطَابُ عِنْدَ الرَّبِّ أَكْثَرَ مِنْ ثَوْرِ بَقَرٍ ذِي قُرُونٍ وَأَظْلاَفٍ.‏٣٢يَرَى ذلِكَ الْوُدَعَاءُ فَيَفْرَحُونَ، وَتَحْيَا قُلُوبُكُمْ يَا طَالِبِي اللهِ.‏٣٣لأَنَّ الرَّبَّ سَامِعٌ لِلْمَسَاكِينِ وَلاَ يَحْتَقِرُ أَسْرَاهُ.‏٣٤تُسَبِّحُهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، الْبِحَارُ وَكُلُّ مَا يَدِبُّ فِيهَا.‏٣٥لأَنَّ اللهَ يُخَلِّصُ صِهْيَوْنَ وَيَبْنِي مُدُنَ يَهُوذَا، فَيَسْكُنُونَ هُنَاكَ وَيَرِثُونَهَا.‏٣٦وَنَسْلُ عَبِيدِهِ يَمْلِكُونَهَا، وَمُحِبُّو اسْمِهِ يَسْكُنُونَ فِيهَا.‏" (مزمور69: 30-36)
"‏٣سَبِّحُوا الرَّبَّ لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ. رَنِّمُوا لاسْمِهِ لأَنَّ ذَاكَ حُلْوٌ." (مزمور135: 3)
‏"١سَبِّحُوا الرَّبَّ، لأَنَّ التَّرَنُّمَ لإِلهِنَا صَالِحٌ. لأَنَّهُ مُلِذٌّ. التَّسْبِيحُ لاَئِقٌ". (مزمور 147: 1)

ب) الاشتراك في إعداد طريق الرب لكي يملك
"٤غَنُّوا ِللهِ. رَنِّمُوا لاسْمِهِ. أَعِدُّوا طَرِيقًا لِلرَّاكِبِ فِي الْقِفَارِ بِاسْمِهِ يَاهْ، وَاهْتِفُوا أَمَامَهُ." (مزمور68: 4)

ج) إراحة الرب
"٣وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ." (مزمور22: 3)


د) استعلان مجد الرب
"‏١١وَكَانَ لَمَّا خَرَجَ الْكَهَنَةُ مِنَ الْقُدْسِ، لأَنَّ جَمِيعَ الْكَهَنَةِ الْمَوْجُودِينَ تَقَدَّسُوا، لَمْ تُلاَحَظِ الْفِرَقُ.‏١٢وَاللاَّوِيُّونَ الْمُغَنُّونَ أَجْمَعُونَ: آسَافُ وَهَيْمَانُ وَيَدُوثُونُ وَبَنُوهُمْ وَإِخْوَتُهُمْ، لاَبِسِينَ كَتَّانًا، بِالصُّنُوجِ وَالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ وَاقِفِينَ شَرْقِيَّ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُمْ مِنَ الْكَهَنَةِ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ يَنْفُخُونَ فِي الأَبْوَاقِ.‏١٣وَكَانَ لَمَّا صَوَّتَ الْمُبَوِّقُونَ وَالْمُغَنُّونَ كَوَاحِدٍ صَوْتًا وَاحِدًا لِتَسْبِيحِ الرَّبِّ وَحَمْدِهِ، وَرَفَعُوا صَوْتًا بِالأَبْوَاقِ وَالصُّنُوجِ وَآلاَتِ الْغِنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ: "لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ". أَنَّ البَيْتَ،بَيْتَ الرَّبِّ، امْتَلأَ سَحَابًا.‏١٤وَلَمْ يَسْتَطِعِ الْكَهَنَةُ أَنْ يَقِفُوا لِلْخِدْمَةِ بِسَبَبِ السَّحَابِ، لأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ مَلأَ بَيْتَ اللهِ." (أخبار الأيام الثاني5: 11-14)


التطبيقات العملية
- هدئ وسكن نفسك في محضر الرب:
     يقول كاتب المزمور:"‫٢بَلْ هَدَّأْتُ وَسَكَّتُّ نَفْسِي كَفَطِيمٍ..." (مزمور131: 2) إخلِ ذهنك من كل مشغولية.
- إنكر نفسك أمام الرب.
     إن ما نحتاجه لندخل إلى محضر الرب بالتسبيح هو أن ننسى أنفسنا واحتياجاتنا ومشاكلنا، أن نلقي بها وراء ظهورنا حسب دعوة السيد لنا: "..."إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي،" (متي16: 24).

- ركز وثبت نظرك على شخص الرب "صفاته"
هذه كانت صلاة داود في (مزمور27: 4) "‫٤وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ.". ما أروع هذه العبارة  أنظر إلى جمال الرب وهذه واحدة من أسرار روح التسبيح التي ملأت حياة داود وهذا ما يؤكده داود في )مزمور34: 5) "‫٥نَظَرُوا إِلَيْهِ وَاسْتَنَارُوا، وَوُجُوهُهُمْ لَمْ تَخْجَلْ." أي عندما نظروا إليه عكست وجوههم ضياء نوره نعم ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآه".

     عندما تشخص نحوه ونتأمل فيه في صفة معينة أو مجموعة من الصفات أو كمال مجده مستخدماً آية كتابية أو شاهد كتابي أو تعامل إلهي خاص معك أياً كانت الطريقة تبدأ بعدها عيناك تبصر شيئا فشيئاً مجد الرب ويعلن لك الروح القدس بصورة أوضح عن شخصه الكريم.

- عبر للرب عن تسبيحك له بعبارات بسيطة وصادقة فيها تصف ما تراه أو تعرفه بقلبك عنه مستخدماً كلماتك أو ترنيمة تسبيح تعرفها جيداً، وأنت تفعل هذا ستجد نفسك تقترب أكثر فأكثر نحوه وتراه بصورة أوضح لذلك استمر في التطلع إليه والتركيز على شخصه. في أحيان كثيرة سيمتزج التسبيح بالشكر والحمد إذ تذكر أعمال الله فتشكره عليها وتسبحه من أجل محبته ورحمته وأمانته التي وهبتك كل هذه الإحسانات والمراحم.


الأسئلة
س : من هو الذي يعبد الرب حقاً؟
1 ) الذي يعرفه (يعرف ذاته وطبيعته):
(السرمدية)" وغرس إبراهيم أثلاً في بئر سبع ودعا هناك باسم الرب الإله السرمدي) تكوين21: 33)
(القدرة) "هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة وان ينقذنا من يدك أيها الملك) ".دانيال3: 17)

س : أجزاء العبادة متنوعة والتعبير عن العبادة بطرق متنوعة. اذكر بعض منها؟ بناء عل هذا الشاهد (أخبار الأيام الأولى15: 28)
" ‫٢٨فَكَانَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ يُصْعِدُونَ تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ بِهُتَافٍ، وَبِصَوْتِ الأَصْوَارِ وَالأَبْوَاقِ وَالصُّنُوجِ، يُصَوِّتُونَ بِالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ."
ـ بهتاف
ـ الآلات الموسيقية (الأصوار & الأبواق & الصنوج & بالرباب& العيدان)

س ـ هل العلاقات المشوهة مع الآخرين تجعل الله لا يُسر بعبادتنا؟ اكتب أجابتك بعد دراسة الشواهد التالية:
(متى5: 23، 24)"‏٢٣فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ،‏٢٤فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ."
(يوحنا الأولى 4: 20، 21)  " ‏٢٠إِنْ قَالَ أَحَدٌ:"إِنِّي أُحِبُّ اللهَ" وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟‏٢١وَلَنَا هذِهِ الْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضًا.‏".
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة