U3F1ZWV6ZTUzMjc4MTUwNzAyMTcyX0ZyZWUzMzYxMjQ2NDQ3MDYxOA==

تجديد الذهن شفاء المشاعر

تجديد- الذهن- شفاء -المشاعر


تجديد الذهن شفاء المشاعر
أهداف الدرس:
ü    تعريف الذهن.
ü    الذهن قبل التجديد.
ü    تجديد الذهـن.
ü    احتياجات الذهن بعد التجديد.
ü    عفة الذهن.

اختبر وافحص:
·         ما الذي يدور في ذهنك من أفكار؟
·         هلهي أفكار فاسدة من عمل الشيطان ومن أفكاره، أم هي أفكار مقدسة؟
·         ما الذييدور في خيالك من تصورات؟
·   ما هي الأفكار التي يجب علينا أن نهدمها؟ الأفكار التي تناقض ما يريده الله منا والأفكار التي تناقض ما يقوله الله عن نفسه وعن الآخرين.

شواهد كتابية:
"وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَة" (رومية12: 2)
"أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ،" (أفسس4: 22 – 23)
"فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ. وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ"(2كورنثوس11: 2-3)
"هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ" (2كورنثوس5: 10)

تعريف الذهن:
إنه جزء في الكيان الإنساني مسئول عن التفكير والفهم والإدراك والتذكُّر والخيال والقلب والفطنة وهو يقوم بهذه الوظائف طبقًا لِما اختزنه في داخله من مبادئ أو أفكار، والذهن مثل الكمبيوتر، إذا أدخلنا إليه بيانات صحيحة، سنحصل منه على معلومات صحيحة تساعد في القرارات والاختيارات·

وقوة النفس التي تشمل الحواس الظاهرة والباطنة لاكتساب العلوم وإدراك المعارف بالفكر. ولا نجد كلمة "ذهن" أو" أذهان" في العهد القديم في العربية، ولكننا نجد العقل والفهم والقلب والنفس وغيرها عن المعنى المقصود.

وترد كلمى "ذهن" أو "أذهان" في العهد الجديد ترجمة لثلاث كلمات يونانية:
(1)  نوس (Nous) كما في (لوقا 45:24& رومية 28:1، 23:7 و25، 2:12& 1كورنثوس14:14 و15و19& أفسس17:4 و23& كولوسي 18:2& 2تسالونيكى2:2 & 1تيموثاوس5:6، 2تيموثاوس8:3& تيطس 15:1& رؤيا يوحنا 9:17) وتترجم نفس الكلمة إلى "فكر" (رومية24:11& 1كورنثوس10:1، 16:2)، وإلى "عقل" (رومية 5:14، فيلبي 7:4)، وإلى "فهم" (رؤيا يوحنا18:13)

(2)  ديانويا" (Dianoia) كما في أفسس18:1، عبرانيين 10:8، 16:10، 1بطرس13:1، 2بطرس1:3) وتترجم نفس الكلمة إلى "فكر" (متي37:22& مرقس 30:12& لوقا 27:10، أفسس3:2، 18:4، كولوسي21:1)، وإلى "بصيرة" (1يوحنا20:5)

"(3) نوما (noema) "كما في (2كورنثوس14:3، 4:4، 3:11). وقد ترجمت إلي "فكر" (لوقا 17:11، 2كورنثوس11:2، فيلبي 7:4)

الذهن قبل التجديد:
يخبرنا الكتاب المقدس إن ذهن الإنسان يشكل ساحة قتال فيها يناضل الشيطان وأرواحه الشريرة ضد الحق وبالتالي ضد المؤمن..

ويمكن تصوير ذلك كما يلي: إن إرادة الإنسان وروحه تشبه قلعة تشتهى الأرواح الشريرة أن تسيطر عليها.. والأرض الفضاء التي يدور فيها القتال للاستيلاء على هذه القلعة هي ذهن الإنسان.

لاحظ كيف يصف الرسول بولس ذلك: "‏لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ.‏٤إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ.‏٥هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،‏" (2كورنثوس10: 3-5)
فالرسول يخبرنا أولاً عن معركة، ثم عن مكان هذه المعركة وأخيراً عن الهدف منها.. هذه المعركة تخص فقط بذهن الإنسان.. فالرسول يُشبه أفكار الإنسان وشكوكه بحصون للعدو، ويُشبه ذهن الإنسان بقلعة قد استولى عليها العدو وبالتالي يجب استيرادها عن طريق الحرب.. فالكثير من الأفكار المعاندة تسكن في هذه القلعة وتحتاج أن تؤخذ أسيرة إلى طاعة المسيح.. من هنا نستطيع أن نرى بوضوح إن ذهن الإنسان هو ساحة القتال التي تدور فيها الحرب بين الأرواح الشريرة وبين الله.

يُخبرنا الكتاب المقدس أن قبل التجديد "الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ." (2كورنثوس4:4).. وتعطينا هذه الآية نفس المعنى المذكور سابقاً، وهو أن الشيطان يسيطر على ذهن الإنسان وذلك بان يعمى هذا الذهن.

فالسبب المباشر لعدم الإيمان هو أن الشيطان يكون قد طمس عيون ذهن الإنسان.. قد يفتخر البعض بقدرتهم على تقديم أدله ضد الإنجيل، وقد يستسلم البعض الأخر لبلاده الفهم لكن في كلتا الحالتين يكون الشيطان قد أحكم قبضته على ذهن الإنسان، فأصبح هذا الذهن متقسياً "‏بَلْ أُغْلِظَتْ أَذْهَانُهُمْ،..." (2كورنثوس3:14)، وعندئذ يعمل الإنسان "‏الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا،" (أفسس2 :3)، فيصبح معادياً لله من حيث الفكر "وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ" (كولوسي1 :21)، لان الفكر الذي يهتم بالجسديات هو في عداء مع الله "لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ." (رومية 8 :7)

من هذه الأجزاء الكتابية نستطيع أن نرى بوضوح إن قوات الظلمة لها علاقة خاصة بذهن الإنسان، وان الذهن مُعرض بصفة خاصة لهجوم الشيطان.. فإن قوات الشر لا تستطيع أن تعمل مباشرة في إرادة الإنسان أو مشاعره أو جسده إلا بعد أن تحصل على موطئ لأقدامها فيها. أما فيما يختص بذهن الإنسان، فإن الشيطان يستطيع أن يعمل فيه بحرية بدون أن يُقنع الإنسان أو يحصل على موافقته أولاً، وذلك لان الذهن الغير مُجدد يُعتبر من ممتلكات الشيطان الفعلية.

فعندما يُشبه الرسول ذهن الإنسان بحصون العدو، فهو يرينا أن الشيطان وأرواحه الشريرة قد كونوا بالفعل علاقة قوية مع أذهان البشر، وإنهم يستخدمونها كحصون يسجنون فيها أسراهم.. فمن خلال ذهن الإنسان، هم يفرضون سيطرتهم على الإنسان، ومن خلال أذهان أسراهم، هم ينقلون أفكارهم السامة إلى أشخاص آخرين لكي يتمردوا هم أيضاً على الله.

نحن لا نستطيع أن نحدد بالضبط كم من فلسفات العالم وأخلاقياته ومعارفه وبحوثه وعلومه تنبع من قوات الظلمة. ولكن الشيء المؤكد هو إن كل الأفكار المتعالية التي تقف ضد معرفة الله هي بمثابة حصون للعدو.

فلا نتعجب إذا عندما نعرف أن ذهن الإنسان قريب من سلطان الشر بهذه الدرجة.. ألم تكن خطية الإنسان الأولى هي محاولة معرفة الخير والشر..؟ وهذه الفكرة، ألم تكن مستوحاة أساساً من الشيطان..؟ فمن الواضح إذاً أن ذهن الإنسان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالشيطان.

فلو تتبعنا اختبارات المؤمنين عبر الكتاب المقدس، لاكتشفنا أن كل اتصال بين الإنسان والشيطان يحدث في عضو التفكير.. ولنأخذ على سبيل المثال، تجارب الشيطان.. إن كل التجارب التي يحاول بها الشيطان أن يغوى الإنسان، يقدمها أساساً في الذهن.. صحيح أن الشيطان كثيراً ما يستخدم الجسد لكي يضمن الحصول على موافقة الإنسان، ولكن في كل مرة يحاول الشيطان أن يغوى الإنسان فإنه لا بد أن يصوغ له الأمر في صورة فكرة معينة لكي يقدمها إليه.. فجميع التجارب تُقدم لنا في شكل أفكار، لذلك يجب علينا أن نتعلم كيف نحرس أفكارنا وإلا تعرضت بكل سهولة لسلطان العدو.

قبل التجديد، يقف فكر الإنسان حائلاً بينه وبين معرفته لله.. لذلك فإنه يصبح من الضروري أن يقوم الله بتحطيم حجج الإنسان.. هذا هو ما يحدث عند الولادة الجديدة، وهو ما يسمى بالتوبة.. فإن تعريف التوبة ليس إلا "تغيير التفكير".. فالإنسان يكون بالطبيعة في عداء مع الله من جهة الفكر، لذلك يجب أن يُغير الله فكر الإنسان لكي يستطيع أن يعطيه حياة إن الإنسان غير المتجدد يكون فكره مظلماً، ولكن عند التجديد يتغير الفكر تغييراً جذرياً.. فإن الإنسان يكون في الأصل متحداً اتحاداً قوياً بالشيطان، لذلك فإن الإنسان يحتاج أن يحصل من الله على تغيير الفكر لكي يستطيع بعد ذلك أن يحصل على قلب جديد (أعمال الرسل11 :18)"فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ سَكَتُوا، وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ: "إِذًا أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضًا التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ!".

إن تجديد الذهن هو عملية إسقاط لكل الأفكار والمبادئ القديمة الشيطانية والعالمية والجسدية التي يحتويها الذهن· وبذلك يصبح الذهن نقيًا. ثم تدخل إليه أفكار ومبادئ إلهية جديدة من كلمة الله، يبدأ على أساسها الذهن في ممارسة وظائفه في الاختيارات والقرارات. وهذه العملية تتم ونحن في محضر الرب وأمام كلمته، حيث يزرع أفكاره فينا ويكتب نواميسه في أذهاننا.

وقبل الإيمان كان الذهن تحت سيطرة الشيطان ويحوي مبادئ وتعاليم فاسدة، ويُسمَّى:
الذهن الفاسد:
"وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هؤُلاَءِ." (1تيموثاوس6: 5)

 "وَكَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذلِكَ هؤُلاَءِ أَيْضًا يُقَاوِمُونَ الْحَقَّ. أُنَاسٌ فَاسِدَةٌ أَذْهَانُهُمْ، وَمِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ مَرْفُوضُونَ." (2تي3: 8)

الذهن الغليظ: وبسبب غباء الطبيعة في قبول الحق
 "بَلْ أُغْلِظَتْ أَذْهَانُهُمْ، لأَنَّهُ حَتَّى الْيَوْمِ ذلِكَ الْبُرْقُعُ نَفْسُهُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْعَهْدِ الْعَتِيقِ بَاق غَيْرُ مُنْكَشِفٍ، الَّذِي يُبْطَلُ فِي الْمَسِيحِ."(2كورنثوس3: 14)

الذهن أعمى: بفعل إله هذا الدهر
"الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ." (2كورنثوس4: 4)·

ذهن جسدي: ولأنه يحوي مبادئ جسدية
"لاَ يُخَسِّرْكُمْ أَحَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِبًا فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخًا بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ،" (كولوسي2: 18)

ذهـن باطـل (فارغ):بسبب تفاهة وبُطلان الأفكار العالمية التي تشغله
"فَأَقُولُ هذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ: أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ،" (أفسس4: 17)

 ذهن مرفوض: وعندما يستسلم الإنسان لغرائزه ويسلك طريق العصيان، فإن الله يسلمه إلى ذهن مرفوض "وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. (رومية1: 28)

إننا من خلال قصص الكتاب، ستختلف نظرتنا للأمور، سنتعلم عن صفات الله وعن أنفسنا· سنعرف ما هو وقتي، وما هو أبدي· ستتغير نظرتنا للحياة، وللنجاح، ولإخوتنا، وللاجتماعات···إلخ· وحتى نظرتنا للألم والحرمان، وردود أفعالنا ستختلف· وكل ذلك طبقًا لِما تعلّمناه من كلمة الله، وما اختزنه الذهن من أفكار إلهية جديدة· وهذا سيجعلنا أكثر قدرة على اختبار ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة·

تجديد الذهـن:
كلمة "تجديد الذهن" المتكررة أكثر من مرة في الكتاب المقدس تعنى تعديل أو تصحيح وضبط طريقة التفكير.
في تجديد الذهن يحدث الشفاء الحقيقي من رسائل الماضي وآلامه.
يستهلك الإنسان 50٪ من طاقة عقله ليتجنب الجروح القديمة التي بداخله، والتي تُشفى بتجديد الذهن.
"وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَة" (رومية12: 2)
"أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ،" (أفسس4: 22 – 23)
في هذا الجزء من الكتاب المقدس يتحدث بوضوح أن التغيير الحقيقي في السلوك والتصرفات (تغيروا عن شكلكم) وأختبار إراده الله وتحققها في حياتنا، لا يحدث فقط بالتكريس القلبي لله كما هو مكتوب في بداية هذا الإصحاح: "...أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ.‏ وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَاهِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ."(رومية12: 1، 2)

لقد طلب الرسول من المؤمنين لكي يختبروا إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة.
 أولاً: أن يقدّموا أجسادهم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، وهذا هو التكريس·
ثانياً: ثم طلب منهم أن لا يُشاكلوا هذا الدهر؛ أي لا يتأثّروا بمبادئ العالم ولا يُجاروه·
ثالثاً: وأخيرًا أن يتغيروا عن شكلهم بتجديد أذهانهم· والتغيير يبدأ من الداخل، وينعكس على الخارج.
والآن، ما هو الشكل المطلوب تغييره؟ هل هي عادات أو طباع رديئة، أم هي خطايا وتصرفات لا تليق؟ كلا بل هو "أنا"، بكل ما ورثته واكتسبته وتأثرت به من المجتمع والبيئة المُحيطة فأنا كإنسان طبيعي، لا أستطيع أن أختبر ما هي إرادة الله لهذا، نحن نحتاج كمؤمنين أن نخلع الإنسان العتيق الفاسد، ونلبس الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق هذا الجديد يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه وهذا يحدث عن طريق تجديد الذهن.
"وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. (رومية12: 2)

وتجديد الذهن يتم على مرحلتين: تفريغ  - ملء
أ- تفريغ الذهن من الأفكار السلبية المشوهة عن اللهـ عن الآخرين ـ عن نفسي
1- بالنسبة لله:
ربما يكون إبليس قد نجح عن طريق اختبارات مؤلمة أو صدمات نفسية أو معاملة قاسية وخاصة من الوالدين في فترة الطفولة أن يرسم في أذهاننا صورة مشوهه عن الله مثل:
-      الله غير معروف ولا يمكن الثقة فيه أو الاعتماد عليه.
-      الله لا يبالى ولا يرحم في الظروف الصعبة، ولا يسمع ولا أجده في وقت الحاجة.
-      الله بعيد ولا أستطيع الوصول إليه.
-      الله لا يرى الظلم أو أنه ظالم ومتحيز وغير عادل.
وهذه اتهامات خطيرة ربما لا يستطيع الشخص التعبير عنها أو إعلانها جهاره ولكنها تظهر في صورة غضب وثورة داخلية وتساؤلات كثيرة. أين الله؟ هل يرى ما يحدث لي؟ وإن كان يرى لماذا يقف صامتاً؟ لماذا لا يتدخل ويفعل شيئاً؟ وربما تظهر هذه الاتهامات صريحة (ولاسيما عند الكوارث الضخمة  فقد عزيز في موت أو حادث أو ما شابه ذلك).

2- بالنسبة للآخرين:
ربما يكون إبليس قد نجح عن طريق بعض الاحتكاكات أو المصادمات مثل: ما يحدث مع الأب أو الأم أو أحد الأبناء أو بين الأصدقاء أو الزملاء أو بين الأقارب أو الزوجين أو الخطيبين أو حتى بين المؤمنين والخدام أن يرسم صورة مشوهة في ذهنك عن الآخرين مثل:
-      الآخرين ممتلئين أنانية. محبين لذواتهم. ماكرين.
-      الآخرين يطلبون ما لنفسهم فقط استغلاليين يستغلوننا لتحقيق مصالحهم.
-      الآخرين لا يراعون مشاعرنا بل هم قساة عدوانيين (يستغلوننا لتحقيق مصالحهم) دائمًا يجرحوننا.
-      الآخرين غير أمناء ولا يمكن الثقة فيهم أو إئتمانهم على حياتنا وأسرارنا.
-      الآخرين غير محبين وغير مخلصين وغير مضحيين.
ويسعى إبليس كي يثبت هذه الأفكار السلبية في أذهاننا فيشوه صورة الآخرين أمامنا وهذا يؤدى إلى علاقات سيئة معهم تؤدى إلى انفصالنا عنهم وبذلك نكون فريسة للعدو وهذا يؤدى إلى تعطل حياة الشركة بين المؤمنين.

