منهج ىدعوة للحرية الوحدة السابعة: السلوك المسيحي {39} عفة المظهر الخارجي (الحشمة).
منهج ىدعوة للحرية الوحدة السابعة: السلوك المسيحي {39} عفة المظهر الخارجي (الحشمة).
v
أهداف
الدرس:
- الحشمة ومعناها
- الحشمة ومظاهرها
- عدم الحشمة وأخطارها
- الحشمة وروعتها
v
اختبر
وافحص:
هل تدين الآخرين وتنتقد أعمالهم –
كلامهم – لبسهم ...؟
هل
هناك أشياء تود فعلها رغم علمك أنها أشياء خاطئة جداً؟
v
آيات
الدرس:
"19أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ
جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ
مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟" (كورنثوس
الاولى6: 19)
"
٩وَكَذلِكَ
أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ
وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ
الثَّمَنِ،
"
(تيموثاوس
الأولى
9:2
)
"
٣وَلاَ
تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي
بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ،
" (
بطرس
الأولى
3:3)
v
مقدمة
مرادفات
وأضداد كلمة
حِشْمَة
في قاموس المعاني
احتشام، حياء،
عفة، طهارة، خجل، تهذيب.
أضداد
كلمة
حِشْمَة
:
خَلاَعَةٌ، تَهَتُّكٌ، مُجُونٌ، تَبَذُّلٌ،
فِسْقٌ
.
لا شكّ أنّ للجسد أهميته الكبيرة في حياة الإنسان، فهو يشارك
النفس
البشريّة
مصيرها، كما أنَّه وسيلة التعبير وأداة العمل، والصورة الخارجيّة الزاهية التي تعبّر عن جمال النفس
وأصالتها وقيمتها.
ولعلّ
قيمة
الجسد وعظمته تظهران بأبهى صورة في تجسّد ابن الله يسوع المسيح فبتجسُّده أعطى جسد الإنسان مكانةً
وعظمةً ومجداً، لا يمكن لأحدٍ أن يسبر
أبعاده
كلّها.
الجسد ليس سلعة للعرض ولا نهباً مُتاحاً للعيون النهمة، وأينما سرت في المدن الكبرى، سواء في السّاحات أو في الشوارع
الرئيسيّة، تطالعك
صور
الأجساد نصف العارية، معروضة في الإعلانات ولوحات الدعاية، وواجهات المحلاّت التجاريّة ودور السينما. لقد
أصبح جسد الإنسان رخيصاً ونهباً للعيون النهمة، وهذه الصوّر تمثّل كبار النجوم في العالم، فهم
يمثّلون في
نظرهم
مدرسة لهذا الجيل، فيهرع الآلاف من الشابات والشبان، إلى تقليدهم في اللباس والزيّ والحركات والرقص، فتقع المصيبة الكبرى.
إنَّ لجسد الإنسان حرمة لا يجوز
انتهاكها، وتعرية الإنسان انتهاك لكرامته البشريّة، مهما كانت المسوّغات الزائفة التي تُساق لتبرير ذلك.
لقد اكتشف الإنسان عريه حين سقط في الخطيئة. يعلّمنا الكتاب المقدس،
أنّ الإنسان بعد مخالفته وصيّة الله، وتمرّده عليه اكتشف أنّه عارٍ، وعندئذ اختبأ
من وجه الربّ. نقرأ في سفر التكوين:"9فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ
وَقَالَ لَهُ: "أَيْنَ أَنْتَ؟".١٠فَقَالَ: "سَمِعْتُ صَوْتَكَ
فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ". (تكوين3: 9ـ
10)
إنّ العريّ هو حالة من الخزي والعار والتردّي،
تدفع إلى الاختباء والهروب من وجه الربّ، وليس مجالاً للفخر والظهور والاعتزاز.
أمّا الاحتشام في اللباس
والسلوك،
فهو علامة لنبل الإنسان وانتمائه إلى خالقه، تبتغي الحفاظ على صورته البريئة الأولى وكرامته كابن
لله مخلوق على صورته.
الويل لمن يعرّض غيره للخطيئة "٧وَيْلٌ
لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ
وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ!"( متى18: 7)
يحمل هذا الإنذار كلّ معاني التقدير
للإنسان، والحرص على خلاصه، فهو التعبير الكامل عن المحبّة، ينطلق من قلب المسيح الدامي، الذي جاء
ليخلّص الإنسان،
ويدفع
ثمن الخلاص بدمه الطاهر.
ومن يمكن أن يكون أشدّ حرصاً على الإنسان،
وأعظم غَيرة على خلاصه من المخلّص وفادي الجنس البشري الأوحد...!؟
هذه
الصرخة
التي تتجاوز حدود الكون في الزمان والمكان، هل تجد آذاناً صاغية وسط عالم اليوم المليء بالشكوك والعثرات،
التي يتسبّب بها أولئك الذين
صمّوا
آذانهم، وأغلقوا عيونهم عن رؤية الحقيقة.
