U3F1ZWV6ZTUzMjc4MTUwNzAyMTcyX0ZyZWUzMzYxMjQ2NDQ3MDYxOA==

كتاب: رحلة نحو الحرية والتغيير الفصل الحادي والثلاثون: تجديد الذهن والتغلب على الشعور بالذنب

كتاب: رحلة نحو الحرية والتغيير  
الفصل الحادي والثلاثون: تجديد الذهن والتغلب على الشعور بالذنب

 

الفصل الحادي والثلاثون: تجديد الذهن والتغلب على الشعور بالذنب

31.1  مقدمة: لماذا نشعر بالذنب؟

الشعور بالذنب هو إحساس داخلي بالخطأ أو التقصير. أحيانًا يكون صحيًا عندما يقودنا إلى التوبة والتغيير، لكنه يصبح عبئًا ثقيلًا عندما يتحول إلى جلد للذات وإحساس مستمر بعدم الاستحقاق.

الله لا يريدنا أن نعيش أسرى الشعور بالذنب، بل أن نقبل غفرانه ونتحرك للأمام بحياة متجددة. تجديد الذهن يساعدنا على التحرر من قيود الذنب، والعيش في النعمة والغفران.

&   (رومية 8 :1)"إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع."

أسئلة للتأمل:

·        هل تحمل في داخلك ذنبًا قديمًا لم تستطع التحرر منه؟

·        هل ترى نفسك مستحقًا لمحبة الله، أم تشعر أنك غير كافٍ؟

·        كيف يمكن لتجديد الذهن أن يساعدك في التحرر من الشعور بالذنب؟

31.2  أسباب الشعور بالذنب

1.    الخطايا السابقة

·        أحيانًا نشعر بالذنب بسبب أخطاء ارتكبناها في الماضي، حتى بعد التوبة.

·        تجديد الذهن يساعدنا على تصديق غفران الله بدلاً من التعلق بالماضي.

& (1يوحنا1 :9) "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم."

تمرين عملي:

اكتب خطية تبت عنها بالفعل، ثم مزق الورقة كتعبير عن قبولك لغفران الله.

2.    صوت الضمير السلبي

·        أحيانًا يكون ضميرنا قاسيًا علينا، ويذكرنا بأخطائنا باستمرار.

·        تجديد الذهن يساعدنا على استبدال صوت الاتهام بصوت الحق والنعمة.

& (عبرانيين 10 :22)"فلنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان، مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير."

تمرين عملي:

عندما تشعر بالذنب، اسأل نفسك: هل هذا صوت الله أم صوت الاتهام؟

3.    تأثير الآخرين

·        قد يكون الشعور بالذنب ناتجًا عن كلمات الآخرين التي تذكرنا بأخطائنا.

·        تجديد الذهن يساعدنا على التمييز بين الاتهام والتأديب البناء.

& (رؤيا 12 :10) "المشتكي على إخوتنا قد طُرح."

تمرين عملي:

ضع حدودًا مع الأشخاص الذين يذكرونك بأخطائك بدلاً من دعمك للنمو.

4.    الشعور بعدم الاستحقاق أمام الله

·        البعض يشعر أنه غير مستحق لمحبة الله بسبب خطاياه.

·        تجديد الذهن يعلمنا أن محبة الله ليست قائمة على استحقاقنا، بل على نعمته.

& (أفسس 2 :8-9)"لأنكم بالنعمة مخلَّصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم، هو عطية الله."

تمرين عملي:

كرر هذه الحقيقة يوميًا: "أنا مقبول في المسيح، وغفرانه يكفيني."

31.3  كيف يساعد تجديد الذهن في التغلب على الشعور بالذنب؟

1.    قبول غفران الله بالكامل

الله لا يغفر فقط، بل ينسى خطايانا ولا يذكرها علينا بعد.

& (مزمور 103 :12) "كبعد المشرق عن المغرب أبعد عنّا معاصينا."

تمرين عملي:

تخيل خطاياك تُلقى في بحر النسيان، واشكر الله على غفرانه.

 

2.    استبدال الأكاذيب بالحق الكتابي

·        الكذبة: "أنا لن أتغير أبدًا."

·        الحق: "إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة." (2 كورنثوس 5:17)

تمرين عملي:

ضع قائمة بالأفكار السلبية التي تقولها لنفسك، وابحث عن آيات تدحضها.

3.    رفض صوت الاتهام والتركيز على النعمة

إبليس يستخدم الشعور بالذنب ليبعدنا عن الله، لكن النعمة تقودنا إليه.

& (رومية 5 :20)"حيث كثرت الخطية، ازدادت النعمة جدًا."

تمرين عملي:

عندما يذكّرك إبليس بماضيك، ذكره بمستقبلك في المسيح.

4.    الغفران للذات والمضي قدمًا

الغفران لا يعني نسيان الماضي، بل التحرر من سلطته علينا.

& (فيلبي 3 :13) "أنسى ما هو وراء وأمتدّ إلى ما هو قدام."

تمرين عملي:

اكتب رسالة إلى نفسك، سامحها على أخطائها، وابدأ من جديد.

5.    العيش في حرية أبناء الله

الله يدعونا للعيش في حرية، لا تحت ثقل الذنب.

& (غلاطية 5 :1) "فاثبتوا إذًا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها."

تمرين عملي:

ابدأ يومك بإعلان هذه الآية على حياتك.

31.4  تأثير التحرر من الشعور بالذنب في حياتك

1.    سلام داخلي عميق.

2.    علاقة أعمق مع الله مبنية على المحبة، لا على الخوف.

3.    حرية في العبادة والصلاة دون شعور بالدينونة.

4.    قدرة أكبر على مسامحة الآخرين.

5.    نظرة إيجابية نحو المستقبل دون أن يعيقك الماضي.

& (2 كورنثوس3 :17) "وحيث روح الرب، هناك حرية."

تمرين عملي:

دوّن كيف تغير منظورك عن نفسك بعد قراءة هذا الفصل.

31.5  خاتمة الفصل

·        الشعور بالذنب قد يكون أداة للتوبة، لكن لا يجب أن يتحول إلى دينونة دائمة.

·        تجديد الذهن يساعدنا على العيش في نعمة الله بدلاً من الوقوع في فخ جلد الذات.

·        الله غفر لك بالكامل، فهل ستقبل هذا الغفران وتعيش في الحرية؟

آية ختامية:

& "إن حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحرارًا!" (يوحنا 8:36)

في الفصل القادم، سنتحدث عن تجديد الذهن وقوة الغفران


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة