v
أهدف
الدرس:
ü تعريف الخوف.
ü أعراض الخوف.
ü أسباب الخوف.
ü أنواع الخوف.
ü التحرر من الخوف.
v
اختبر
وافحص:
§
هل عانيت يوماً من الخوف وقلت:"...الْخَوْفُ مُسْتَدِيرٌ
بِي..." (مز31: 13)
§ الخوف من الفشل: وهذا أدى إلى شلل في حركتك وحرمك من اتخاذ القرارات والإقدام على
الحياة. ومثال ذلك: صاحب الوزنة الواحدة الذي خاف وطمرها.
§ الخوف من المستقبل: وما يحمله من مفاجأت: وغاب عنك أن من يحمل المستقبل هو ذلك الإله الصالح
المحب الذى هو أبونا. كل الناس حالياً تخاف من المستقبل.
§ خوف من الوحدة: تقول
مع إيليا قال: "... فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي،..." (1مل١٩: ١٤)
§ خوف من الظلام: وهذا لا يحدث فقط مع الأطفال ولكن مع بعض الكبار "لاَ تَخْشَى مِنْ
خَوْفِ اللَّيْلِ،..." (مز91: 5)
§ خوف من المرض بأنواعه: (وخاصة السرطان)"...فَمَرَضًا مَا مِمَّا
وَضَعْتُهُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ لاَ أَضَعُ عَلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ
شَافِيكَ." (خر15: 26)
§ خوف من الموت وتجاه الموت:
"أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟"
(1كو15: 55)
§ وتجاه أقوال الناس وأعمالهم: "...عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي
الْبَشَرُ؟" (مز56: 3، 4)
§ خوف من الله:
"فَقَالَ: "سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي
عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ"." (تك٣:١٠)
v آيات الدرس:
"أَيْضًا
إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ
مَعِي..." (مز23: 4)
"لاَ
تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ"
(مز91: 5)
"...
الْخَوْفُ مُسْتَدِيرٌ بِي..."
(مز31: 13)
v
متى
دخل الخوف؟
لقد دخل الخوف
إلي البشر بخطيئة آدم وحواء، فبعد أن كانت العلاقة بين الله وبينهما علاقة حُب
وتفاهم.. دخل الخوف بسبب العصيان حتى قبل أن يحكم الله عليهما، ولقد كان للعدو
(إبليس) دخلاً كبيراً في هذا العصيان وبالتالي الخوف، فبعد أن كانا ينتظران الرب
بشوق ليقفا أمامه فرحين أو يجلسا معه متشاركين.. أصبحوا يخشون مواجهة الله
ويتهربان منه.. وقد دخل هذا الشعور إلي كل البشرية منذ تلك اللحظة.. وامتد ليشمل
أوجه الحياة المتنوعة فأصبح الإنسان يخاف حتى من نفسه.
v تعريف الخوف:
الخوف انفعال
طبيعي يشعر به كل إنسان حينما تواجهه مواقف ومثيرات تهدد كيانه وحياته وهو شعور
(العاطفة) بأذى محتمل أو ألم متوقع، وهو شعور مُقيد، ولا يقدر الإنسان أن يكون في
أفضل حالاته فيسلك السلوك الذي بمقتضاه يتجنب الخوف والضرر. لأن الخوف يجعله يميل
إلي الهروب من المواقف أو تجنب التقدم للأمام.
v
أعراض
الخوف:
1ـ زيادة في سرعة نبضات القلب (أثناء
اللقاءاتـ المحادثات التليفونية).
2ـ توتر في
الكلام والتصرفات.
3ـ زيادة الإحساس بأي ألم.
4ـ جفاف الفم وزيادة العرق واضطرابات في
المعدة والهضم.
v
أسباب
الخوف:
ـ غالباً يبدأ
الخوف من الطفولة ويستمر مع الإنسان بعد أن يكبر.
