الوحدة الثامنة:(امتحنوا كل شئ)
{45} العادة السرية.
v
أهداف الدرس
- آثار ممارسة العادة السرية:ـ
- هل للعادة السرية مضار على صحة الإنسان؟
- هل يعلمنا الكتاب المقدس أن العادة السرية خطيئة؟
v
اختبر وافحص
ü أعماقي تئن في داخلي
اشتهى الطهارة لكنني إنسان عاطفي؟
ليس من يشاركني مشاعري ولا من يفهم أعماقي حتى أبي وأمي وخادم الشباب إلى من اذهب؟
ليس من يشاركني مشاعري ولا من يفهم أعماقي حتى أبي وأمي وخادم الشباب إلى من اذهب؟
ü
كثيراً ما أمارس كل وسائط
الخلاص من قراءة للكتاب المقدس وأصوم وحضور اجتماعات دينية وأمتنع عن كل ما هو
معثر من مجلات رخيصة وأفلام مثيرة ومع هذا فجسدي يثور على ؟
v
آيات الدرس
"22أَمَّا الشَّهَوَاتُ
الشَّبَابِيَّةُ
فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلاَمَ
مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ.
"
(تيموثاوس الثانية ٢:٢٢)
"١٨اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ
يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ، لكِنَّ الَّذِي يَزْنِي
يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ." (كورنثوس الأولى ٦:١٨)
"14كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ
السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ،" (بطرس الأولى ١:١٤)
"11أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ،
أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ
الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ،" (بطرس الأولى 2:١1)
"15ثُمَّ
الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ
تُنْتِجُ مَوْتًا." (يعقوب ١:١٥)
"٢٢... اِحْفَظْ نَفْسَكَ طَاهِرًا" (تيموثاوس
الاولي5: 22)
v
تعريف العادة السرية:
هي
فعل اعتاد الممارس القيام به في معزل عن الناس (غالباً) مستخدماً وسائل متنوعة
محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف، وهي بمعنى آخر
(الاستمناء).
هذه
العادة تختلف من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل
ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا
ً
أو أسبوعيا
ً
أو شهريا
ً
،
ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا
ً
،
والبعض الآخر يمارسها عند الوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد
.
فئات
مختلفة من المجتمع أصبحت تؤرق
مضاجعهم
ومنامهم وتثير تساؤلاتهم وشكاواهم باحثين وساعين في إيجاد حلول للخلاص منها ولكن
دون جدوى. ويلهث آخرون وراء مجلات تجارية طبية أو اجتماعية أو وراء أطباء دنيوييّن
من أجل الخلاص منها إلاّ أنهم يزدادوا بذلك غرقا
ً
فيها
.
لماذا؟
وما هي المشكلة؟ وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى تواجدها بين أبناء المجتمع حتى
أصبحت السرّ المشترك الذي قد يجمع بين فئات متنوعة من المجتمع، ذكوراً وإناثاً،
مراهقين وراشدين، صالحين وضالين
.
هل لهذه العادة آثار؟ وما هي هذه
الآثار؟ وهل الخلاص منها أمر مهم؟
كيف تكون الوقاية منها قبل الوقوع
فيها؟ وأخيرا ما هي خطوات الخلاص منها…؟
الآن ما هي الدوافع إلى
تكرار ممارسة العادة السرية؟
بعض
العوامل والمشجعات التي تثير تهييج الشهوات والرغبة الجنسية لدى الشباب وبالتالي
تدفعه إلى تكرار ممارسة العادة السرية
1- المؤثرات الحضارية سواء كانت عن
طريق البصر، مثل المشاهد المثيرة في بعض الأفلام الجنسية أو الصور الخليعة العارية
أو
عن طريق التخيل من خلال قراءة الروايات والقصص الهابطة. ففي كلتا الحالتين يستجيب
المخ بإفراز بعض الهرمونات التي تسبب إلحاحاً جنسياً
.
2- استخدام بعض الأدوية والعقاقير
المثيرة للرغبة الجنسية
.
3- زيادة أو قلة عدد ساعات النوم
عن المعدل الطبيعي، لمدة طويلة
.
4- الإفراط الشديد في الطعام
و
الأكلات
الدسمة
وأحياناً
الصيام الطويل
.
5- التوتر الناتج عن سرعة إيقاع
الحياة، خاصة المدن المزدحمة بالسكان
.
6- الاستسلام للوحدة
و
الإحساس
بالوحدة والشعور بعدم الحب من الجماعة أو من الأسرة
.
7- الأزمات النفسية مثل رسوب في
الامتحان أو فشل في الحب
.
8- عقد في الطفولة
.
9- التعب والإرهاق الشديد
.
10ـ
أوقات الفراغ (داود) (فراغ الحياة – بلا
هدف) (فراغ روحي ودراسي
)
11ـ
السرحان
.
12ـ
الوجود
المنفرد دون الانشغال بشيء
.
13ـ
أو حتى الأغاني الخليعة والموسيقى
الصارخة... الخ
.
آثار ممارسة العادة
السرية:ـ
أ - الآثار الظاهرة والملموسة
(1)
العجز الجنسي
(سرعة
القذف، ضعف الانتصاب، فقدان الشهوة
).
ينسب الكثير من المتخصصين تناقص
القدرات الجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك
تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة
العادة السرية (3 مرات أسبوعيا
ً
أو مرة واحدة يوميا
ً
مثلا
ً
).
وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا
ً
للشاب وهو في عنفوان شبابه، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور
شيئا فشيئا
ً
.
كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذه
الآثار اليوم؟
وكم الذين باتت حياتهم الزوجية غير
سعيدة و ترددهم على العيادات التخصصية أصبح أمرا
ً
معتادا
ً
لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟
إن من المحزن حقا
ً
أن فئات من الناس والأزواج باتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجة مشاكل
العجز الجنسي وبمختلف أنواعه إلا أنه ومن المؤلم أكثر أن نعلم أن نسبة عالية من
هذه الأعداد هم في أعمار الشباب (في الثلاثينات والأربعينات). وهذا ما تؤكده أحدث
الدراسات التي قامت بها بعض الشركات المنتجة لبعض العقاقير المقوية للجنس وتم
ملاحظة أن نسبا
ً
كبيرة جدا
ً
من الرجال ولاسيما في المراحل المذكورة يعانون اليوم من أثار الضعف الجنسي وأن
معظم هؤلاء يدفعون أموالا
ً
طائلة على عقاقير
وعلاجات تزيد وتنشط قدراتهم الجنسية حتى وان أنفقوا أموالا
ً
طائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بما لهذه العقاقير من أثار سلبية على صحتهم
في المستقبل القريب
.
(2)
الإنهاك والآلام والضعف
:ـ
كذلك ما تسببه من إنهاك كامل لقوى
الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل
والركبتين إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا
ً
في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا
ً
إلا أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل
المجالات يقل تدريجيا
ً
، فإذا كان الشاب من
الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان، ويقاس على ذلك سائر
قدرات الجسم. يقول أحد علماء السلف "إن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظام
وخلاصة العروق". وتقول أحد الدراسات الطبية "أن مرة قذف واحدة تعادل
مجهود من ركض ركضا متواصلا لمسافة عدة كيلومترات" ، وللقياس على ذلك يمكن لمن
يريد أن يتصور الأمر بواقعية أن يركض كيلو مترا واحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة
.
(3)
الشتات الذهني وضعف الذاكرة
:ـ
ممارس العادة السرية يفقد القدرة
على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك
شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما
صحيحا. وللتمثيل على ذلك يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل
لافت للنظر وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي
.
(4)
استمرار ممارستها بعد الزواج
:ـ
يظن الكثيرون من ممارسي العادة
السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة
الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على
الزواج المبكر شمّاعة يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد
يجد حجة قوية عندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك إذا
نفّس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه، وعليه فان كل هؤلاء يعتقدون أنه وبمجرد
الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر الأعين ويكون
لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة. إلا أن هذا الاعتقاد يعد من
الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية، فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم
أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها في الغالب
وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من
الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين
الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق، أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة
السرية بعلم أو بدون علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته
الزوجية
.
(5)
شعور
بالذنب:ـ
من الآثار النفسية التي تخلفها هذه
العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان
كانت عادة لها لذة وقتية (لمدة ثوان) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن
يشعر بأضرارها وما يترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم
والحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس
جديدا
.
(6)
تعطيل القدرات
:ـ
وذلك بتولد الرغبة الدائمة في
النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين
النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر
والقلق النفسي
.
ولا شك من أن ما تقدم كان من أهم
الآثار التي تخلفها ممارسة العادة السيئة تم طرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال
مصارحة بعض الممارسين لها، أما لمن يريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الإطلاع
على الكتابات الصادقة (وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال
.
ب - الآثار غير الملموسة
:ـ
وهى
أضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر للكثيرين أنها
ناتجة بسبب العادة السرية إلا أن الواقع والدراسة اثبتا أن ممارستها تسبب ما يلي
:
(1)
إفساد
خلايا المخ والذاكرة
:ـ
إن العادة السرية ليست فعلا يقوم
به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر
تتمثل فيما يلي
...