هل يدرك الشبان والشابات عِظَم مسؤوليتهم، حين يتسبّبون عن علم أو
عن جهل بسقوط الكثيرين في عالم الخطيئة..؟ وذلك بلباسهم الفاضح وسلوكهم المشين. وهل يفكّر هؤلاء في المراهقين وفي
نيران الشهوة، التي يلهبون بها مشاعرهم، حين يرتدون الألبسة الفاضحة التي تفصِّل الجسد بكلّ تفاصيله..؟
وهل يأبه
هؤلاء
العراة المكتسون بغلالات شفافة، بالشرّ الذي ينتج من تصرفاتهم تلك..؟ فليس أفصح دلالة على العقاب الذي
ينتظرهم، من قول الربّ له المجد:"٦وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هؤُلاَءِ
الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ
الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ." (متى18: 6)
"13وَقَالَ لَهُمْ:"مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ
يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!" (متى21: 13)
"19أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ
لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ
لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟" (كورنثوس الاولى6: 19)
v
الإنسان جسد ونفس وروح:
وظهوره بمعني أن
الجسد هو الهيكل الذي يحوي نسمة الحياة الإلهية التي نفخها الله في
الإنسان (تكوين 2 :7)"
٧وَجَبَلَ
الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ
حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً".. وقد يتهم البعض الجسد أنه مصدر كل
الشرور أو يتعامل أحد مع جسده باحتقار.. وهذا يتعارض مع الفكر
المسيحي الإنجيلي السليم.. لأن الإنجيل يعلمنا أن مصدر الخطية ليس في الجسد
بل في القلب الذي هو مركز النفس.. فمن القلب تخرج سرقة وزنا وقتل (متى ١٥:١٩)
"لأَنْ مِنَ الْقَلْب تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ، زِنىً، فِسْقٌ،
سِرْقَةٌ، شَهَادَةُ زُورٍ، تَجْدِيفٌ." وما الجسد إلا وسيلة تعبير عن رغبات
القلب..
v
الجسد هيكل لروح الله:
من هنا علينا أن ننظر نظرة جديدة
لأجسادنا أكثر إكراماً ووقاراً يكفي أن الله حين أعلن محبته للبشرية أخذ
جسداً وحل بيننا بهذا الجسد.. أكل وشرب ونام وتعب.. فصار الجسد شيئاً مقدساً
وصار مسكناً لله وهيكل له فتباركت طبيعتنا بحلول الله المتجسد في وسطنا..
وبعد أن عرفنا مقدار كرامة الجسد وأنه ليس
مجرد تمثال بل مسكن لروح الله.. ويخفي كل ما هو غال ونفيس.. من هنا يليق ستر
هذا الجسد لكي يخفي ما في داخل هذا الهيكل المقدس من كنوز.. ولكن إن
تعري هذا الجسد فقد فَقَدَ هذا الهيكل كرامته وانسكبت قِيَمه الغالية النفيسة علي
الأرض وتصير للنهب والسرقة بكل ما فيه من غالٍ ثمين. وكلما حرصت النفس علي
زينة الداخل بالفضائل الروحية كلما امتلأ كنز القلب بالصلاح.. صارت الحشمة مطلباً
داخلياً كستار يخفي ما في الداخل من جواهر ثمينة.
v
مفهوم العفّة
:
العفة هي مقياس الفضيلة
وهى لا تقتصر على المظهر الخارجي للإنسان وحسب بل تمتد أيضاً لتشمل جوهر الإنسان
لتصل في النهاية إلى هدفٍ واحد، هو حب الله والسعي لتنفيذ وصاياه. وترك الشهوات
والتدريب الدائم للإنسان على ضبط النفس، وقد تُشير إلى قدرة الإنسان على كبح
الشهوات الجسمية والأفكار الشريرة
.
فكثيراً ما نجد إنسان يعيش بيننا قد يكون في
مظهره الخارجي شيئاً وهو من الداخل شئٍ آخر مُختلف تماماً قد يراه الناس في صورة
مُعينة ولكن الله العارف بدواخلنا يجده في صورة أخرى غير التي يراه الناس بها
.
وسوف
نتكلم عن:
ـ عفة الهيكل من الداخل:
ـ عفة المظهر الخارجي:
v عفة الهيكل من الداخل:
"
٩وَكَذلِكَ
أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ
وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ
الثَّمَنِ،
"
(تيموثاوس
الأولى
9:2
)
.
ما
أروع هذه الكلمات التي لا تحتاج إلى تعقيب أو شرح، لأنها تشرح نفسها في كل زمن وكل
حضارة، مهما اختلفت الحضارات. فالمؤمنين الحقيقيين متشابهين في مظهرهم الخارجي في
كل مكان في العالم،
مبتعدين عن التبهرج أو العُري الذي ينتشر في العالم بحجة الحريات. ففي هذا التعليم
لا نجد فقط الكلام عن شكل الملابس، لكن أيضاً عن مستواها الاقتصادي الذي يجب ألا
يكون الهدف منه مجرد شهوة الاقتناء.
أولاً:
الحشمة ومعناها
الحشمة
هي الحياء واللياقة. وتأتي الكلمة في العهد الجديد باليونانية “كوزميوس (kosmios)” بمعنى الحياء، وتستخدم لوصف الملابس
غير الخليعة "٩وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ
يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ
بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ،"
(تيموثاوس الأولى2: 9)، كما أنها أيضًا تصف التصرف والسلوك بلياقة «عاقلاً
محتشمًا» " ٢فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ
بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِيًا، عَاقِلاً، مُحْتَشِمًا،
مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ،" (تيموثاوس الأولى 3: 2)
ثانيًا:
الحشمة ومظاهرها
تظهر
الحشمة في حياتنا في عدة جوانب:
المظهر العام للملابس:
تكلَّم الكتاب المقدس عن حشمة الملابس
فقال: "٩وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ
يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ
بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ،"
(تيموثاوس الأولى2: 9). وحينما تكلم الرب للكهنة في لاويين8: 2-9 "٢"خُذْ
هَارُونَ وَبَنِيهِ مَعَهُ، وَالثِّيَابَ وَدُهْنَ الْمَسْحَةِ وَثَوْرَ
الْخَطِيَّةِ وَالْكَبْشَيْنِ وَسَلَّ الْفَطِيرِ،٣وَاجْمَعْ كُلَّ الْجَمَاعَةِ
إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ".٤فَفَعَلَ مُوسَى كَمَا أَمَرَهُ
الرَّبُّ. فَاجْتَمَعَتِ الْجَمَاعَةُ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.٥ثُمَّ
قَالَ مُوسَى لِلْجَمَاعَةِ: "هذَا مَا أَمَرَ الرَّبُّ أَنْ
يُفْعَلَ".٦فَقَدَّمَ مُوسَى هَارُونَ وَبَنِيهِ وَغَسَّلَهُمْ
بِمَاءٍ.٧وَجَعَلَ عَلَيْهِ الْقَمِيصَ وَنَطَّقَهُ بِالْمِنْطَقَةِ وَأَلْبَسَهُ
الْجُبَّةَ وَجَعَلَ عَلَيْهِ الرِّدَاءَ، وَنَطَّقَهُ بِزُنَّارِ الرِّدَاءِ
وَشَدَّهُ بِهِ.٨وَوَضَعَ عَلَيْهِ الصُّدْرَةَ وَجَعَلَ فِي الصُّدْرَةِ
الأُورِيمَ وَالتُّمِّيمَ.٩وَوَضَعَ الْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ، وَوَضَعَ عَلَى
الْعِمَامَةِ إِلَى جِهَةِ وَجْهِهِ صَفِيحَةَ الذَّهَبِ، الإِكْلِيلَ
الْمُقَدَّسَ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.وصف لهم نوعية ومظهر ملابسهم، وإذا
قرأنا تفاصيلها سنجد فيها الحشمة والوقار حرفيًّا، وصورة لغطاء بر وقداسة المسيح
روحيًّا." لذلك دعونا
ننتقي ثيابنا بدقة تعكس كرامة المسيح فينا!
الابتعاد عن العُـري:
العُري هو مظهر من مظاهر الخطية، والاحتشام من
ملامح السير مع الله. سقط آدم وحواء (تكوين3) وتعروا لكن الرب ألبسهما أقمصة من
جلد، ومجنون كورة الجدريين عَرَّاه الشيطان لكن الرب يسوع خلصه وصار «لابسًا
وعاقلاً» (مرقس5)، وأيضاً قيل عن الشعب وهو يعبد العجل إنه «تعَرَّى للهُزء بين
مقاوميه» (خروج32: 25)
أحبائي، أولاد وبنات الله، لنحذر تقليد
الناس الأشرار في ملابسهم الخليعة!
التعقل في تصفيف الشعر:
خلق الله شعر الرأس للإنسان ليكون جمالاً له،
فهو للمرأة مجد لها "١٥وَأَمَّا الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ تُرْخِي شَعْرَهَا
فَهُوَ مَجْدٌ لَهَا، لأَنَّ الشَّعْرَ قَدْ أُعْطِيَ لَهَا عِوَضَ بُرْقُعٍ."
(كورنثوس الاولى11: 15)، فلا يليق أن يُشَوَّه هذا المجد بتسريحات أو ألوان أو
أشكال بعيدة عن الذوق المسيحي.
وكذلك
بالنسبة للرجل أيضًا أشار الرب عدة مرات إلى مظهر شعره، فكان ممنوعًا لرجال الله
أن يجعلوا قَرعة في رؤوسهم "(لاويين21: 5)، ولا يغطي الرجل شعر رأسه وهو يصلي
(كورنثوس الاولى11: 7)، ولا يُرخي شعره؛ أي يُطيله (كورنثوس الاولى11: 14)
فلهذه الأسباب يجب أن ننتقي مظهر
الشعر الذي يمجِّد الله، لا كما يفعل نجوم السينما أو نجوم الملاعب، بل كما يليق
بمنظر ومظهر أبناء الله!
الرزانة في التصرفات:
الرزانة في التصرفات:
يقول الكتاب المقدس عن من يخدم الرب أنه يجب أن
يكون «صاحيًا عاقلاً مُحتشمًا» (تيموثاوس الاولى3: 2). «صاحيًا عاقلاً» أي ليس بمُستهتر
أو طائش؛ إنه رزين وجاد، ومُميِّز وحكيم. و«محتشمًا» تترجم “of good behavior”؛ أي يسلك حسنًا مُدقِّقًا. هل أنا وأنت
هكذا؟!
ثالثًا: عدم الحشمة وأخطارها
واحد من أساليب الشيطان الفتَّاكة في
إغواء الإنسان هو استخدام مناظر الأجساد شبه العارية، فيوقع اثنين في خطية واحدة:
من يتجرد من الحياء شبه عارٍ، والآخر الذي ينظر بعينيه ليشتهي.
العثرة: قيل عن بلعام العراف: «يُلقي معثرة
أمام بني إسرائيل»، وذلك بجعلهم يختلطون بالزانيات (رؤيا يوحنا2: 14). والمرأة
التى زنى داود معها كان بسبب سلوكها الخالي من الاحتشام (صموئيل الثانى12). طبعًا
هذا ليس عُذرًا لدواد وقد نال جزاءه من الله، ولكن «ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي
العثرة» (متى 18: 6)
فقدان التميُّز: من السمات التي تميز أولاد الله
الذين هم «خليقة جديدة»،
مظهرهم وسلوكهم التَقَوِي: «بهذا أولاد الله ظاهرون» (يوحنا
الاولى3). وابتعادهم عن مظهر الحشمة يُفقدهم هذا الامتياز.
قدوة سيئة للآخرين: السلوك بالابتذال وعدم الحشمة يشجِّع
الصغار والضعفاء أن يقلدوا السلوك ذاته، كما قال عالي الكاهن لأولاده الذين فقدوا كل حشمة واحتشام: «تجعلون شعب الرب يتعدون» (صموئيل
الاول2: 24)
الخداع بالإعجاب الكاذب: بالتأكيد سيكون هناك الكثير ممن يُعجَبون بعدم الحشمة! لكنهم من الأشرار والعالميين، ويظن الشخص أنه على صواب طالما مدحه الآخرون. ولا عجب؛ فإن أخآب الشرير حاز على إعجاب أربعمئة نبي كاذب! والطيور على أشكالها تقع!