3- بالنسبة للنفس:
ربما يكون إبليس قد نجح في أن يرسم لك صورة سيئة عن نفسك محاولاً أن يقنعك بذلك كي تظل أسير التخبط والفشل طول العمر. وهذه الأفكار المشوهة عن نفسك مثل:
- أفكار الضعف والعجز الناتجة عن صغر النفس والإحساس بعدم الكفاءة.
- أفكار الإحباط واليأس الناتجة من تجارب فشل سابقة.
- أفكار خاطئة أنك غير محبوب وغير مرغوب فيك وأنك لا تستطيع أن تقيم علاقات قوية مع الآخرين نتيجة تجارب الرفض وعدم القبول وخاصة في الصغر.
- أفكار سلبية عن إمكانية قيامك بالمسئوليات وقدرتك على النجاح لأنه يطاردك دائماً بمشاعر الخوف من الفشل.

ب- ملء الذهن بالأفكار الإيجابية:
لابد – لكي نشفى – أن نطرد هذه الأفكار السلبية السابق ذكرها وان نملء أذهاننا بالأفكار الإيجابية عن الله – وعن الآخرين- وعن النفس.

1- بالنسبة لله:
أفكار الله المعلنة لنا من خلال كلمته الحية في كتابنا المقدس وأهمها:
أنت محبوب ومقبول من الرب:
"إِذْ صِرْتَ عَزِيزًا فِي عَيْنَيَّ مُكَرَّمًا، وَأَنَا قَدْ أَحْبَبْتُكَ. أُعْطِي أُنَاسًا عِوَضَكَ وَشُعُوبًا عِوَضَ نَفْسِكَ." (إشعياء43: 4)
أنت في نظر الرب جبار بأس يمكنك أن تصنع أشياء عظيمة:
"..."الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ"...."اذْهَبْ بِقُوَّتِكَ هذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ..." (قضاة6: 11، 14)
لك من الرب خطة عظيمة لحياتك:
"لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا." (أفسس2: 10)
الرب إلهك إله التعويض:
"وَأُعَوِّضُ لَكُمْ عَنِ السِّنِينَ الَّتِي أَكَلَهَا الْجَرَادُ، الْغَوْغَاءُ وَالطَّيَّارُ وَالْقَمَصُ،..." (يوئيل2: 25)
"عِوَضًا عَنْ كَوْنِكِ مَهْجُورَةً وَمُبْغَضَةً بِلاَ عَابِرٍ بِكِ، أَجْعَلُكِ فَخْرًا أَبَدِيًّا فَرَحَ دَوْرٍ فَدَوْرٍ..." (إشعياء60: 15-22)
"...لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضًا عَنِ النَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ، فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ، غَرْسَ الرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ." (إشعياء61: 3)

   2- بالنسبة للآخرين:
لابد أن أغفر للآخرين وأنسى إساءاتهم وجروحهم التي جرحوني بها. ويدعونا الكتاب المقدس ليس فقط لممارسة الغفران لمن أخطأ إلينا بل أيضاً أن نصلى من اجل خيره وشفاؤه ونطلب غفران الله له:
"... أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،" (متي5: 44)
"‏فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ".‏لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ.‏"(رومية12: 20 ،21)

3 – بالنسبة لنفسي:
إدراك فكر الله تجاه الإنسان وهو:
الإنسان هو خليقة الله المتميزة:
لقد ميز الله الإنسان عن باقي الخلائق بأن خلقه على صورته كشبهه "فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ." (تكوين1: 26) وأعطاه إرادة حرة وقدرة كبيرة على التفكير وخلقه ليكون له عشرة بالله "...وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ." (أمثال8: 31) آه لو أدركنا روعة خليقة الله فينا لإدركنا القدرات التي منحنا إياها وسعينا في أن نستخدمها خير استخدام لمجده فمن الرائع أن يمزج الله الوزنات التي يميز بها كل إنسان بالمواهب الروحية الممنوحة لأبناءه بفعل الروح القدس فيهم.