أ
- مصدر خارجي:
وهو ما يتوفر من صور
وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة
.
ب - مصدر داخلي:
من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا
ً
جنسيا
ً
يدفع إلى تحريك الشهوة، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود
المحيط بالممارس أو من خياله وهمي. هذا الخيال الجنسي من خصائصه انه لا يتوقف عند
حد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لأنه لو كان كذلك لتناقصت قدرته على تحريك
الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير، يوما بعد يوم تتغير فيه القصص
والمغامرات حتى يحقق الإشباع ودعنا نتخيل جوازا أن خلايا الذاكرة هي عبارة عن
مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة
فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من
المعلومات النافعة وغير النافعة ؟ الجواب.. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل
من الشرائط أو الخلايا وأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخلايا المحجوزة لخدمة
الجنس وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لأن
الخيال الجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان بعكس الأنواع الأخرى من
المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا
ً
)
وزمان (أيام الامتحانات مثلا
ً
)
لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى بسبب
الإهمال وعدم الاستخدام المستمر
.
ولاشك
بأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة لأنه لا يزال بصدد
الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع، إلا أنه وبمجرد التوقف عن الحصول
على المعلومات الدراسية مثلا
ً
سيلاحظ أن كل شئ قد بدأ في التلاشي (يلاحظ ذلك في إجازة الصيف) حيث تتجمد خلايا
التحصيل العلمي وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها
فيلما
ً
جديدا
ً
ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة (وذلك يحدث دون أن يقصد أو يلاحظ) وشيئا
فشيئا
ً
لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلايا وتكون كلها محجوزة للجنس واللهو بعد طرد
كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينية ودنيوية، للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي شاب من
مدمني العادة السرية فيما إذا كان قد بقي الآن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي
أو الجامعة بثلاث سنوات فقط وربما تقل المدة عن ذلك بكثير
.
(2)
سقوط المبادئ والقيم (كيف يتحول الخيال إلى واقع
)
؟
ينساق بعض الممارسين للعادة السرية
وراء فكرة ورأي خاطئ جدا
ً
مفاده أن ممارستها
مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان تكثر فيه الفتن والإغراءات
ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على
مقاومة هذه الفتن إلا أن الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما . فالقصص الواقعية ومصارحة
بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم
أنهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك
السقطات والانحرافات لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة
السرية. تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية إسلامية وقيم
ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية خياله
الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما
ً
بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّل
أناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه
أو بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها. قد يكون في بادئ الأمر
رافضا لذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال ذو دين
وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده
من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس (وكلها وسائل دنيئة لا تعترف بدين أو مبدأ أو
حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد لعلاقات حيوانية)، حتى تأخذ مبادئ
هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم
الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما هم إلا عبيد مسيّرون منقادون وراء خيالهم
ورغباتهم الجنسية
.
ويمكننا الآن تلخيص ما سبق في نقاط مختصرة
ومحددة بطرحها في صيغة سؤال:
هل للعادة السرية مضار على صحة الإنسان؟
العادة السرية ليست مضرة بحد ذاتها ولكن هناك
أفراد يمارسون العادة السرية بكثرة لدرجة ترهق الجهاز العصبي والتناسلي. فأخطار
الممارسة تختلف لهذه الأسباب وكل شيء يزيد عن حده الطبيعي يكون مضر.
وأيضا من
مضارها
1. لا تصل العادة السرية
بالشخص الذي يمارسها إلي إشباع جنسي حقيقي حيث تبقى لذتها في حدود التصورات
والتخيلات. كما أنها تخلق في ذات الشخص ميلاً إلى الانطواء.
2. العادة السرية تعود الألياف
العصبية على الهياج اليدوي مما يصعب ارواءها بالهياج العادي خلال عملية الجماع بين
الرجل والمرأة في حالة الإفراط. وأما عند النساء يصعب عليها أن تصل إلى الهياج العادي
الناجم عن الاتصال بين الرجل والمرأة.
3. العادة السرية تدفع صاحبها
إلى الإفراط والإدمان عليها وطلب المزيد فالعلاقة الطبيعية تتطلب حضور شخصين في
مكان معين وساعة معينة بينما العادة السرية فمتى أراد الشخص استطاع ممارستها وهذا
بحد ذاته يدفعه إلى الإدمان.
4. تسبب العادة السرية الغضب
والحزن فهو بعد انتهاء من الممارسة ينتابه شعور بالذنب وأنه من الممكن أن تسبب له
الأمراض. وهذا الشعور يؤدي بصاحبه إلى الإحساس بالخوف من المجهول وكثرة الأسئلة
التي تراوده في نفسه .
5. العادة السرية لا تؤدي إلى
اللذة الجنسية الحقيقية – فالجماع يعتبر حدث هام لأنه يتم به التقاء شخصان محبان
فيتبادلان المتعة طيلة الوقت، وهنا ليست فقط الأجهزة التناسلية فقط تأخذ حقها من
المتعة ولكن حتى النفس تشعر بالراحة والسعادة – بينما في العادة السرية ما هو إلا
حدث غير مهم لأنه يكون لوحده وهو عبارة عن تفريغ فقط لمحتويات الأعضاء التناسلية .
6. ممارسة العادة السرية عند
الفتاة أشد خطورة وذلك لأن الفتاة قد تلجأ لاستعمال أدوات أو أشياء لحك الأعضاء
التناسلية في طلب النشوة مما قد يصل لمحاولة إدخال إصبعها بالمهبل مما يهدد
عذريتها .
بعد أن
عرفنا كل شيء عن العادة السرية ما هو العلاج المناسب لتوقف عن هذا الفعل ؟
1.
يكون بالزواج أن كان الشخص قادرا على ذلك .
2.
الإرادة هي العامل الأول والرئيسي لترك هذا الفعل .
3.
ضبط النفس – وليس الكبت ويكون ضبط النفس بمعرفة الشخص نفسه بضعفه
وسرعة تأثره في المواقف، لذلك يحاول أن يبتعد عن هذا الطريق الذي يؤدي به الإثارة
ولا يسمح لهذه الرغبات والتهيجات أن تكون بنفسه من الأساس. وأما الكبت يقصد به هو
تخزين الرغبات الجنسية بحجة التحكم فيها فتظل الرغبة مشتعلة تنتظر اللحظة المناسبة
لتخرج. والخلاصة أن يبتعد الشخص عن كل ما هو من الممكن أن يثيره جنسياً ويبتعد عن
مشاهدة الأفلام الخليعة وعن مواطن الإثارة .
4.
حاول أن توجه حواسك وفكرك في أمور كالطبيعة والتأمل في خلق الله
وملكوته، فهذا أفضل من توجيه الفكر في الجنس .
5.
صن حواسك ونقي نظراتك ولا تسمع للأحاديث الغير مجدية، وأنظر إلى كل
فتاة على أنها أختا لك - أما المنحرفات فلا تلق إليهن بالا .
6.
لا ترجع إلى فراشك بعد أن تنهض منه - ولا تعود إلى الفراش إلا وأنت
تشعر بالتعب حتى تنام مباشرة .
7.
تجنب الحمامات الساخنة وحاول الاستحمام وأنت على عجل مثلاً، (صباحاً
قبل الذهاب للمدرسة، الجامعة أو العمل).
8.
تجنب الكتب المثيرة وأحس في اختيار الأصدقاء الذين يعينونك على الحق
وليس الباطل .
9.
الابتعاد عن المأكولات المسببة للغازات والتوابل المهيجة والولائم
الدسمة.
10.
وأيضاً الابتعاد عن أكل اللحم والسمك والأصداف والبيض بشكل مفرط
والإكثار من أكل الفاكهة والسلطة والخضار والحليب .
11.
أن يحاول الشخص أن ينفتح على العالم الخارجي وأن يكون صداقات .
12.
يحاول قدر الإمكان أن لا يخلو بنفسه إذا كان يعلم بأنه من النوع الذي
يفكر كثيراً بالجنس .
13.
القيام بالأعمال الرياضية صباحاً
ومساًء .
14.
أما في الحالات الصعبة فاللجوء إلى الطبيب هو أفضل وسيلة إذ يصف
الطبيب في هذه الحالة بعض المهدئات التي تخفف منها .
هل يعلمنا الكتاب المقدس أن العادة السرية خطيئة؟
لا يذكر الكتاب المقدس بالتحديد العادة السرية وكونها خطيئة. ولكن
عدم ذكر هذا الشيء بالتحديد لا يجعله بالشيء الجيد. فالكتاب المقدس يوصينا بأن
نحيد عن ما لا يليق جنسيا (أفسس 3:5). ولا أري كيف يمكن للعادة السرية أن تنجح في
هذا الاختبار. وفي بعض الأحيان أفضل اختبار لما يليق ولما لا يليق هو أن تسأل نفسك
– هل أنا فخور بما قد فعلته؟ هل يمكنني أن أخبر الآخرين بما قد فعلته؟ أن وجدت
نفسك محرج وغير فخور ففي الغالب أنها خطيئة. وطريقة أخري لمعرفة أن ما نفعله خطيئة
أم لا هو أن نسأل أنفسنا هل هذا الشيء يمجد الله وغرضه من حياتي؟ هل يمكنني أن
أسأل الله بضمير متيقظ أن يبارك هذا الشيء في حياتي وأن يستخدمه لمجده؟ أنا لا
أعتقد أن ممارسة العادة السرية هي شيء يمكننا أن نشكر الله عليه وأن نكون فخورين
بممارسته أمام الله.