يتعلم الطفل الخوف من الكبار المحيطين به: مثل
خوف الطفل من الحيوانات يتعلمه عندما يسمع أحاديث الكبار عن الحيوانات المفترسة
التي تفترس الأطفال الصغار. كذلك يخاف الطفل إذا ما هدده الآباء بإحضار الطبيب
ليعطيه حقنة إذا ما أخطأ أو بإحضار العسكري أو بإدخاله إلى حجرة الفئران أو
بتخويفه من العفاريت.. الخ.
وجود مواقف مثيرة ومنفردة تسبب ألما نفسياً
للطفل فيخاف منها: مثال سوء معاملة المدرس للطفل في المدرسة يتعلم الطفل الخوف من المدرسين إذا عاقبوه في
المدرسة، أو إذا هدده الوالدان بأن المدرس سيعاقبه في المدرسة. (ولاسيما بالعقاب
الجسدي كالضرب) أو سوء معاملة الأب للأم في المنزل.
استثارة الطفل للقيام بعمل ما أو الكف عن عمل
آخر وذلك عن طريق تخويفه بأشياء معينة.
التحذيرات المستمرة من قبل الكبار المحيطين
بالطفل مما يجعله يخاف من المخاطرة مما يضعف ثقة الطفل بنفسه ويؤدى إلى خوفه وعدم
إقدامه على مزاولة أي نشاط.
تقليد الكبار في مخاوفهم: فمثلاً عندما يتحدث
الكبار بقلق وخوف عن الموت يبدأ الشعور بالخوف وفقد الثقة في الحياة والحماية
والأمن، كذلك عندما يحكى الكبار مخاوفهم من العفاريت والأشباح التي تظهر في الظلام
تنعكس هذه المخاوف على الطفل.
قيام
بعض الآباء بعقد مقارنات بين الأطفال فيمدحون طفلاً ويذمون آخر مما يُحدث آثاراً
نفسية سيئة على الطفل المحدود القدرات وهذا يفقده الثقة في نفسه ويشعر إن الفشل
يلاحقه ولا أمل في تحقيق النجاح.
تدليل الطفل والاستجابة لكل مطالبه مما يجعله لا
يقدر على مواجهة الحياة في المستقبل بمفرده.
v
أنواع
الخوف:
[1] خوف مقدس:
وهو خوف الله..
ويقال عنه في الكتاب أن " خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ..." (مز19: 9)
كما يدعونا
الكتاب لأن نكون في مخافة الرب اليوم كله (أم23: 17) "... كُنْ فِي مَخَافَةِ
الرَّبِّ الْيَوْمَ كُلَّهُ". ونحن مدعوون لذلك لأن هذا الخوف يحفظنا.. و
يمجد الله.. ولا يؤذينا أو يُعطلنا، خافوا الله وأعطوه مجداً".
[2]
الخوف المعتدل (الطبيعي):
وفيه يحدث
للإنسان انفعال مؤقت يزول بزوال السبب ولا يترك تأثيراً دائماً في شخصية الفرد
جسدياً أو نفسياً.
وكل إجراء
نتخذه تجاه مثل هذه المخاوف يعتبر معقولاً وعادياً ولا يُعتبر ضد الإيمان.. علي أن
نكتفي بالقدر المعقول من الاحتياطات دون أن ننشغل كثيراً ونترك أنفسنا للمخاوف.
-
ومن أمثلة الخوف الطبيعي:
ـ الخوف من
الوحوش المفترسة (وبالتالي الابتعاد عنها أو تجنبها).
ـ الخوف من
السيول و الفيضانات (وبالتالي إقامة السدود والخزانات للاستفادة من المياه).
ـ الخوف من الأمراض المُعَّدية (وبالتالي
التطعيم.. وتجنب كل ما هو قذر.. ومحافظتنا علي صحتنا).
ـ الخوف من السرقات (بإغلاق الأبواب جيداً ـ
ووضع المال في البنوك ..).
ـ الأم التي
تخشى على أطفالها من الحوادث والأخطار.