الخداع بالإعجاب الكاذب: بالتأكيد سيكون هناك الكثير ممن يُعجَبون بعدم الحشمة! لكنهم من الأشرار والعالميين، ويظن الشخص أنه على صواب طالما مدحه الآخرون. ولا عجب؛ فإن أخآب الشرير حاز على إعجاب أربعمئة نبي كاذب! والطيور على أشكالها تقع!
رابعًا: الحشمة وروعتها
هي انعكاس خارجي لتقوى
داخلية:
يمتدح الرب زينة وحشمة المؤمن الحقيقي التي هي أفضل من الزينة الجسدية التي تفسد
وتزول فيقول عنها: «إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع
الهادئ» (بطرس الأولى 3: 4)
لها تقدير خاص من الرب: «زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو
قدام الله كثير الثمن» (بطرس الاولى3: 4)
تُعطي صاحبها جمالاً وهيبة
لا يعرفها العالم: في سفر نشيد الأنشاد يصف الرب المؤمن الحقيقي بأنه «جنة
مغلقة، عين مُقفَلة، ينبوع مختوم» (نشيد الانشاد4: 12). المؤمن مُغلَق من ناحية
نجاسات العالم. وعن جمال هذا المؤمن يقول الرب: «من هي المُشرفة مثل الصباح، جميلة
كالقمر، طاهرة كالشمس، مُرهِبة كجيش بألوية» (نشيد الإنشاد 6: 10)
أحبائي، يا من أنتم مشابهين
صورة ابن الله:
لا ننسَ ما عمله المسيح ليخصِّصنا له:
«بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه شعبًا خاصًّا غيورًا في أعمال
حسنة» (تيطس2: 14)
دعونا نمجِّد الله أبانا بحياتنا
القلبية التَقَوية، وبمظهرنا وملابسنا وتسريحة شعرنا وطريقة كلامنا! لذلك:
Ø اسأل نفسك: هل الملابس التي أرتديها ومظهري ستمجِّد الله أم ستثير فقط
إعجاب الناس وتلفت الأنظار؟ "١١...لِكَيْ
يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ
وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ." (بطرس الاولى4: 11). وقال
بولس عن نفسه: "٢٤فَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ
فِيَّ." (غلاطية1: 24)
Ø ارفض وبشدة التشَبُّه بالعالم ونجوم السينما كما تقول كلمة الله:
"٢وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ،
بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا
هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." (رومية12:
2)، ولا تنسَ أنك سفير السماء وممثِّل للرب يسوع المسيح شخصيًّا!
Ø امتلئ
بالروح القدس، فلا تسلك بشهوة الجسد، بل دع فيض وثمر الروح القدس تظهر فيك، والتي
واحدة منها هي: «التعفف»؛ أي ضبط النفس، أو بلغة حديثنا: الحشمة والاحتشام. هذه
واحدة من أروع الفضائل المسيحية!
v
العلاقة بين
الحشمة
والملابس وبين العفة
:
توجد علاقة وثيقة بينهما
فالحشمة أساس العفة في
المسيحية
ولقد
ذكر الكتاب المُقّدّس آيات كثيرة تدل على ذلك منها:
"لأَنَّكُمْ
قَدِ
اشْتُرِيتُمْ
بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ للهِ."
(كورنثوس الأولى ٦:٢٠)
إن أهم ما يشغل الناس في حشمة الفتاة مثلاً
هو الإهتمام بمظهرها، بملابسها بزينتها الخارجية ولكن الأهم من ذلك هو الدافع الداخلي
الذي يكمُن في القلب والذي يُحدد الدافع من وراء هذه الحشمة. فالتركيز هنا على
دواخل المشاعر والتي توضح ما إذا كان القلب تقياً ونقياً قد تخّلص من أي مشاعر
خاطئة وبذلك ستتخلى الفتاة عن أي أخطاء تواجهها أو ترتكبها سواء عن طريق ملابسها
أو عن طريق زينتها دون أي ضغط أو توبيخ لها.
أن
كثيراً مما ينطبق على الأكل والشرب ينطبق على الملابس، وكمبدأ فإن الله لا يمانع
في أن نلبس ملابس جيدة، ولا يمانع في أن يكون مظهرنا العام حسناً، لكن هناك بعض
مما يليق بالمؤمن من جهة ملابسه مثل:
1-
الاحتشام واعتدال الأثمان:
لا يمكن لأحد أن يقول بأن المسيحي رجلاً كان
أو امرأة عليه أن يلبس ملابس ذات ألوان معينة أو موديلات معينة أو أقمشة معينة،
لأنه لا يوجد في كل كلمة الله أي من مثل هذه القيود أو التحديدات، بالعكس الله
يعطينا الحرية لنختار نحن ما يناسبنا، ولكن توجد وصايا واضحة لكل من هو تلميذ
حقيقي للمسيح وهى:
"
٩وَكَذلِكَ
أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ
وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ
الثَّمَنِ،
"
(
تيموثاوس
الأولى
9:2
)
"
٣وَلاَ
تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي
بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ،
" (
بطرس
الأولى
3:3)
ا) الاحتشام:
"
...
يُزَيِّنَّ
ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ
..
."
الحشمة
هي زينة الإنسان في مظهره، وهي دليل ناطق على طهارة النفس وطيب القلب وصفاء النية،
وهي على عدة أنواع منها:
أ-
حشمة اللباس:
ليكن
اللباس لائقاً وكاملاً، وليس معرض للأزياء ولا للظهور والمجد الباطل
والحشمة
تعنى الحياء أو العفة، أي لا تكون الملابس مثيرة مثل: الملابس العارية أو الشفافة
أو القصيرة أو الضيقة جداً.
ما
سُمّي بالتساهل الأخلاقي يستند إلى مفهوم خاطئ للحرية الإنسانية، والنقاوة تقتضي
الحشمة. وهي تعني رفض الكشف عما يجب أن يبقى خافياً، وهي ترشد الأنظار والحركات
المتوافقة مع كرامة الأشخاص، فالحشمة تصون سر الشخص ومحبته وتدعو إلى الاعتدال
والصبر في علاقة الحب وتومي باختيار الثوب وتحافظ على الصمت أو تسكت حيث يتراءى
خطر فضول ضار "يُعرّي جسد الآخر" أي يفضح الإنسان كله. وهذا الاحترام –
الحشمة تناوئ الاستطلاعات الفاجرة للجسد البشري في بعض الدعايات، فتذهب وسائل
الإعلام بعيداً جداً في الكشف عن المسارات الحميمة، فأصبح الجسد بضاعة رائجة –
إنسان يُروِّج لِمُنتَج!
ب)
اعتدال الثمن:
ونعنى بذلك أن الإنسان عند شراءه للملابس لا
يكون كل ما يقصده أن يشترى أغلى شئ موجود، لأن هذا يعنى وجود رغبة لديه في التباهي
أمام الآخرين، وجذب الانتباه البشرى إليه، على أن هذا لا يعنى أن يشترى الإنسان
أرخص ما هو موجود إذ أن هذا بالتأكيد سيكون مرتبط برداءة المادة الخام، وكذلك
العمر الافتراضي لهذه الملابس.. كما أن الكتاب أوصى أيضاً بالانصراف عن التزين
بالذهب، وذلك لأن الذهب له بريق خاص يُثير الإعجاب والتباهي أمام الآخرين بطريقة
صامتة.. ونحن قد خرجنا من العالم ولم نعد منه، ولذلك لا يليق أن نعود ونتشبه به
مرة أخرى.
القناعة بما لدينا وتجاوز التأثر بما لدى الآخرين:
لا يبخل الله على أولاده بشيء، لكنه قد يكون
مُعطياً البعض بقدر والبعض الآخر بقدر آخر، وكل هذه تعاملات توجد من وراءها حكمة
إلهية خاصة، لذلك إن كان لنا أي مقدار من الملابس فلنكتفي بها، وليكن لدينا قناعة
بما يهبه الله لنا (تيموثاوس
الأولى
6 : 8)"٨فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا.،
"
كما لا يليق أن نكون مرضىَ أو أسرى الاقتناء لمجرد الاقتناء، لأن هذا يعتبر طمع
وليس سداً لاحتياج. لقد كان بولس رجل الله ورسول المسيح في العهد الجديد، وخدم
آلاف الناس في مدن وقارات، وبلا شك التقى بأغنى الناس، ورأى عليهم أفخر الثياب،
ورغم أنه اجتاز في ضيقات كثيرة، وكان من ضمنها احتياجات المعيشة، إلا انه لم يكن
يشعر بأي مرارة داخلية بأنه يوجد شئ ينقصه.
"
٣٣فِضَّةَ
أَوْ ذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ أَشْتَهِ.
"
(أعمال
الرسل
20:
33
)
"
١٣وَلكِنَّ
النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَرْدَأَ، مُضِلِّينَ
وَمُضَلِّينَ.
" (
تيموثاوس
الثاني3
:
10)
يجب
أن يكون موقفنا من الملابس غير المحتشمة واضح بكراهية ذلك ورفضه تماماً
"٢٣وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ،
مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثَّوْبَ الْمُدَنَّسَ مِنَ
الْجَسَدِ." (يهوذا 23)
يعتقد البعض أن الملابس الفاخرة هي التي
تعطيهم هيبة في أعين الآخرين فلقد كان يوحنا يلبس وبر الإبل، وهى ملابس لا توجد
فيها أي جاذبية، لكن كانت له هيبة على الملوك والقادة، وكان موضع تقدير الرب يسوع.
"٤وَيُوحَنَّا
هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ
جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا. (متى4:3
)
"١١اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ
يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا
الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ
مِنْهُ." (متى11:11)
"٢٠لأَنَّ هِيرُودُسَ كَانَ يَهَابُ
يُوحَنَّا عَالِمًا أَنَّهُ رَجُلٌ بَارٌّ وَقِدِّيسٌ، وَكَانَ يَحْفَظُهُ. وَإِذْ
سَمِعَهُ، فَعَلَ كَثِيرًا، وَسَمِعَهُ بِسُرُورٍ.
" (
مرقس
20:6)
أن الله يريدنا شغوفين بى الأمانة.. فهي زينة
"٩وَالْعَبِيدَ أَنْ يَخْضَعُوا لِسَادَتِهِمْ، وَيُرْضُوهُمْ فِي كُلِّ
شَيْءٍ، غَيْرَ مُنَاقِضِينَ،١٠غَيْرَ مُخْتَلِسِينَ، بَلْ مُقَدِّمِينَ كُلَّ
أَمَانَةٍ صَالِحَةٍ، لِكَيْ يُزَيِّنُوا تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا اللهِ فِي كُلِّ
شَيْءٍ.
"
(تيطس
9:2 ،10
)
الملابس
المحتشمة مع الورع والتعقل مقدسة وتزين تعاليم المسيح. "٩وَكَذلِكَ أَنَّ
النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ
وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ
الثَّمَنِ،"(تيموثاوس الأولى 9:2)
v
كيف يتم إقتناء العفة
:
Ø
عفة المظهر الخارجي
:
"
١كَذلِكُنَّ
أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ
الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ
كَلِمَةٍ،٢مُلاَحِظِينَ سِيرَتَكُنَّ الطَّاهِرَةَ بِخَوْفٍ.٣وَلاَ تَكُنْ
زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي
بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ،٤بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي
الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ
قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ."
(
بطرس
الأولى
1:3ـــــــ4)
فلا يكون الرداء ضيقاً ولا واسعاً بل مناسباً
للفتاة بالشكل الذي يليق بها كإبنة لله.