الإنسان هو موضوع محبة الله:
"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يوحنا3: 16) فالله "اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ،..." (رومية8: 32) فإذا كان الإنسان بلا قيمة في نظر الله فلا يمكن أن يبذل ابنه الوحيد من اجله.
لذلك فلا يحق لنا أن نرفضه ونحتقر ما قد أحبه الله ودفع فيه ثمناً غالياً ليفتديه.

الإنسان يمكنه أن يتمتع بالبنوية لله إذا قبل المسيح مخلصاً له:
"وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ." (يوحنا1: 12)
"اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ!..."(1يو3: 1)
4- لابد من بناء طريقة إيجابية في التفكير عن طريق:
ملء عقولنا بالأفكار الإيجابية من كلمة الله.
"أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي." (فيلبي4: 13)
"...يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا." (رومية8: 37)
يجب أن لا ننسى أن نشكر الله على الأمور الإيجابية في حياتنا وشخصياتنا.

احتياجات الذهن بعد التجديد:
ولكن عندما يولد الإنسان ولادة ثانية، تدخل مبادئ إلهية جديدة لتُعيد تشكيل هذا الذهن، ويصبح ذهنًا جديدًا، وهذا الذهن الجديد يحتاج أن:
ينمو إلى الكمال:
"أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لاَ تَكُونُوا أَوْلاَدًا فِي أَذْهَانِكُمْ، بَلْ كُونُوا أَوْلاَدًا فِي الشَّرِّ، وَأَمَّا فِي الأَذْهَانِ فَكُونُوا كَامِلِينَ." (1كورنثوس14: 20)
وأن يتجدد:
"وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." (رومية12: 2)
وأن يُنهَـض بالتذكـرة:
"هذِهِ أَكْتُبُهَا الآنَ إِلَيْكُمْ رِسَالَةً ثَانِيَةً أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فِيهِمَا أُنْهِضُ بِالتَّذْكِرَةِ ذِهْنَكُمُ النَّقِيَّ،" (2بطرس3: 1)
ذهن نقى:
"هذِهِ أَكْتُبُهَا الآنَ إِلَيْكُمْ رِسَالَةً ثَانِيَةً أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فِيهِمَا أُنْهِضُ بِالتَّذْكِرَةِ ذِهْنَكُمُ النَّقِيَّ،" (2بطرس3: 1)
"وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. "وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلاً وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا،" (رومية1: 28)

المعنى لعبارة (لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم):
رغم أن الله أعلن لهم عن ذاته، وكما رأينا من قبل أنهم عرفوا الله، لكنهم لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم. لقد رفضوا معرفة الله، ليس جهلاً أو لأنهم تعرضوا لعملية تضليل، ولكن بإرادتهم. ولذا فقد أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض أي فكر مرفوض من قبل الله، هو فكرهم الذاتي، حتى يفعلوا ما لا يليق في ذهنهم أو فكرهم هذا.

إن أصر الإنسان على رفض الله، سوف يتركه الله. فالله لا يفرض نفسه على أحد.
بداخل كل إنسان ذهناً أو فكراً أو مبادئ للحياة مرفوضة من الله، هذه تأتي مع لحظة الولادة. يقول الرسول للكولوسيين “وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ”. فالإنسان بالطبيعة متغرب أو أجنبي بالنسبة لله، وفكر الإنسان الطبيعي يعادي الله، ولكن الله يحفظ الإنسان لوقت ليس بقليل حتى يعطيه فرصة للتوبة ولكي يقبل حق الله المعلن في الخليقة والضمير.


ولكن إن لم يستحسن الإنسان أن يبقى الله في معرفته، يتركه الله لذهنه المرفوض حتى ينال في نفسه الآن وجسده وحياته جزاء ضلاله، ثم في الأبدية ينال جزاءاً أبدياً هو جهنم البحيرة المتقدة بالنار والكبريت.
عفة الذهن:
" فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ. وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ"(2كورنثوس11: 2-3)
هل نُمّرن خيالنا على النقاء حتى لو كان المجتمع حولنا غير نقي، أم نأخذ من المجتمع حُجة عن عدم طهارتنا ونحاول أن نُرغم من حولنا ليكون طاهراً لنصير نحن أطهار؟ ما هي الدوافع الذهنية لقراراتنا؟

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة