U3F1ZWV6ZTUzMjc4MTUwNzAyMTcyX0ZyZWUzMzYxMjQ2NDQ3MDYxOA==

الغفران شفاء المشاعر


الغفران

الغفران شفاء المشاعر

أهداف الدرس:

ü    الرغبة في الغفران.
ü    ما هو "الغفران"؟
ü    لماذا نغـفـر؟
ü    كيف أتعلم الغفران؟
ü    بركات الغفران.

اختبر وافحص:
·     عدم الغفران يسبب لنا المرارة والبغض في أعماقنا وداخلنا ويتملكنا الحزن الشديد والاكتئاب ويبعدنا عن طريق الله.
·  عدم الغفران يجعل بداخلنا إحساس بعدم القيمة في نظر الآخرين أو الرفض منهم ولو استسلمنا للشر قد نصل إلى العقاب والانتقام بدلاً من التسامح والمحبة والغفران.
·     عدم الغفران يؤدى بنا إلى بناء أسوار وحواجز بيننا وبين الآخرين حتى من لم يخطئوا في حقنا.
·  عدم الغفران يفقدنا رؤية المستقبل ويوقفنا في مكاننا عاجزين عن فعل أي شيء جيد وصالح ويوقف حياتنا ويدمرها لأنه يحبسنا تماماً في ذكريات وأحداث ماضية مدمرة لنا ولمشاعرنا.
·  عدم الغفران يؤدى بنا إلى أمراض جسدية كثيرة من كثرة التفكير في الماضي والألم الذي سببته الإساءة لنا فيصاب الشخص بصداع أو اضطرابات في الجهاز الهضمي أو قرحة في المعدة أو متاعب في القلب والشرايين أو…
·  عدم الغفران معناه أنني حكمت على الآخر بأنه مذنب ويستحق العقاب وحتى لو كان هذا حقيقياً فإنني بذلك قد جلست على كرسي القضاء وأخذت مكان الرب محاسباً للبشر على أفعالهم ونسيت أنني بشر أيضاً ولست ملاكاً أو قديساً غير معصوم من الخطأ وأكون تكبرت على الله وأعطيت لنفسي حقوقاً ليست لي وأضع نفسي أمام الله مذنباً ولست صاحب حق.
·  عدم الغفران نوع من أنواع الانتقام الداخلي للنفس الضعيفة المسيطر عليها الشيطان بعيداً عن الله وكلما مر الوقت تزيد الهوة بين هذا الشخص وبين الله إلى طريق لا رجعة منه أبداً.

آيات الدرس:
"وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ." (لو6: 37)  
"أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْم، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا." (تك50: 20)  
"حَتَّى تَكُونُوا ­ بِالْعَكْسِ ­ تُسَامِحُونَهُ بِالْحَرِيِّ وَتُعَزُّونَهُ، لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ مِثْلُ هذَا مِنَ الْحُزْنِ الْمُفْرِطِ. لِذلِكَ أَطْلُبُ أَنْ تُمَكِّنُوا لَهُ الْمَحَبَّةَ." (2كو2: 7، 8)
 "مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى . كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا." (كو3: 13)
"تَعَقُّلُ الإِنْسَانِ يُبْطِئُ غَضَبَهُ، وَفَخْرُهُ الصَّفْحُ عَنْ مَعْصِيَةٍ." (أم19: 11)
"فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ." (2تي4: 16)
(تكوين20:50؛ متى 21:18-35؛2كورنثوس8،7:2؛ أمثال 11:19؛2تيموثاوس16:4؛ مرقس11: 25، 26 ؛ لوقا6: 37؛ يوحنا20: 23؛ كولوسى3: 13؛ عبرانيين12: 15)

الرغبة في الغفران:
كلمة واحدة كثيراً ما نستخدمها، ولكنها لو كانت لها معني حقيقي في حياتنا لأختلف شكل حياتنا بالكامل.. هذه الكلمات ربما نكررها كل يوم، وتكون شعار لنا.. نذكرهافي صلواتنا.. لكن شكل حياتنا العام يدل أننا لا نعرف هذه الكلمات تلك المعرفةالاختبارية الحقيقية...

الغفران الحقيقي لا يتم بمجرد قول كلمة "اغفر لك" أو "أسامحك"، الغفران الحقيقي يتطلب انقلاب داخلي يبدأ برغبة حقيقية في تجاوز الجرح الذي سببه في نفسي تصرف الآخر أو كلامه. بالطبع هذه المرحلة تأتي بعد إن يعمل عامل الوقت دوره، فربما يمر بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية بعض الساعات أو بعض الأيام ولكن في نفس الوقت لا يجب إن تغرب الشمس كثيراً على غضبنا."اِغْضَبُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ،" (أف4: 26)

إبليس: يستخدم عدم الغفران أكثر من أي عجز بشري آخر ليوقف نمو الأشخاص والخدمات فالشخص غير الغافر يعيش تحت نير الماضي أو الشخص الذي لا يريد أن يغفر له، وبالتالي فهو ليس حراً أن يتحرك في المسيح.
الغفران: هو أحد مفاتيح النضوج وأهمها، لأنه التعبير القوي عن المحبة التي هي المادة اللاصقة التي تجمع النفوس معاً سواء الإخوة في البيت أو في الكنيسة.

ما هو "الغفران"؟
1) هو منح عفو مجاني أو مسامحة عن كل إساءة أو دين أي التخلي عن المطالبة بالحقوق.
2) الله قد منحاً عفواً مجانياً.
أ) دفع يسوع الثمن.
ب) وعلينا نحن أيضاً أن نقدم مسامحة مجانية ولا نطالب بثمناً للغفران المقدم منا.
3) هو إسقاط خطأ الآخرين من حساباتنا "لا يُحسب عليهم" (2تي16:4).
وبالتالي انتهاء مشاعر الضيق أو الميل للشكوى منهم أو معاملتهم بالمثل "...مِنْ قُلُوبِكُمْ..." (مت18: 35)
وكلمة "حساباتنا" تعنى مثلاً أنني كنت لا أنوى أن أتعامل معهم (الشركة أو العلاقة) أو كنت لا أنوى أن أستمر على محبتهم..
والغفران ليس فكرة جميلة ولكنه موقف عملي داخلي تنعكس آثاره على نواحي عديدة في الحياة والأهم أنه أمر يؤثر في الرب ذاته لأنه قابل إساءات البشرية كلها باستعداده للغفران بل وللغفران الكثير. "...لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ." (إش55: 7)

ومن هنا نفهم
أولاً: معنى الغفران:ـ
الغفران هو: ترك حقي في رد الإساءة والتنازل والعفو عن المسيء أو المذنب في حقي.
الغفران هو: قرار شجاع نابع من قلب كبير محب متسامح يسكنه الله.
الغفران هو: سمة الأقوياء وليس الضعفاء.
الغفران هو: أصعب قرار لتحطيم أعمال الشر والشيطان.
الغفران هو: الحل لجميع مشاكل العلاقات بين الناس.
مهما مر الوقت ما تزال هناك فرصة للغفران.
الغفران: يغير القلوب ويصنع المعجزات المستحيلة.
الغفران: دواء يشفى جروح القلب والروح والنفس والجسد.
الغفران: قرار لا بديل عنه إن كنا نحب الرب ونريد محبته هو لنا.
الغفران: بداية لحياة جديدة وصفحة جديد مع الآخرين.
الغفران: قرار شخصي، يحقق لصاحبه راحة النفس، ورضا الروح.
الغفران.. عملية شاقة تتطلب قوة إرادة هائلة على ضبط النفس من القلب العميقة من أن الانزلاق إلى منحدر الانتقام، وعلى علاج جروح تتقيح.
للغفران دافع قوي. فكما تحتاج لأن يغفر لك الآخرون أخطاءك فأنت تحتاج لأن تغفر للآخرين أخطاءهم.
الغفران هو الممحاة التي تزيل آثار الماضي المؤلم، والتي تؤكد إيجابية الحاضر المشرق.