ـ والسائق الذي
يخشى على سيارته وركابه من حوادث الطريق.
ـ والطالب الذي
يخاف من الامتحان...وهكذا.
[3] الخوف الغير عادى:
وفيه يبالغ
الإنسان في مشاعر الخوف وتنعكس هذه المشاعر فتؤثر على الشخص جسدياً ونفسياً ويظهر
ذلك في صورة إجهاد مستمر وشعور عام بالضعف والإرهاق وقد تزداد ضربات القلب ويرتفع
ضغط الدم ويشعر الشخص بالانقباض والأرق وكثرة الأحلام المفزعة وقلة التركيز.
ـ ومن أمثلة المخاوف الغير عادية:
ـ الأم التي
تمنع أطفالها من الخروج إلى الشارع على الإطلاق خوفاً عليهم من الحوادث. وهذا
النوع من الخوف ضار.
وهو خوف مُسبب
للمرض (المخاوف المرضَّية المُزمنة) وفيها تسلط للأوهام علي كيان الإنسان مثل:
[الخوف من الأماكن الضيقة والمظلمة ـ الخوف من الفشل ـ السقوط ـ الفقر ـ المرض ـ
المستقبل ـ الشيخوخة ـ الموت ـ الوحدة ـ فقدان محبة من معنا ـ مطاردات الماضي].
وكثيراً ما
يكون قد حدث معنا موقفاً في البيت أو المدرسة أو العائلة أو المجتمع الديني قد سبب
لنا دخول الخوف إلي كياننا .. وشمل ذلك تفكيرنا ومشاعرنا."... الْخَوْفُ
مُسْتَدِيرٌ بِي..." (مزمور31: 13)
v
الآثار
السلبية للخوف في حياة الإنسان:
وصل تأثير هذه
المشاعر إلي نفس أقوى رجال الله على مر العصور... مثل "داود" و
"إيليا"
ـ
"داود": من كثرة مطاردات شاول له وذلك عندما
هرب من أمام شاول وجاء إلي لخيش ملك جتَّ وهناك خاف جداً من هذا الملك وأضطر أن
يغير عقله حتى ينجو (1صم21: 10ـ 15)، وكذلك عندما أمتلكه التهديد فقال:
"...إِنِّي سَأَهْلِكُ يَوْمًا بِيَدِ شَاوُلَ..." (1صم27: 1)، فقام وهرب مرة أخرى إلي أخيش ملك جتَّ، وتطورت
الأحداث واحترقت المدينة التي كان بها عائلته وعائلات رجاله (1صم27، 30).
§ الخوف يحرم الإنسان من السلام والأمان.
§ الخوف يعطل الإيمان فليس من المعقول أن يجتمع
الخوف مع الإيمان.
§ الخوف يعطى فرصة لعدو الخير ليشل حياة الإنسان
ويعرقل كل خطواته.
§ الخوف يخلق من الإنسان شخصاً متردداً في جميع قراراته.
قد يتسبب الخوف
والقلق في أمراض كثيرة مثل قرحة المعدة، ارتفاع ضغط الدم، القولون العصبي.
v
التعامل
الخاطئ مع مخاوفنا:
قد يكون البعض
قد رفضونا ولم يقبلونا سواء في أي موقف، ولذلك تملكنا الخوف وسيطر علينا بحيث
أصبحنا منكمشين وإنطوائيين وخائفين من تكرار الرفض.. أو خائفين من أن يظنوا فينا
السوء أو يتكلموا علينا.. فتكون النتيجة أننا في أي أمر نكون مترددين، وغير قادرين
أن نُعبَّر عن رأينا في أي أمر يخصنا أو يخص الصالح العام، وأحياناً لا نريد أن
نشترك في شيء حتى لا نُخطيء، وأحياناً أخري من خوفنا من الناس نسعى لإرضائهم بأي
طريقة حتى نضمن عدم رفضهم لنا.. ومثل هذا الاتجاه كان بولس يرفضه تماماً.
"أَفَأَسْتَعْطِفُ
الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ
بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ" (غلا1: 10)
وفي جميع
الأحوال كان بولس الرسول يناشد المؤمنين بالمسيح أن يكونوا"غَيْرَ
مُخَوَّفِينَ بِشَيْءٍ مِنَ الْمُقَاوِمِينَ..." (في1: 28)
لماذا
يجب أن لا نخاف من المستقبل؟
[1]
لأن حضور الله وأمانته لا ينقطعان:
إن الله لا يغيب ومراحمه لا تنقطع.. انه لا يكذب من جهة أمانته، ونحن بين يدي
المسيح.. نحن أمانة أعطاها الله الآب للابن. الرب يسوع المسيح فكلمة (الذين
أعطيتني) تكررت في (يو 17)
"...لاَ
أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي..." (مز23: 4)
ممارسة حضور
الله بالتحدث إليه في كل مكان وأثناء العمل أو الدراسة.
"... لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ
يَتْرُكُكَ." (تث31: 6)
[2] لأن
تجهيزات الله لنا هي مفاجآت سارة:
إن الإنجيل هو
الخبر السار.. هذا الخبر لم يقل الكتاب أنه يمكن أن يتحول إلي خبر ضار أو سيء، وفي
العهد القديم.. وفي العهد الجديد الله أعد مفاجآت سارة لأولاده (يعقوب أبو
الأسباطـ بطرس تلميذ يسوع).
المستقبل سيحمل
ما هو أفضل لنا ولكل مالنا. لا نركز علي النواحي التي تحمل مقداراً من الألم
ونتركها لتسود علينا وتسود الدنيا أمام أعيننا، ركز علي المسيح. (تجهيزات الله لإبرام).
[3]
إن مخازن الله قد فتحت علي مصراعيها بعد إعطاءنا المسيح.
"اَلَّذِي
لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ
يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟" (رو8 :32)
والدليل
علي ذلك:
"وَمَهْمَا
سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ... إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي
فَإِنِّي أَفْعَلُهُ" (يو14: 13، 14)
مهما سألنا من
الآب الذي أعطانا ابنه.. اغلي ما لديه ..سُيُعطيه لنا. فعطاء الله وافر جداً وليس
له حدود.
والآن:
1ـ لنُجوَّع
مخاوفنا.. لا نغذيها.. لا نشجعها..لا ننميها..لا نعطيها الفرصة أن تزدهر، أبتعد عن
التفكير في المآسي والأتعاب الماضية لأن العدو يستخدمها في تنمية وتكبير المخاوف.
أنه يجعل منها خلفية لصورة المستقبل، أعطي فرصة لإيمانك أن ينمو فتهرب مخاوفك وإلا
حدث العكس.
2ـ أهتم بمخافة الرب "خَوْفُ الرَّبِّ
نَقِيٌّ ..." (مزمور19: 9)
عندما خافتا
القابلتين الربـ أي عملتا له حساباً، يقول الكتاب أن الرب بني لهما بيوتاًـ أي
أعطي لكل منهما مستقبلاً مأموناً في تكوين أسرة. "...وَلكِنَّ
الْقَابِلَتَيْنِ خَافَتَا اللهَ وَلَمْ تَفْعَلاَ كَمَا كَلَّمَهُمَا مَلِكُ
مِصْرَ... فَأَحْسَنَ اللهُ إِلَى الْقَابِلَتَيْنِ... إِذْ خَافَتِ
الْقَابِلَتَانِ اللهَ أَنَّهُ صَنَعَ لَهُمَا بُيُوتًا..." (خروج1: 15 ـ 22)
3ـ أرفض الخوف..