الإنجيل
يوصى النساء بثياب الحشمة
ولأننا نحيا في بركات فداء الله
للإنسان.. وقد تصالح الإنسان مع الله بالتجسد والصليب وأصبح الروح القدس ساكن في
الجسد فصار الجسد في كرامة هيكل الروح القدس "١٩أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ
الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟"
(كورنثوس الأولى 6: 19).. ولأن أيضاً أجسادنا هي أعضاء المسيح نفسه "١٥أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ
أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟" (كورنثوس الأولى 6:
15).. فصار يليق بالجسد كل وقار واحترام فصارت الحشمة تعبر عن معرفة الله..
إذ تكشف عن أمور روحية باطنية تنبع من قلب وعقل متحدان بالله ويملك عليها مخافة
الله.. هنا ستجد الفتاة المسيحية في ملبس محتشم ملتزم بحسب قول معلمنا بولس
الرسول: "٩وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ
بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ
لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ،" (تيموثاوس الأولى 2 :9).
من هنا يأتي اللباس المحتشم الملتزم في حرية كاملة وليس
فرضاً أو كبتاً.. لأنه لا يمكن أن تكون الحشمة بسبب تقاليد اجتماعية بفرض زي معين
أو أي ضغوط خارجية.. فلا نستطيع أن نُسمي هذا الزى حشمة لأنه لا يعبر عن عفة
داخلية حقيقية.. أو احتراماً وتوقيراً لجسد منير
مبارك موضع لسكنى الله.. والحشمة تعبيراً عن تناغم الداخل مع الخارج.. النعمة
الداخلية والعفة الخارجية وبهذا
تصبح الحشمة ضرورة لذيذة ومفرحة إذ إنها نابعة عن قناعة داخلية.
إن في حشمة الشابة المسيحية وهي
تغطي جسدها ليس لأنه قبيح أو شر ولا لمجرد التزام بشكل موحد، أو حتى مجرد حفظ
لها.. بل لأن جسدها مبارك وكريم
يليق به الغطاء والستر, لأنه بحسب تعبير إشعياء النبي أن لكل مجد غطاء "٥...لأَنَّ عَلَى كُلِّ مَجْدٍ غِطَاءً. (إشعياء 4: 5) فالجسد يُغطي لأنه
مسكن لله.. هيكل لله.. وعضو في جسد المسيح المقدس وليس لأنه رديء أو قبيح..
v
الجمال الدائم، جمال النفس والروح
نري أن إشعياء النبي يتحدث عن الجمال الجسدي في قوله: "٦..."كُلُّ
جَسَدٍ عُشْبٌ، وَكُلُّ جَمَالِهِ كَزَهْرِ الْحَقْلِ.٧يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ
الزَّهْرُ، لأَنَّ نَفْخَةَ الرَّبِّ هَبَّتْ عَلَيْهِ. حَقًّا الشَّعْبُ عُشْبٌ!"
(إشعياء40: 6-7).. ويتفق سليمان الحكيم مع إشعياء النبي ويقول "٣٠اَلْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا الْمَرْأَةُ
الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ." (أمثال31: 30).. حقاً فإن جمال
الجسد كزهر الحقل ييبس ويذبل!
ومن هنا نري أن هناك جمالاً آخر
دائم, يجب الاعتناء به كنصيحة معلمنا بطرس الرسول: "وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ
الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ
الثِّيَابِ، بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ
قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ. فَإِنَّهُ هكَذَا كَانَتْ قَدِيمًا النِّسَاءُ
الْقِدِّيسَاتُ أَيْضًا الْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ، يُزَيِّنَّ
أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ" (بطرس
الأولى3: 3-5).
إن الحشمة لها ينبوع داخلي.. والزينة الخارجية مرتبطة بالداخل.. فكلما كانت
الفضائل ساكنة ومستقرة داخلياً تكون مثمرة خارجياً.. كلما زاد الاهتمام بالداخل
يقل الاهتمام بالخارج.. ومن هنا نري ضرورة الحديث عن خطورة الاهتمام بالزينة
الخارجية.. وكيف يستمد الجسد جماله من جمال النفس والروح.
v تعفف
"وَأَمَّا ثَمَرُ
الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ،
إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ." (غلاطية 5: 22-23)
ثمر
الروح القدس ثمر واحد، والممتلئ من الروح
القدس تظهر فيه كل هذه
الصفات، وبالتأكيد شخص بهذه الصفات لا بد أن يكون شخصية
مريحة للناس ومحل ثقتهم، ويكون سبب بناء من حوله، ومثاله الأعظم الرب يسوع
المسيح.
ثمر الروح تسعة ومواهب الروح تسعة أيضاً.
ثمر الروح حتمي في الحياة المسيحية فهو يعبر عن الحياة والسلوك، لذلك يقول: "١٦...اسْلُكُوا
بِالرُّوحِ..." (غلاطية 5: 16)، أما المواهب فهي إمكانيات للخدمة. المواهب
بدون ثمر كارثة، وذلك ما يؤكده الرسول بولس في (كورنثوس الأولى13: 1)"١إِنْ
كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي
مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ."، فالمحبة
هي أول ثمر للروح، فإن فقد الثمر لا معنى للمواهب، ويصير الإنسان صوتاً بلا حياة.
v
التعفف:
ليس
هو المظهر بل هو ضبط النفس والقدرة على السيطرة على المشاعر. قد نغضب لكن لا نخطئ. قد تجول في القلب
أفكار شريرة، لكن نستطيع أن ننتهرها. لا نعيش ما نعتقد أنه صواب بل ما دعانا الرب
له، فالذي يعرف أن يضبط نفسه خير من الملوك والرؤساء: "... وَمَالِكُ رُوحِهِ
خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً." (أمثال16: 32). يعلمنا الروح القدس كيف لا تسوقنا عواطفنا حيث
تشاء هي، بل نسوقها نحن حيث يشاء الروح القدس. لا أحد يستطيع أن يختبر التعفف إلا
إنسان قريب من الروح القدس ممتلئ منه.. ترك للروح القدس أن يجعل التعفف ثمرة ناضجة
في كل مجالات حياته وفي كل علاقاته.
التعفف هو آخر الأثمار الروحية من ثمر الروح
القدس وهو الذي يجعل حياة الإنسان تسمو وتعلو على نزوات وملذات هذا العالم العجيب
السحري لتبدو لنا سخيفة فارغة لا تساوي شيئاً. وهي عديمة القيمة والفائدة، وتجعلنا
كمؤمنين نتمسك بالأمور الباقية الخالدة التي وعدنا بها الرب أن نحصل عليها في
الأمجاد.
"لأَنَّنَا
نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي
السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ.
فَإِنَّنَا فِي هَذِهِ أَيْضاً نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ
فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ." (كورونثوس الثانية 5: 1-2)
v
العفة في مفهمونا العربي العام:
العفة
والعفاف والتعفف هو الشرف والطهارة وأجمل الصفات التي يتحلى بها الإنسان. ومن
مشتقات التعفف أيضاً في صيغة الفعل: عفا، يعفو، تعفوا، عفواً، وعافي. هذه جميعها
في حد ذاتها تعني المسامحة ونسيان الأسية.
التعفف هو ضبط النفس والعواطف تحت سلطان
العقل الذي يحكمه الروح القدس.
الإنسان لا يقدر أن يثمر ثمراً صالحاً إلا إذا
خلصه المسيح وقدّسه بالروح القدس وامتلكه فيجعل منه انساناً مثمراً.
"لَيْسَ
أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا
وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا
طَلَبْتُمْ بِاسْمِي." (يوحنا 16:15)
"لَسْتُمْ
تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي الْمَيْدَانِ جَمِيعُهُمْ
يَرْكُضُونَ وَلَكِنَّ وَاحِداً يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ؟ هَكَذَا ارْكُضُوا لِكَيْ
تَنَالُوا. وَكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبِطُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَمَّا
أُولَئِكَ فَلِكَيْ يَأْخُذُوا إِكْلِيلاً يَفْنَى وَأَمَّا نَحْنُ فَإِكْلِيلاً
لاَ يَفْنَى. إِذاً أَنَا أَرْكُضُ هَكَذَا كَأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ.
هَكَذَا أُضَارِبُ كَأَنِّي لاَ أَضْرِبُ الْهَوَاءَ. بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي
وَأَسْتَعْبِدُهُ حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا
نَفْسِي مَرْفُوضاً." (كورونثوس الأولى 9: 24-27)
كل إنسان مسيحي يجري في سباق روحي دائم
منتظرا نوال الجائزة. في السباق ترى الجميع يركض لكنه واحد الذي يفوز وهو الذي
يضبط نفسه ويحمل ثمر التعفف.
"وَلِهَذَا
عَيْنِهِ وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ
فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفاً، وَفِي
التَّعَفُّفِ صَبْراً، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً
أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. لأَنَّ هَذِهِ إِذَا
كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ
مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (بطرس الثانية 1:
5-8)
بولس قال أن المسيح يريد أن يخطب عذراء عفيفة
وهي جماعة المؤمنين التي لم تتلوث إلى أن يأتي يوم اتحادها بالمسيح عريسها
ومخلصها. " فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي
خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ."
(كورنثوس الثانية 2:11)
الـــــتعفف الثمرة الحلوة الأخيرة التي ذكرها الرسول
بولس هي التعفف .
التعفف
هو العفة والطهارة والنزاهة والأمانة .
التعفف يشمل :عفة اللسان وعفة الجسد وعفة الحواس وعفة الفكر والقلب وعفة
اليد
عفة اللسان :
الكلام:
الإنسان
العفيف هو الذي ينطق بكلام للبنيان حسب الحاجة حتى يعطي نعمة للسامعين. "لاَ
تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحاً
لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ." (أفسس
29:4)
هي ألا يتلفظ بكلمة بطالة من أي نوع، لا شتيمة
ولا كذب ولا حلفان ولا تهكم ولا إدانة ولانميمة ولا أي خطية من خطايا اللسان .
اللسان
العفيف صاحبه مؤدب ومهذب فهو لا يتلفظ بكلمة بطّالة من أي نوع. ولا يحلف، يشتم،
يتهكم، يدين ولا ينمّ.
عفة القلب والفكر هي العفة الداخلية التي يبنى عليها
كل تعفف من الخارج قال الحكيم " ٢٣فَوْقَ
كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ."(أمثال23:4(
عفة
القلب والفكر هي عفة المشاعر والعواطف والأحاسيس والمقاصد والنيات والرغبات .
عفة الجسد فهي بعده عن كل شهوة جسدية رديئة، وشهوات الجسد تشمل شهوة
الأكل والشرب والراحة والمتعة والزنا وسائر الملذات الجسدية .
عفة الجسد تشمل الحشمة وعفة الملبس والعفة في المشي والجلوس والكلام .
الإنسان العفيف هو الذي يبتعد عن كل العثرات والمثيرات التي تثير الجسد وتهيجه وويل لمن تأتي بسببه العثرات.
عفة الجسد تشمل الحشمة وعفة الملبس والعفة في المشي والجلوس والكلام .
الإنسان العفيف هو الذي يبتعد عن كل العثرات والمثيرات التي تثير الجسد وتهيجه وويل لمن تأتي بسببه العثرات.
عفة الحواس
تشمل عفة النظر والسمع واللمس والشم والتذوق
وكلها مطلوبة للإنسان الذي يريد أن يحيا حياة التعفف ،لأن الحواس هي مداخل القلب
والفكر،وصيانتها تصون القلب والفكر والجسد من خطايا النجاسة.
عفة اليد
أيضا مطلوبة وتعنى الأمانة وعدم السرقة والاختلاس وقبول الرشوة وملامسة الأجساد
بغرض نجس أو ضرب الآخرين وإيذائهم أو تقديمما يضرهم ويدمر حياتهم مثل الخمور
والمخدرات والمكيفات بسائر أنواعها .
هذه بعض ثمار الروح القدس كما علمها لنا الكتاب المقدس نرجو أن تكون هذه الثمار واضحة في حياتنا حتى يتمجد الله فينا وبنا .
هذه بعض ثمار الروح القدس كما علمها لنا الكتاب المقدس نرجو أن تكون هذه الثمار واضحة في حياتنا حتى يتمجد الله فينا وبنا .
العلاقات والمعاملات:
"اَلْبَطِيءُ
الْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ الْجَبَّارِ وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ
مَدِينَةً." (أمثال 32:16)
ممكن
للإنسان أن يغزو مدينة وينتصر ولكن ما لم ينتصر على غضبه وعلى طباعه السيئة فلا بد
ان يخسر كل ما كسبه.
“لِكَيْ
يَنْصَحْنَ الْحَدَثَاتِ أَنْ يَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِرِجَالِهِنَّ وَيُحْبِبْنَ
أَوْلاَدَهُنَّ، مُتَعَقِّلاَتٍ، عَفِيفَاتٍ، مُلاَزِمَاتٍ بُيُوتَهُنَّ،
صَالِحَاتٍ، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، لِكَيْ لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ
اللهِ.” )تيطس 2: 4-5(
في المعاملات الجنيسة
“ لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّماً عِنْدَ
كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ
فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ.” )عبرانيين 4:13(
يوسف
كان عبداً
اسيرا ولو انه اراد ان يخطىء لوجد اسباب كثيرة لكن مخافته لله حفظته من الخطأ
والرب أكرمه. فَابَى وَقَالَ لِامْرَاةِ سَيِّدِهِ: «هُوَذَا سَيِّدِي لا
يَعْرِفُ مَعِي مَا فِي الْبَيْتِ وَكُلُّ مَا لَهُ قَدْ دَفَعَهُ الَى يَدِي.
لَيْسَ هُوَ فِي هَذَا الْبَيْتِ اعْظَمَ مِنِّي. وَلَمْ يُمْسِكْ عَنِّي
شَيْئا غَيْرَكِ لانَّكِ امْرَاتُهُ. فَكَيْفَ اصْنَعُ هَذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ
وَاخْطِئُ الَى اللهِ؟» تكوين 39: 8-9
عفّة الجسد: اللباس المحتشم
عفّة الحواس: تشمل النظر والسمع
واللمس - عفّة اليد - عدم السرقة، الضرب، الاختلاس، قبول الرشوة
هذا
كله يضبطته عفة القلب والفكر التي هي العفة الداخلية التي تُبنى عليها كل تعفف من
الخارج. لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا وَدَوَاءٌ لِكُلِّ
الْجَسَدِ. امثال 23:4
ضبط
النفس لا يعني أن امنع نفسي فقط عن أشياء ولكن يعني أيضاً أن اجتهد لأضبط نفسي في
فعل أشياء أخرى. قراءة كلمة الرب، الصلاة، الامتلاء بالروح القدس وأن أغطي نفسي
بدم المسيح الذي هو قوة حقيقية لها فاعلية بالتقديس والتطهير.
Ø
عفة القلب
:
فلا
نسمح لأنفسنا بالمشاعر الخاطئة والتي قد تبعدنا عن طريق الله.
العفة هي فضيلة حقيقية نابعة من الروح القدس،
فهي ثمرة من ثمار الروح القُدُس، وتأتى من خلال الإختيار الحُر والمحبة الحقيقية
لله مثلما ذُكر في (كورونثوس الثانية11: 2ــــ 3) "٢فَإِنِّي أَغَارُ
عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ
عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ.٣وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ
الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ
الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ."
فللروح القُدُس تأثير في القلوب تجعل
الإنسان يعدل عن الإنغماس في الخطايا ويعلمه السيطرة على مشاعره
.
"٢٢وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ:
مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ٢٣وَدَاعَةٌ
تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ." (غلاطية5: 22، 23)
Ø
عفة الذهن
:
عن طريق ما يدور في عالمنا المُعاصر فيقوم
الإنسان بعمل حساب نفسي لكل أفكاره الذهنية هل هي أفكار نابعة من فكر الإنسان
النقي أم نابعة من الشيطان هل يقوم الإنسان بتمرين نفسه على النقاء الذهني حتى لو
كان من حوله غير ذلك أم لا والتدريب الدائم على الفكر الطاهر.
Ø
عفة البصر
:
بعدم سماح أعيننا لما
لا يصح لنا رؤيته من مواقع غير لائقة أو مناظر خارجة سواء في التليفزيون أو الدش
أو على شبكة الإنترنت أو في الكليبات الغير لائقة.
لا ندخل بيت الله وعيوننا تجول في جولات
استكشافية، أو نلقي نظرات إلى كل جهة مليئة بالفضول وقلة الرزانة.
Ø
عفة السمع
:
ومعرفة ما إذا كنا نستمع لكلام الله في كتبه
المقدسة أم أننا نقوم بالإستماع للألفاظ التي لا تليق بنا و قد تدخل إلى آذاننا
برضانا أو سماع النمائم على الآخرين فكل هذا يتعارض مع عفة السمع
.
Ø
عفة اللسان:
لنمتنع
عن كل كلمة حتى عن تحية بعضنا البعض، محافظين على الصمت ومشتركين مع ممثل الله
تعالى برفع الأدعية، طلباً للبركة واستبعاداً للعنة.
التطبيقات العملية
1.
لا
تخضع لإغراءات الأكل الكثير الذي يزيد عن احتياج الجسد.
2.
لا
نبخل على أنفسنا بشراء ما هو صالح لنا من ملابس أو أي احتياجات أخرى، لكن دون
مغالاة، أو رغبة في التباهي أمام الآخرين.
جميل جدا
ردحذف