يعلمنا الكتاب المقدس أن "٣١فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ
تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ."
(كورنثوس الأولي 31:10). أن كان هناك مجال للشك إن كان شيئ مرضي أمام الله فمن
المفضل الابتعاد عنه. ومما لاشك فيه أن العادة السرية تناسب هذا الوصف. "٢٣وَأَمَّا
الَّذِي يَرْتَابُ فَإِنْ أَكَلَ يُدَانُ، لأَنَّ ذلِكَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ،
وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ." (رومية 23:14).
فأنا لا أري علي حال كيف يمكن أن تعتبر ممارسة العادة السرية شيئا يمجد الله. ولا بد لنا أن نتذكر أن أجسادنا وأرواحنا هي لله. "١٩أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟٢٠لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ للهِ." (كورنثوس الأولي 19:6 -20).
فأنا لا أري علي حال كيف يمكن أن تعتبر ممارسة العادة السرية شيئا يمجد الله. ولا بد لنا أن نتذكر أن أجسادنا وأرواحنا هي لله. "١٩أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟٢٠لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ للهِ." (كورنثوس الأولي 19:6 -20).
الحقيقة المقدمة من الله
يجب أن توجهنا الي ماذا نفعل بأجسادنا وأين نذهب. وفي ضوء هذه المباديء الكتابية
لا بد لنا أن نعترف أن ممارسة العادة السرية هي بالتأكيد خطيئة. أنا لا أعتقد أن
ممارسة العادة السرية شيء مرضي أمام الله الذي يجب أن يعطي السلطان علي أجسادنا
وأفعالنا.
التطبيقات
العملية
(أ) اهرب من المكان الذي تشعر فيه بالضعف (جنسيًا) أمام شخصية معينة،
ولو كان السبب هو ضعفك الداخلي وليس ذلك الإنسان.
وهروبك هذا ليس بجبن بل فيه شجاعة إذ تقاوم عاطفة قوية في داخلك. لا تقف عند
هذا الجانب السلبي بل اهتم أن تتوب وتصلي وتتمتع بربنا يسوع حتى تصير عيناك بسيطة
فلا تعثر بأحد.
(ب) لا تجول بعينيك باحثًا عن المناظر المثيرة... متذكرًا أن النبي داود صاحب
المزامير بنظرة واحدة مستهترة انحرف إلى الخطية.
(د) لا تخدع نفسك بأنك تتأمل الجمال في ذاته، لأن الجمال هو الخير
المطلق؛ فاحذر لأن الشهوة مختفية
فيه وأنت لا تعلم!
(ه) إن أحسست بنظراتك أنها غير طبيعية نحو شخصية ما تلتقي معها بحكم
العمل أو الظروف ارفع قلبك إلى الله مناديًا "اسم يسوع" حتى تتقدس
نظراتك.
(ز) احذر الكتب الرخيصة
والمجلات السوقية والأفلام التي تستخدم الحوادث الغرامية المثيرة والمناظر
الخليعة... واعلم أن وقتك أثمن من أن يضيع في مثل هذه الأمور!!
(ح) لا تعتمد على قامتك الروحية الحالية، فتترك نظراتك تجول هما
وهناك حاسبًا أنك قوي، لا تتعثر.
الأسئلة
ماذا يقول المسيح عن الأفكار النجسة؟
(متى 5: 27-28
(
٢٧"قَدْ
سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ.٢٨وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ
لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى
بِهَا فِي قَلْبِهِ.
”
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أعط قائمة بالأشياء التي يجب أن تفكر فيها؟
(فيلبي
4: 8)" ٨أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَق، كُلُّ مَا هُوَ
جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ
مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ،
فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا."
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لماذا يرفض العقل البشري أن يفكر في هذه الأمور؟
(رومية 8: 7)"
٧لأَنَّ
اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ
اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ."
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كيف يمكن أن تنتصر على الأفكار الشريرة؟
(غلاطية 5: 16)"١٦وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ
تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ."
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ماذا يجب أن نفعل أيضا لنتغلب على الأفكار النجسة؟
(رومية 13: 14) "١٤بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ
تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ."
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إرسال تعليق