أنكره أو تنكر له (قل له لا أعرفك) وتحرك في اتجاه ضده أو عكسه وأقطع عليه الطريق
ليتشتت الخوف ويتبدد وإلا ستتشتت أنت. ضع مخاوفك بين يدي الله "كيعقوب"
v
علاج
الخوف:
ـ
لعلاج الخوف يجب قيادة الشخص الذي يعانى من الخوف إلى كلمة الله:
إذا كان طفلاً
نقرأ له كلمة الله وإذا كان شخصاً بالغاً نشجعه على قراءة كلمة الله. ومن المواضع
الهامة التي تعالج الخوف ما يأتي:
(مزمور27 :1) "اَلرَّبُّ نُورِي
وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ
أَرْتَعِبُ؟"
(مزمور34 :4)
"طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي، وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي
أَنْقَذَنِي."
(مزمور91) "اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ
الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ... لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ
الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ... لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ،
وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ،وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي
الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ...".
(مزمور46: 1، 2) "اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ
وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. لِذلِكَ لاَ نَخْشَى
وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ."
(مزمور121)"أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى
الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي! مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ،
صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. لاَ يَدَعُ رِجْلَكَ تَزِلُّ. لاَ يَنْعَسُ
حَافِظُكَ. إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ. الرَّبُّ
حَافِظُكَ. الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ عَنْ يَدِكَ الْيُمْنَى. لاَ تَضْرِبُكَ
الشَّمْسُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ فِي اللَّيْلِ. الرَّبُّ يَحْفَظُكَ
مِنْ كُلِّ شَرّ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ. الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ
مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ."
(لوقا12: 32) "لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا
الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ
الْمَلَكُوتَ."
(إشعياء41: 10، 13) "لاَ تَخَفْ لأَنِّي
مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ
وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي... لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ
بِيَمِينِكَ، الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ."
[1] بالاعتراف بوجوده
وتحديد أسبابه أو مصدره أو موضوعة أو اتجاهه.
"نَجِّنِي
مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُوَ، لأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ
وَيَضْرِبَنِي الأُمَّ مَعَ الْبَنِينَ." (تكوين32: 11)
فإن أي محاولة
لتخبئة الخوف والادعاء بعدم وجوده يؤدي إلي تعمق الخوف في الداخل وارتباك أعماقنا
ووقوعنا في أخطاء.
لذلك ينبغي أن
نحدد مخاوفنا ونُخبر الله عنها صراحةً ومن الضروري أن نٌصلي مع مْن يمكن أن
يُعضدنا في الصلاة بعد أن نُخبره أيضاً بمخاوفنا ليكون فعالاً معنا في الصلاة.
ثم لا نعود
نتكلم فيما بعد عن مخاوفنا لأن التحدث
عنها كثيراً يجعلها تعاود غزونا وتتحول إلي عقدة نفسية لدينا. لذلك نسلمها للرب في
الصلاة، وسنكتشف أن كل ما كنا نخاف منه لن يتحقق.
[2]
نعلن من هو الرب؟ وما هي مواعيده تجاه مخاوفنا؟
"اَلرَّبُّ
نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ
أَرْتَعِبُ؟، إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ
عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ." (مزمور27: 1، 3)
وتجاه الموت: "أَيْنَ
شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟" (1كورنثوس15: 55)
وتجاه المرض: "...فَمَرَضًا
مَا مِمَّا وَضَعْتُهُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ لاَ أَضَعُ عَلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا
الرَّبُّ شَافِيكَ." (خر15: 26)
وتجاه أقوال
الناس وأعمالهم: "...عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ .
مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ؟"
(مزمور56: 3، 4)
[3]
أحيا وتمتع بمحبة الله الكاملة (لأنها تحتوي كل المواقف):
"...
الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ ..." (1يوحنا4:
18)
فإن التحرر من
الخوف يعني أن هناك قوة أعظم من الخوف نتمتع بها في داخلنا.. هذه القوة فعالة في
طرد المخاوف وتحقيق الأمان في الداخل.. فالخوف مشاعر مؤذية، ومؤلمة، والمحبة
الكاملة حقيقة قوية ومبهجة.. فطرد الخوف هو بقوة محبة كاملة وهي محبة الله التي
بتمسكنا وتلذذنا بها لا يقدر الخوف أن يستمر ساكناً فينا أو مؤثراً علينا.
(عندما يتوه
طفل يمتلئ خوفاً ورعباً. لكن بظهور الأب يمتليء القلب فرحاً وسلاماً لأنه معروف
ماذا يمثل حضور الأب في تلك اللحظات).
إن [إحلال]
محبة المسيح في القلب هو أكبر قوة دفع للمخاوف لكي تهرب إلي الخارج.
[4]
أفتح قلبك لقائمة جديدة من النعم الإلهية:
المحبة..
الشجاعة.. البشاشة.. النشاط.. الحنان.. المرح.. الصداقة.
[5]
التعامل مع الله كرفيق الحياة:
"...يُوجَدْ
مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ.")أمثال18: 24
(
قلب المسيح:
لقد كان المسيح له قلب لا يعرف الخوف ولذلك يمكنه أن يرثي لضعفاتنا ويمكننا أن
يكون لنا قلب نظيره وهو قد غلب العالم.
والأكثر من ذلك
أنه يعطينا وضع جديد هو وضع هجومي فلا تكون هناك أي فرصة ناجحة لإبليس أن يغزو
حياتنا بسهام تخيف لأن المسيح الذي فينا هو قوي.
"... لَيْسَـ أي المسيحـ ضَعِيفًا
لَكُمْ بَلْ قَوِيٌّ فِيكُمْ." (2كو13: 3)
"...اخْرُجْ وَاذْهَبْ مِنْ ههُنَا، لأَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ أَنْ
يَقْتُلَكَ" (لو13: 31)
[6]
ضمانات العهد الجديد:
"وَلكِنَّهُ
الآنَ قَدْ حَصَلَ عَلَى خِدْمَةٍ أَفْضَلَ بِمِقْدَارِ مَا هُوَ وَسِيطٌ أَيْضًا
لِعَهْدٍ أَعْظَمَ، قَدْ تَثَبَّتَ عَلَى مَوَاعِيدَ أَفْضَلَ." (عبرانيين8:
6)
تأكيدات أخري علي التحرر:
ما الذي
بالتأكيد يطمئن نفوسنا من جهة إمكانية تعامل الله مع مخاوفنا؟
هو أن الله
يقدر أن يصل لنا أينما كنا.
"...
وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ
لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ،
وَقَالَ لَهُمْ سَلاَمٌ لَكُم... فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا
الرَّبَّ." (يوحنا20: 19، 20)
الخوف يُغلق
علينا الأبواب، ومع ذلك يقدر يسوع أن يدخل لحياتنا وإلي مركز الحياة ، وبدخوله
يهرب الخوف ويحل السلام والفرح.
ـ
للوقاية من حدوث الخوف عند الأطفال علينا بإتباع الآتي:
§ يجب أن يتجنب الكبار التشاجر أمام الطفل لأن ذلك
يفقده ثقته بمن حوله وهذا ينعكس على نفسيته وتبدأ مشاعر الخوف في الظهور.
§ عدم عقد مقارنات بين الأطفال فإن هذا يضعف
الشعور بالأمن لديهم وخاصة إذا كان الطفل يعانى من قصور عقلي أو جسمي.
§ أن تجعل الطفل يتجنب المواقف التي تبعث فيه
الخوف وإذا لم يكن ذلك ممكناً فيجب أن نجعله يعتاد عليه (فمثلاً تربية الطفل لقطة
أو كلب وقيامه بإطعامه يؤدى إلى عدم خوفه منه)
§ عدم تهديد الطفل عندما يخطئ بأشياء مخيفة
بالنسبة له.
§ عدم الاستهزاء والسخرية من مخاوف الطفل.
§ توفير المثل الأعلى الذي يقتدي به الطفل (فمثلاً
يجب علينا إلا نظهر خوفنا أمام الأطفال حتى لا يشبوا على الخوف بالإيحاء
والتقليد).