كما إن الغفران:
@ وليس شرطه التصالح مع من أساء إلى.
@ ولا يعنى الغفران إن لا نحمى أنفسنا ومجتمعنا من الأذى.
@ وهو لا يتطلب مواجهة مع الشخص الذي أخطا إلى، بل العتاب خطوة تالية.
@ الغفران لا يشترط أبداً في كل الأحوال اعتذار الشخص الذي أخطأ وأساء إلينا أمام الناس جميعاً يكفى فقط نظرات عينية وتغير سلوكه تجاهنا منعاً لإهدار كرامته أمام الآخرين.
@ الغفران لا يشترط أبداً في كل الأحوال اعترافه الكامل بكل أخطائه أمامنا وأمام الآخرين.
@ الغفران لا يشترط أبداً في كل الأحوال التصالح الفوري والسريع مع من أساء إليه.
@ الغفران لا يشترط أبداً في كل الأحوال مواجهه كاملة مع الشخص الذي أخطأ أمام الناس.
@ الغفران لا يشترط أبداً في كل الأحوال أن يتغير سلوك الشخص المخطئ في يوم وليلة.

قالوا عن الغفران:
الغفران هو الحل لجميع مشاكل العلاقات.
الغفران شفاء لكل العلاقات المجروحة والمكسورة.
الغفران يحررك ويحرر الآخر.
الغفران قرار صعب ولكن عدم الغفران قرار أصعب اتحمل فيه المعاناة وأنا أول من يعانى..
الغفران أعظم علاج على الإطلاق.
الغفران يصنع المعجزات وهو معجزة يصنعها الله في.
الغفران هو الممحاة التي تزيل أثار الماضي المؤلم.
الغفران يجعل عبئ الحياة اقل ثقلاً مما هو عليه.
لم يفت وقت الغفران بعد.
الغفران لا بديل عنه.
الغفران يشفى الروح والنفس والجسد.

 ثانياً: إن نفهم ما هو ليس غفران: -
@ الغفران ليس معناه أن أنسى أو أتجاهل ما حدث لي من الآخرين وأترك الوضع والأمر معلقاً… لا أغفر من أعماق قلبي ولا أنسى ويكون هناك عتاباً بمحبة حتى لا تتكرر مرة أخرى الإساءة الى.

@ الغفران ليس معناه أن أخلى الشخص الذي أساء إلى من مسئوليته تجاه ما فعل وألتمس له العذر دوما… ليس كل موقف له عذره وكل إنسان مسئول عن أفعاله وأقواله وليست كل الإساءات تجرح مشاعر فقط بل إن منها ما يسبب خسائر مادية وجسدية وبشرية.

@ الغفران ليس التأقلم والتعود على التقصير والإساءة ممن نحبهم… لا هذه سلبية كأمله لا يرضى بها الرب وهذه السلبية تزيد من شرور الآخرين نحونا وتزيد من غضب الرب عليهم وعلينا يجب أن نتسامح ونغفر ولكن ليس طول الوقت وفى كل شئ.

@ الغفران ليس قراراً قوياً بعدم العقاب أو الانتقام ممن أخطئوا في حقنا وليس هروبا من المواجهة. بل الغفران الحقيقي قرار حكيم بزرع الحب والمصالحة مع الآخرين وتغيرهم إلى الأفضل وتقليل أخطائهم في حقنا وفى حق الآخرين.

لماذا نغـفـر؟
[1] لأننا ولأنهم بشر (أي أواني خزفية. وهى معرضة للكسر وللخدش). "... لَيْسَ إِنْسَانٌ لاَ يُخْطِئُ،..." (2أخ36:6)
[2] جهل البشر بما يفعلونه وعدم قدرتهم على التقدير. ودليل ذلك قول المسيح "...اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ"..." (لو34:23)
[3] أن الله لا يخدع ولا يخفى شيء عليه مهما حاولنا وأنه لن يغفر لنا ويقبل توبتنا نحن إلا لو غفرنا نحن أولاً للمذنبين إلينا.

أولاً: عدم الغفران يصل بنا ويسبب لنا التالي:
نؤثر في من حولنا لأنها تؤثر على كلامنا وسلوكنا مع الآخرين وليس فقط من أساء لنا.
كما انه يؤدى إلى أمراض نفسية مثل: الشفقة على ألذات، أحساس بعدم القيمة أو الرفض، وقد تصل للاكتئاب.
أنني حكمت على الآخر انه مذنب ويستحق العقاب وبالتالي فانا جلست على كرسي القضاء وأخذت مكان الله.
نوع من أنواع الانتقام الداخلي داخل القلب ويقود إلى التفكير بطريقة سلبية تجاه الأخر وبالتالي يمنع الكثير من البركات التي يمنحها الله لي.

فالحقيقة إن الغفران احتياج:
فعندما نغفر يحدث الآتي:
·       التخلص من الألم الداخلي الناتج من الإساءة والمرارة والبغيضة.
·       الامتلاء بالسلام الداخلي مع النفس ومع الله ومع الآخر.
·       هدم الحواجز التي تفصل بيني وبين الآخرين.
·       الشفاء من الأمراض سواء جسدية أو نفسية أو روحية.
·       القدرة على مساعدة الآخرين ليغفروا.
·       التمتع بغفران الله لي.

لهذا يجب إن اعرف:
أ ـ لمن اغفر؟
ب ـ ما هي الأشياء التي تساعد على الغفران والأشياء التي تعوق عملية الغفران؟
ج ـ كيف اغفر؟

أولاً لمن اغفر؟؟
1 ـ اغفر لنفسي:
هليمكن أن نغفر لأنفسنا؟
كثيرون منـ رغم غفران الله لهمـ إلا إنهم يستمرون في الشعور بالذنب ويرفضون إن يغفروا لأنفسهم والحقيقة أن الشخص الذي لا يستطيع أن يغفر لنفسه ويحبها فلن يستطيع أن يحب الآخر ويغفر له.

الشعور بالذنب هو اتهام وإدانة الإنسان لنفسه بصورة تجعله كأنه في قفص الاتهام باستمرار ويريد إن يعاقب نفسه ويسبب هذا الأمر إن نفس الإنسان وحياته أو جوانب كثيرة منها تدمر.

نعم هناك الكثيرون منا قد غفر لهم الرب زلاتهم وخطاياهم ولكن رغم غفران الرب لهم الحقيقي إلا أنهم لم يغفروا لأنفسهم أخطائهم الماضية ويتملكهم شعوراً بالذنب على ما فعلوه في الماضي ويغرس هذا الشعور الشيطان لهم لكي يوقعهم في خطايا أخرى جديدة… واعلموا جيداً أننا طالما كانت توبتنا حقيقية من القلب وتغيرنا وغفر الرب لنا زلاتنا لا نستسلم للشر أبداً يلعب مرة أخرى في أعماقنا ونغفر لأنفسنا وبدلاً من الشعور بالذنب وتأنيب الضمير الذي يغرسه الشيطان بداخلنا نفكر كيف نصلح أثار أخطائنا ونزرع بذور الخير والمحبة بين الجميع وننشر كلمة الله بينهم.

هناك كثيرون معذبون بسبب تصرفاتهم، لدرجة أنهم لا يؤمنون بإمكانية شفائهم نفسياً. ولكن حتى تلك النفوس المتعبة، يمكن أن تجد الرجاء في تحقيق الراحة النفسية، والسلام الداخلي، بالغفران.
إن كثيرين للأسف يهدرون طاقتهم فيما لا يفيد والسبب أنهم لا يرون أنفسهم على حقيقتها إذ ينظرون لأنفسهم في مرآة الآخرين .لقد خلق الله كل منا متميزاً ولكل واحد فينا خطه أعدها الله لنسلك فيها، فما أخطر أن يعيش واحد منا دور الآخر.

وقد قالت الكاتبة هانا اريندت:
[بدون أن تغفر لنفسك، وتتحرر من عواقب أفعالك، فستظل قدرتك على التصرف حبيسة، ولن تنال الشفاء أبداً. وبذلك تكون مثل صبي الساحر الذي لم يعرف الوصفة السحرية لكسر نفوذ السحر].

2- اغفر للآخرين:
إلى الشاب أو الفتاة أقول أي كان الآخر قريب أم بعيد عدو أم صديق وما فعل سواء كانت لي علاقة به أم انقطعت الروابط والعلاقات تماماً وسواء كانوا أمواتاً أو ما زالوا على قيد الحياة اغفر لكل الناس وسامح من أعماق قلبك ولكن لا تنسى الماضي وكن حذر حتى لا تتكرر الإساءة لك مرة أخرى.
أي كان الآخر وما فعل.. نحتاج إن نغفر لهم سواء كنا أو مازلنا على علاقة بهم أو انقطعت علاقتنا بهم لسبب ما سواء كانوا على قيد الحياة أم لا.. اغفر لكل الناس. 

الغفران والأسرة:
قد لا يواجه الكثيرون منا بضرورة الغفران لمغتصب، أو لقاتل...ولكننا جميعاً نواجه حتماً، ولعشرات المرات، يومياً، بحاجتنــا إلى الغفران لشريك الحياة، أو لصديق، أو لزميل، أو لأحد أفراد الأسرة.

وعموماً نجد أنه من الأسهل أن نغفر للغريب، عن أن نغفر لشخص وثيق الصلة بنا، ونثق فيه. ولهذا فمن الصعب أن نتغلب على إساءة أفراد الأسرة، أو الأصدقاء، أو الزملاء القريبين منا، فهم يعرفون أفكارنا ونقاط ضعفنا، ونقاط القوة فينا، ولذلك فعندما يسيئون إلينا فإننا نضطرب بشدة. وهنا يكون الغفران للقريبين منا، ضرورة حيوية.

فالغفران يعيد العلاقات الودية والأسرية على خير، وبالمحبة يتم التغلب على الأوقات العصيبة، والجراح الأليمة.
ولننتبه إلى أن أعقد المشكلات، يمكن أن تُحل بكلمتين بسيطتين هما: «أنا آسف».. فبعدها مباشرة يتمهد الطريق للغفران السريع.

إن ممارسة الغفران، تحمل الكثير من القوة، فهي تأكيد على كرامــة الإنســان، لأنه يملك الوسيلة والقدرة على الغفران، ربما يكون من الصعب تفهم ذلك، ولكن من وجهة النظر المثاليــة..
   والأكثر من ذلك، فهو - أي الغفران - يوظف سلسلة من ردود الأفعال الإيجابية التي تأتي بثمار الغفران الحلوة للآخرين.

حقيقة هامة في الغفران للآخرين:
كما أن لنا غفران أبدى وأبوي من الله ومجاناً. فعلينا أيضاً أن نُقدم غفران أخوى بيننا وبين بعض.
ملاحظة:
ليس كل تصرف للآخرين لا يعجبنا نعتبر أنه أمر يحتاج للغفران، لأن ما لا يعجبنا نحن ليس بالضرورة خطأ.
لأنه يجب فهم طبائع وبيئة الناس الذين أمامه وطرق تصرفهم وسلوكهم.
الغفران أساس هو للأقوال أو التصرفات الغلط فعلاً. أو المسيئة أو المضرة للإنسان عن قصد وعن عمد.

العوامل المساعدة لفاعلي الغفران للآخرين:
[1] عدم التركيز على نقط الخطأ في الآخرين حتى لا تمتلئ نفوسنا بشحنات تُعطل الغفران.
[2] التمهل في الحكم على التصرف حتى لا نتسرع في الإدانة، وبالتالي يضعف جداً استعدادنا للغفران.
[3] النظر إلى يسوع في وقفته على الصليب. يُعطى روح غفران وطاقة غفران بلا حدود وهذا من أكبر أسرار إمكانية غفراننا بعضنا لبعض.
[4] الاستعداد لتكرار وتجديد الغفران "سبعين مرة سبع مرات"
[5] النظر إلى خطأ الآخرين معنا كما لو كنا نحن الذين أخطأنا، وهكذا يمكننا أن نغفر.

الروح التي يُقدم بها الغفران للآخرين:
1- في محبة للآخرين من القلب.
2- في أتضاع ولطف وعدم إظهار أن هذا أفضل منا، وبدون كلمات إدانة.
3- في شكر للرب الذي أعطانا هذه النعمة.
4- بتلقائية لا تستغرق منا وقت ضائع.

البديل لعدم الغفران (أو لحجب الغفران)
1- هو أن لا يعود الرب لا يغفر لنا ذنوبنا.
2- أن تظل فينا مرارة عميقة تعطل عمل الروح القدس.
3- أن نُفكر في الانتقام أو التشفي أو نفرح بأي ضرر للمسيئين إلينا. وتلك خطية في حد ذاتها.