التطبيقات العملية
خطوات
عملية:
§ الاقتناع بأن مخاوفك هو من صنع إبليس الذي يريدك
دائماً خائف مرتعب لا تتمتع بسلام الله الذي يفوق كل عقل.
§ من المهم أن تتحدث مع مرشد روحي تثق فيه تبوح له
بمخاوفك ليساعدك في حل مشكلته.
§ في محضر الله وبمعونة الروح القدس تستطيع أن تضع
يدك على جذور مخاوفك ثم بلمسة الرب تنال منها التحرير.
§ لا تنظر إلى الظروف الصعبة المحيطة بك فقد تكون
هناك أحداث مرعبة تخيفك لكن انظر إلى الرب لترى كيف يرفعك فوقها ويمنحك سلامه. ضع
الرب بينك وبين المشكلة وليس المشكلة بينك وبين الرب.
§ راجع آراءك ومواقفك السابقة فقد تكون مخاوفك
بسبب آراء ومعتقدات خاطئة عن نفسك أو عن الله.
الأسئلة
v
متى دخل الخوف لأول مرة في
العالم؟
بعد سقوط الإنسان في الخطية وانفصاله عن الله لذلك نرى آدم عندما أخطأ
"فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: "أَيْنَ
أَنْتَ؟".فَقَالَ: "سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ،
لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ"." (تكوين 3: 10).
v ما هي الظواهر التي تؤكد إن
الإنسان يعانى الخوف؟
1ـ زيادة في سرعة نبضات القلب (أثناء اللقاءات ـ المحادثات
التليفونية).
2ـ توتر في الكلام والتصرفات.
3ـ زيادة الإحساس بأي ألم.
4ـ جفاف الفم وزيادة العرق واضطرابات في المعدة والهضم.
v
ابحث في كتابك المقدس عن بعض الآيات التي تتكلم عن خوف مقدس (مخافة الرب). وما هي الصفة التي
يتحلا بها الخوف المقدس؟
" خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ..." (مزمور19: 9)
"... كُنْ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ الْيَوْمَ
كُلَّهُ".(أمثال23: 17)
الصفة التي يتحلا بها الخوف المقدس: النقاوة
v
ما هي الآثار السلبية للخوف
في حياة الإنسان؟
الآثار السلبية للخوف في حياة الإنسان:
1. الخوف
يحرم الإنسان من السلام والأمان.
2. الخوف
يعطل الإيمان فليس من المعقول أن يجتمع الخوف مع الإيمان.
3. الخوف
يعطى فرصة لعدو الخير ليشل حياة الإنسان ويعرقل كل خطواته.
4. الخوف
يخلق من الإنسان شخصاً متردداً في جميع قراراته.
5. قد
يتسبب الخوف والقلق في أمراض كثيرة مثل قرحة المعدة، ارتفاع ضغط الدم، القولون
العصبي.
v
اكتب بأسلوبك خطوات
للانتصار على الخوف.
1) الاقتناع بأن الخوف هو من
صنع إبليس الذي يريدنا دائماً خائفين مرتعبين لا نتمتع بسلام الله الذي يفوق كل
عقل.
2)
من المهم أن يتحدث الشخص الذي يعانى من الخوف مع
مرشد روحي يثق فيه يبوح له بمخاوفه ليساعده في حل مشكلته.
3)
في
محضر الله وبمعونة الروح القدس يستطيع الشخص أن يضع يده على جذور مخاوفه ثم بلمسة
الرب ينال منها التحرير.
4) لا
تنظر إلى الظروف الصعبة المحيطة بك فقد تكون هناك أحداث مرعبة تخيفك لكن انظر إلى
الرب لترى كيف يرفعك فوقها ويمنحك سلامه. ضع الرب بينك وبين المشكلة وليس المشكلة
بينك وبين الرب.
5) راجع آراءك ومواقفك
السابقة فقد تكون مخاوفك بسبب آراء ومعتقدات خاطئة عن نفسك أو عن الله.
إرسال تعليق