هل الغفران ضعف؟
قد يظن البعض منا أن الغفران للآخر ما هو إلا ضعف ودليل، على عدم القدرة على عمل أي شيء لكــن وبالرغم من الإيذاء النفسي الذي يحدث للمجني عليه، فإن الغفران للجاني، دليل قوة، ذلك لأن المُساء إليه استطاع أن يتغلب على جراحه وآلامه، كما أنه يحصل على حالة من السلام النفسي الداخلي الذي يساعده على مواصلة الحياة بدون جروح أو معاناة مؤلمة.

أما الشخص الذي ليس لديه القدرة، أو الاستعداد للغفران للآخر الذي أساء إليه، فإنه يترك الزمام  لمشاعر الكراهية والخصومة لتتمكن منه، وباحتفاظه بهذه الأحاسيس المدمرة بداخله تجاه من أساء إليه، فإنه لا يتمكن من الشعور بالصفاء الداخلي، ولا بالوصول إلى أي درجة من درجات السمو الأخلاقي.. كما أنه لا يحصل أبداً على السلام النفسي.

الغفران ضرورة حياة:
عندما يخطئ الآخرون في حقنا، فيمكننا أن نغفر، أو أن نسعى للانتقام، فإذا اخترنا الانتقام فسوف يسيطر الغضب على حياتنا، لأن حب الثأر يسلبنا سلامنا.
أما إذا اخترنا الغفران، فسوف ينهي صراعاتنا الداخلية، ثم يسمح لنا بالتقدم للإمام، متحررين من أسر الماضي، متمتعين بالعيش في اللحظة الحاضرة.

ولأن الغفران، فضل ورحمة، من الآخرين لنا، فإنه يمكننا أن نقدمها بدورنا للآخرين..
وفي كل الحالات نشعر بالرضا التام.
ولذلك فإن تمسكنا بالغفران، يصبح ضرورة حياتية للجميع.

س: هل غفران الله لزلاتي مرتبط بغفراني لزلات الآخرين؟
ج: مكتوب في إنجيل مرقس١١:‏٢٥ "وَمَتَى وَقَفْتُمْ ‍تُصَلُّونَ، فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ، لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَّلاَتِكُمْ." فهل نفهم من هذا أن غفران الله لزلاتي مرتبط بغفراني لزلات الآخرين؟
نعم.. هذا ما يعلمه الكتاب المقدس لنا، وهنا يقول الكتاب صراحة "وَمَتَى وَقَفْتُمْ ‍تُصَلُّونَ، فَاغْفِرُوا..." وهذا يعني أنه يجب أن نغفر للآخرين حتى يمكننا أن نصلي وتكون صلاتنا مقبولة لدى الله.

س: لكن "كم مرَّةً يخطئُ إلىًّ أخي وأنا أغفر لهُ. هل إلى سبع مرَّات؟"
ج: هكذا سأل بطرس الرب يسوع المسيح. فبماذا أجابه؟ "وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلاً: أَنَا تَائِبٌ، فَاغْفِرْ لَهُ". لوقا١٧: 4 ثم قال له هذا المثل "‏لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. ‏فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ. ‏وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَي الدَّيْنُ. ‏فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. ‏فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ. ‏وَلَمَّا خَرَجَ ذلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ، كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِني مَا لِي عَلَيْكَ. ‏فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. ‏فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ. ‏فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ، حَزِنُوا جِدًّا. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى.‏ فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ، كُلُّ ذلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ.‏ أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟.‏وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ. ‏فَهكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَّلاَتِهِ"." (مت١٨: 23-٣٥)

وبهذا المثل علمنا المسيح كيف ينبغي أن نرحم أخوتنا وهكذا يتم فينا المكتوب "‏فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ.‏ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ."(مت6: 14،15)

ليهبنا الله نعمه لنتضع ونحب ولا ندين الآخرين بل نغفر للمذنبين إلينا فنستطيع أن نصلي قائلين "‏وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. ‏وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ." (مت6: 12،13)
أن أعظم أمنية يتطلَّع إليها المؤمنون باللّه في كل دين من الأديان، هي الحصول على الغفران. ويرنم داود النبي: "طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ. ‏طُوبَى لِرَجُل لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً، وَلاَ فِي رُوحِهِ غِشٌّ.‏" (مز32: 1 ،2).


كيف أتعلم الغفران؟
يقول العالم النفسي الدكتور "سكوت بيك":
إن جزءاً كبيراً من النضج النفسي، هو تعلم كيفية الغفران.
فإننا عادة ما نلقي اللوم على الآخرين بسبب آلامنا، وإلقاء اللوم يبدأ دائماً بالغضب.
وأحياناً يكون الغضب بسبب شيء تافه، وأحياناً أخرى يكون نتيجة لحدوث شيء بغـير قصــد من الآخر، أو لتصرف غير مسئول منه.
وهنا علينا أن نتذكر أن ذلك الآخر ما هو إلا بشر، وأن البشر يخطئون.. وهنا نرى أنه ليس من داعٍ أو ضرورة للانزلاق إلى الغضب، ولا للاستمرار فيه.
وبما أنه يصعب علينا أن ننسى الجراح، لأن الذكرى الأليمة تُختزن في العقل الباطن، بل ويمكن أن تتحول إلى شبح يطاردنا، من آن لآخر، إذا ما حدث أي شيء يذكرنا بها.. فمن الأفيد لنا أن نتعلم كيف نتذكر، ولكن بدون الإحساس بألم.

ويتم ذلك على مراحل:
أولها :أن نتذكر ما حدث لنا.
ثانيها: أن نسمح للغضـب المكبوت بداخلنا أن يخرج، ويعبرعن نفسه. وقد يكون ذلك عن طريق الحوار الهادئ مع من أساء إلينا.
ثالثها :أن نغفر، ونتجاوز الإساءة.
رابعاً: دوام حياة الشكر لله

3 ـــ اغفر لله:
البعض منا يلوم الله على أشياء حدثت في حياته وكأنه يشعر إن الله أخطا في حقه وظلمة لهذا فهو يحتاج إن يغفر، بمعنى يعتذر عن الجهالة التي سببها لله وينسب له انه بار إلى الأبد.
معوقات أو عقبات في طريق الغفران تقف في طريق الغفران وهى:
ضيق الأفق.
ü عدم تقدير غفران الله لنا، وعدم فهم قيمة ذبيحة المسيح لأجلنا.
ü الكبرياء والعناد والأنانية التي تسيطر على الشخص المخطئ والمخطئ إليه وتجعل الاثنين لا مجال بينهما للتسامح والغفران وعودة المحبة بينهم مرة أخرى.
ü البر الذاتي، أي أظن انه وحده المخطئ وأنا لم أخطئ.
ü عدم فهمي للغفران انهو نعمة تعطى بدون استحقاق كما حدث معي.
ü الغفران المزيف مجرد كلمة تذكر بالفم ولا تتعامل مع المشاعر بل يحدث كبت.
ü عدو الخير دوماً انه الشيطان وأفكاره. ويبدأ يحاول بكل جهده ألا يحدث ذلك أبداً غارساً أفكاره في نفوس الضعفاء والبعيدين عن الرب ليملك حياتهم ومقادير أمورهم في يده هو.
ü البر الذاتي أن يرى دوماً الشخص المخطئ أنه فعل الصح والصواب من وجهه نظرة هو ولا يفكر لحظة مع نفسه ليرى هل هو صح أم خطأ ومعظم الناس الذين يذهبون إلى أماكن العبادة عن غير حق مخفين وكاذبين على الله وعلى أنفسهم يقعون دوماً في خطأ البر الذاتي معتقدين أنهم على درجة من الحكمة والبر ولا يخطئون أبداً وكل ما يفكرون به أو يفعلونه هو الصح والصواب غير منتبهين أنهم في قمة طريق الشيطان الذي خدعهم.
ü التناسي والتجاهل أو عدم الإحساس بالضيق وعدم الاهتمام بالآمر ونظراً لمشاغل الحياة الكثيرة هناك فئة من الناس أعمالهم ومشاغلهم تأخذهم كثيراً بعيداً عن الرب والكنيسة ولكنهم لا يرتكبون خطايا كثيرة ومن كثرة اهتمامهم بعملهم يتلقون اللوم والعتاب من الأحباء بل والتجريح الشديد والإهانة القوية ولكن قلوبهم الطيبة واهتمامهم بعملهم يجعلهم يكبرون عقولهم مما يحدث وهذا خطأ كبير فلا تحل المشاكل بالتجاهل والتناسي ولا يحدث الغفران بعدم الاهتمام بالمشكلة أو الآمر فما نسيناه أياماً وشهوراً سوف نحصده حصاداً صعباً في كبره وأقول إن الإهمال ليس الحل إن الحل هو فهم الوضع ومحاولة إصلاحه أو تغيره وليس تجاهله وتناسيه.

عوامل مساعدة في طريق الغفران:
§         تذكر مغفرة الله لك.
§         اطلب من نفسك إن تراه كما يراه الله.
§         فكر في احتياجات المخطئ إليك حين جرحك.
§         اشكر على البركات التي حصلت عليها من خلاله.

ثالثاً: كيف اغفر؟؟ ما هي خطوات الغفران؟
هناك خطوات للغفران كثيرة جداً وتختلف من حاله إلى أخرى ومن مشكله إلى أخرى ولكن بقدر المستطاع سوف أذكر بعض الخطوات العامة أولاً يجلس الفرد مع نفسه مفكراً:
§      اجلس مع نفسك وناقش الأمر كما ذكرناه سابقاً.
§      أعلن لنفسك إن اختيارك وقرارك هو الغفران.
§  اعترف انك تأذيت وجرحت وحدد سبب الجرح مما حدث وماذا كان رد فعلك وهل مازالت تشعر بالإدانةـ الرغبة في الانتقام - الغضب - الإحباط وخيبة الأمل وهل أنت متخذ موقف منه؟
§      عبر عن مشاعرك وآلمك في صراحة وفى محضر الله أولاً.
§      تب عن عدم غفرانك واطلب غفران الله لك.
§      صلى واطلب محبة الله الكاملة واقبلها بإيمان.
§      اعترف بأنك غفرت في صلاتك ومع نفسك.

اشكر الرب من اجل البركات التي حصلت عليها من خلال الذي أخطا إليك... في كثير من الأحيان قد يكون الجرح عميق والألم شديدة، لذلك قد تحتاج إلى تكرار هذه الخطوات مرات فافعل ذلك ولا تيأس أو تستلم لمشاعرك فالغفران رحلة تبدأ بخطوة فلماذا لا تبدأ أنت هذه الرحلة الآن.
في بعض الأحيان ومع بعض الأشخاص قد يحتاج الآمر إلى خطوة إيجابية تعبر بها غفرانك خاصة للآخر أبداها بان تصلى من أجله أولاً وقبل إن تتصل به أو تذهب إليه تعمل عمل محبه نحوه.

بركات الغفران:
[1] صفاء في العلاقة مع الله، وانفتاح في مجال الصلاة والخدمة.
 "‏لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ. ‏وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ، فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ، لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَّلاَتِكُمْ."(مر25،24:11).
 ورفع الحواجز بيننا وبين الله "فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ." (مت24:5).
[2] حفظنا من المشاعر المُتضاربة وتصاعد أفكار الإدانة واللوم والشكوى التي تُصيب كل الكيان بالأمراض.
[3] حفظنا نحن أيضاً من الخطأ كرد فعل، فقد يتكون فينا نتيجة عدم الغفران رغبة في الانتقام بأي شكل من الأشكال.
[4] روح الغفران تجعلنا أحراراً داخلياً. وفى هذه الحالة نغلب الشر بالخير "لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ." (رو21:12).
[5] انفتاح أبواب التعويضات الإلهية.
"وَرَدَّ الرَّبُّ سَبْيَ أَيُّوبَ لَمَّا صَلَّى لأَجْلِ أَصْحَابِهِ، وَزَادَ الرَّبُّ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لأَيُّوبَ ضِعْفًا." (أي10:42).
{قدرتنا أن نغفر لإنسان لا نعرفه، أو لإنسان نتوقع منه الأذى أسهل بكثير من قدرتنا على الغفران لشخص نحبه ونتوقع منه كثيراً}
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة