U3F1ZWV6ZTUzMjc4MTUwNzAyMTcyX0ZyZWUzMzYxMjQ2NDQ3MDYxOA==

{48} ساعة لقلبك (الأغاني ـ الرقص ـ نوعية الموسيقى). الوحدة الثامنة:(امتحنوا كل شئ) منهج دعوة للحرية


{48}- ساعة- لقلبك- (الأغاني ـ الرقص ـ نوعية الموسيقى).- الوحدة- الثامنة:-(امتحنوا- كل شئ) -منهج- دعوة -للحرية

منهج دعوة للحرية

 الوحدة الثامنة:(امتحنوا كل شئ) 

{48} ساعة لقلبك (الأغاني ـ الرقص ـ نوعية الموسيقى).




v   أهداف الدرس
أولا: الرقص والتعاليم الكتابية
ثانيا: الرقص والقوانين الكنسية
ثالثا: الرقص والمبادئ الروحية
v   آيات الدرس
"فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَ‍رَقْصٍ." (خروج ١٥:‏٢٠)
"وَكَانَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَى الْمَحَلَّةِ أَنَّهُ أَبْصَرَ الْعِجْلَ وَال‍رَّقْصَ، فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ." (خروج ٣٢:‏١٩)

"ثُمَّ أَتَى يَفْتَاحُ إِلَى الْمِصْفَاةِ إِلَى بَيْتِهِ، وَإِذَا بِابْنَتِهِ خَارِجَةً لِلِقَائِهِ بِدُفُوفٍ وَ‍رَقْصٍ. وَهِيَ وَحِيدَةٌ. لَمْ يَكُنْ لَهُ ابْنٌ وَلاَ ابْنَةٌ غَيْرَهَا." (القضاة ١١:‏٣٤)
"وَانْظُرُوا. فَإِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِيَدُرْنَ فِي ال‍رَّقْصِ، فَاخْرُجُوا أَنْتُمْ مِنَ الْكُرُومِ وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ مِنْ بَنَاتِ شِيلُوهَ، وَاذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ." (القضاة ٢١:‏٢١)

"وَكَانَ عِنْدَ مَجِيئِهِمْ حِينَ رَجَعَ دَاوُدُ مِنْ قَتْلِ الْفِلِسْطِينِيِّ، أَنَّ النِّسَاءَ خَرَجَتْ مِنْ جَمِيعِ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ بِالْغِنَاءِ وَال‍رَّقْصِ لِلِقَاءِ شَاوُلَ الْمَلِكِ بِدُفُوفٍ وَبِفَرَحٍ وَبِمُثَلَّثَاتٍ." (صموئيل الأول ١٨:‏٦)
"فَقَالَ عَبِيدُ أَخِيشَ لَهُ: "أَلَيْسَ هذَا دَاوُدَ مَلِكَ الأَرْضِ؟ أَلَيْسَ لِهذَا كُنَّ يُغَنِّينَ فِي ال‍رَّقْصِ قَائِلاَتٍ: ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ؟"." (صموئيل الأول ٢١:‏١١)

"أَلَيْسَ هذَا هُوَ دَاوُدُ الَّذِي غَنَّيْنَ لَهُ بِال‍رَّقْصِ قَائِلاَتٍ: ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ؟"." (صموئيل الأول ٢٩:‏٥)
"فَنَزَلَ بِهِ وَإِذَا بِهِمْ مُنْتَشِرُونَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَ‍رْقُصُونَ بِسَبَبِ جَمِيعِ الْغَنِيمَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي أَخَذُوا مِنْ أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَمِنْ أَرْضِ يَهُوذَا." (صموئيل الأول ٣٠:‏١٦)

"وَكَانَ دَاوُدُ يَ‍رْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ الرَّبِّ. وَكَانَ دَاوُدُ مُتَنَطِّقًا بِأَفُودٍ مِنْ كَتَّانٍ." (صموئيل الثاني ٦:‏١٤)
"وَلَمَّا دَخَلَ تَابُوتُ الرَّبِّ مَدِينَةَ دَاوُدَ، أَشْرَفَتْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ مِنَ الْكُوَّةِ وَرَأَتِ الْمَلِكَ دَاوُدَ يَطْفُرُ وَيَ‍رْقُصُ أَمَامَ الرَّبِّ، فَاحْتَقَرَتْهُ فِي قَلْبِهَا." (صموئيل الثاني ٦:‏١٦)

"فَأَخَذُوا الثَّوْرَ الَّذِي أُعْطِيَ لَهُمْ وَقَرَّبُوهُ، وَدَعَوْا بِاسْمِ الْبَعْلِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الظُّهْرِ قَائِلِينَ: "يَا بَعْلُ أَجِبْنَا". فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُجِيبٌ. وَكَانُوا يَ‍رْقُصُونَ حَوْلَ الْمَذْبَحِ الَّذِي عُمِلَ." (الملوك الأول ١٨:‏٢٦)

"وَلَمَّا دَخَلَ تَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ مَدِينَةَ دَاوُدَ، أَشْرَفَتْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ مِنَ الْكُوَّةِ فَرَأَتِ الْمَلِكَ دَاوُدَ يَ‍رْقُصُ وَيَلْعَبُ، فَاحْتَقَرَتْهُ فِي قَلْبِهَا." (أخبار الأيام الأول ١٥:‏٢٩)
"يُسْرِحُونَ مِثْلَ الْغَنَمِ رُضَّعَهُمْ، وَأَطْفَالُهُمْ تَ‍رْقُصُ." (أيوب ٢١:‏١١)

"حَوَّلْتَ نَوْحِي إِلَى ‍رَقْصٍ لِي. حَلَلْتَ مِسْحِي وَمَنْطَقْتَنِي فَرَحًا،" (مزامير ٣٠:‏١١)
"لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِ‍رَقْصٍ. بِدُفّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ." (مزامير ١٤٩:‏٣)
"سَبِّحُوهُ بِدُفّ وَ‍رَقْصٍ. سَبِّحُوهُ بِأَوْتَارٍ وَمِزْمَارٍ." (مزامير ١٥٠:‏٤)

"لِلْبُكَاءِ وَقْتٌ وَلِلضَّحْكِ وَقْتٌ. لِلنَّوْحِ وَقْتٌ وَلِل‍رَّقْصِ وَقْتٌ." (الجامعة ٣:‏٤)
"اِرْجِعِي، ارْجِعِي يَا شُولَمِّيثُ. ارْجِعِي، ارْجِعِي فَنَنْظُرَ إِلَيْكِ. مَاذَا تَرَوْنَ فِي شُولَمِّيثَ، مِثْلَ ‍رَقْصِ صَفَّيْنِ؟" (نشيد الإنشاد ٦:‏١٣)
"بَلْ تَرْبُضُ هُنَاكَ وُحُوشُ الْقَفْرِ، وَيَمْلأُ الْبُومُ بُيُوتَهُمْ، وَتَسْكُنُ هُنَاكَ بَنَاتُ النَّعَامِ، وَتَ‍رْقُصُ هُنَاكَ مَعْزُ الْوَحْشِ،" (إشعياء ١٣:‏٢١)

"سَأَبْنِيكِ بَعْدُ، فَتُبْنَيْنَ يَا عَذْرَاءَ إِسْرَائِيلَ. تَتَزَيَّنِينَ بَعْدُ بِدُفُوفِكِ، وَتَخْرُجِينَ فِي ‍رَقْصِ اللاَّعِبِينَ." (إرميا ٣١:‏٤)
"حِينَئِذٍ تَفْرَحُ الْعَذْرَاءُ بِال‍رَّقْصِ، وَالشُّبَّانُ وَالشُّيُوخُ مَعًا. وَأُحَوِّلُ نَوْحَهُمْ إِلَى طَرَبٍ، وَأُعَزِّيهِمْ وَأُفَرِّحُهُمْ مِنْ حُزْنِهِمْ." (إرميا ٣١:‏١٣)

"مَضَى فَرَحُ قَلْبِنَا. صَارَ ‍رَقْصُنَا نَوْحًا." (مراثى إرميا ٥:‏١٥)
"وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَ‍رْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا!" (متى ١١:‏١٧)

"ثُمَّ لَمَّا صَارَ مَوْلِدُ هِيرُودُسَ، ‍رَقَصَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا فِي الْوَسْطِ فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ." (متى ١٤:‏٦)
"دَخَلَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا وَ‍رَقَصَتْ، فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ وَالْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. فَقَالَ الْمَلِكُ لِلصَّبِيَّةِ: "مَهْمَا أَرَدْتِ اطْلُبِي مِنِّي فَأُعْطِيَكِ"." (مرقس ٦:‏٢٢)

"يُشْبِهُونَ أَوْلاَدًا جَالِسِينَ فِي السُّوقِ يُنَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَ‍رْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا." (لوقا ٧:‏٣٢)
"وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ. فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ، سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ وَ‍رَقْصًا." (لوقا ١٥:‏٢٥)

خدعوك فقالوا 
     خدعوك فقالوا.. ساعة لقلبك وساعة لربك" انه من المستحيل أن ينفصم قلب الإنسان إلى قسمين يحيا حياتين فإما أن يعيش الإنسان لشهواته ونزواته أو يعيش للرب في حياه ملائكية تكره الخطية وترفض الشر بإصرار وعزيمة وتنتصر عليه.

   أقوى انتصار وسبب اختياري لهذا المثل بالذات (ساعة... وساعة ...) هو أن هذا المثل كان في حد ذاته الخدعة التي يبرر بها الشيطان للكثيرين سقطات وخلاعة وانهماك في اللذات حتى يصل الجميع إلي القاع معه إذ أن الشيطان يرفض أن يذهب وحده إلى الجحيم !! فلابد أن يعلن لكل خاطىء مواساته الملعونة الخادعة فيقول للخاطىء " لا تقلق يا صديقي فربما تتوب في المرة القادمة "أو يقول له" وهل تقدر أن تعيش للرب طول عمرك ؟؟ لا تجعل حياتك تمضى من بين يديك وعلى الأقل أعطي للرب ساعة ولنفسك يا أخي ساعة !! 

وإذ رفض الخاطىء ذلك فيعود الشيطان ليقول لا يهمك ولا تقلق أعطى حتى ساعة ونصف لله ونصف فقط لنفسك كده مبسوط !! وهكذا يحاول الملعون الحية القديمة أن يسقط الإنسان بهذه الحجة فإذا أطاع الإنسان الشيطان وايقظ نزواته وجعلها تمارس عملها الشرير لمدة دقيقه واحده فلابد أن تأتى بعد الدقيقة لحظة السقوط ويتبعها سنوات في التجرع من كؤوس الخطايا حتى الثماله فيتم بذلك يأس قلب الخاطىء من العودة للبر والصلاح ولابد أن تعلم إن الله لن يتركه بالرغم من انه هو (أي الإنسان الخاطىء) تركه فالرب رحيم ورءوف فيفعل معك أيها الخاطىء كما فعل مع الابن الضال.

فيقول لك أرجع وكفى مافات من مراره الخطيه وتعالى وعود لتشرب من كأس الراحة الذي فقدته إثناء تغربك .. فهل تأتى إليه الآن مسرعا أيها القارىء لتتذوق من هذا الكأس المجاني الممنوح لك بدم يسوع القادر ان يطهرنا من كل خطيه ....؟؟
إياك يا أخي أن تصدق خدعة ساعة لقلبك وساعة لربك !!

فعندما يردد الشيطان ذلك في مسامعك محاولا إقناعك بذلك قل له لم ولن اترك الله ليس ساعة بل ولا دقيقه ولا ثانيه 
ليكن قلبك أيها القارىء كقلب يوسف العفيف أبن يعقوب

ألوارده قصته بسفر التكوين الذي رفض أول مراحل الخطية رفضها بالفكر والعمل أما الفكر فهو لم يشتهي تلك المراءه لأنه إذا اشتهاها لكن سقط معها وحسبت خطيته مفجعه وأما العمل الذي عمله يوسف فهو ترك ثوبه وقبوله السجن مفضلا السجن عن الخطية المعني العميق من وراء ذلك انه لو كانت ليوسف ذلك العفيف النيه في الخروج من السجن حين تأتيه حروب الفكر التى يشنها عليه الشيطان (سطنائيل أي عدو الله حسب الأصول العبريه للعهد القديم ) عدو كل بر أقول لو قبل يوسف أفكار الشيطان داخل السجن وأرسل لتلك المراءه رسولأ ليخبرها بأنه موافق على الخطية بشرط إخراجه من السجن فورا.. ولكن قوة يوسف وعفته وطهارته 

أبت عليه فقال للمراءه وقال للشيطان الذي حرك المراءه (كيف افعل هذا الشر العظيم وأخطىء إلي الله ) فرفض الخطية ينبغي أن يكون مصحوبأ بالقوة المرسلة من الله بالروح القدس.
أتمنى أن يكون ماكتبته في هذه الأسطر القليلة ليكن كرسالة رجــــاء لكل الخطاة اليائسين والمخدوعين من الحية إبليس.
 
وليكن كتحذير لمن يسير مع الله أن لا يترك الله ابدأ ولا يقبل مشورة الشيطان ويرفض الخطية ليس في وقتها بل وقبل أن يأتي وقتها أتعلم أيها القارىء كيف يتم ذلك أنه يتم .
بكراهية الخطية فإذا كرهت الخطية فلن يعد لها عليك سلطان.
 
فليس للخطية وجود في قلب أبناء الله الحقيقيين ولكن لها وجود في قلوب لا المخدوعين وحدهم بل والذين وافقوا على أن ينخدعوا كمثل حواء حين مدت يدها إلي تلك الشجرة وكانت مدة يدها إلى تلك الشجرة أول علامات سقوط البشرية وخروجها من الفردوس إلى أرض الشقاء ولولا دم يسوع المسيح ما كنا سنعود أبدا ولكن رتب لنا الرب ترتيب الحب الإلهي ويظهر هذا الترتيب بأعظم الأشكال في صليب يسوع المسيح أبن الله ..
إلى هنا ليعيننا الرب حتى نكمل ما بدأناه.

ساعة لقلبك وساعة لربك
أمثال كثيراً ما نقولها ولكنها تتعارض مع إيماننا وحياتنا المسيحية تعالوا بنا نتعرف على أحد هذه الأمثال
معنى هذا المثل أنه هناك أوقات يمكن أن أعيش فيها لنفسي وأوقات أخرى أعيشها لله كأني فصلت حياتي عن حياة الله واهتمامه بي وهذا خطر جداً ويضيع وقت الإنسان.
فمن هو الذي وهبني الحياة ؟ أليس هو الله فما هو المانع من أن أعيش كل حياتي لله؟ 

فساعة لقلبي مع الله وباقي ساعات يومي أيضا تكون مع الله فتكون كل أوقاتي مع الله. إنه من الخطأ أن أعيش حتى ولو ساعة لرغباتي وشهواتي بعيداً عن الله فهذا يفقدني الحياة الأبدية.

يقول سليمان الحكيم في (الأمثال23: 26):"٢٦‏يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي.."
      وفى موضع آخر من الكتاب القدس نجد الآية التي تقول :" ١٧لاَ يَحْسِدَنَّ قَلْبُكَ الْخَاطِئِينَ، بَلْ كُنْ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ الْيَوْمَ كُلَّهُ."(أمثال23 : 17) 

عزيزي القارئ إجعل هذه الساعات التي تعيشها لقلبك فقط ، إجعلها تكون لله حتى يضمن لك حياة أبدية فما أحلى أن نعيش كل يومنا مع الله فأعطه قلبك ولا تنشغل بأمور العالم.

السؤال: هل يليق بالشخص المؤمن أن يستمع إلى موسيقى العالم؟
الجواب: يصارع الكثير من المؤمنين المسيحيين للإجابة عن هذا السؤال. فكثير من المغنيين في العالم يتمتعون بموهبة عظيمة. ويمكن أن تكون موسيقى العالم ممتعة جداً. وكثير من أغاني العالم لها نغمات جذابة، وأفكار عميقة، وتقدم رسائل إيجابية. ولكن لكي نقرر ما إذا كنّا سنستمع لموسيقى العالم أم لا فهناك عدة عوامل أساسية نضعها في الإعتبار:
 1) الهدف من الموسيقى؛
 2) أنوع الآلات الموسيقية؛
 3) محتوى الأغاني وكلماتها.

1) الهدف من الموسيقى:
 هل الهدف من الموسيقى أن تستخدم للعبادة فقط، أم هل كان قصد الله أن تستخدم الموسيقى للترفيه و/أو الإستمتاع؟

ــ في العهد القديم
§       إستخدم الموسيقى أساساً لعبادة الله
" لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِ‍دُفّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ." (مزمور ١٤٩:‏٣)
"فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَ‍رَقْصٍ." (خروج ١٥:‏٢٠)
"لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِ‍رَقْصٍ. بِدُفّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ." (مزامير ١٤٩:‏٣)
"سَبِّحُوهُ بِدُفّ وَ‍رَقْصٍ. سَبِّحُوهُ بِأَوْتَارٍ وَمِزْمَارٍ." (مزامير ١٥٠:‏٤)

§   إن الملك داود وهو أشهر الموسيقيين في الكتاب المقدس، إستخدم الموسيقى أساساً لعبادة الله
"احْمَدُوا الرَّبَّ بِالْ‍عُودِ. بِرَبَابَةٍ ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ رَنِّمُوا لَهُ." (مزمور ٣٣:‏٢)
"فَآتِي إِلَى مَذْبَحِ اللهِ، إِلَى اللهِ بَهْجَةِ فَرَحِي، وَأَحْمَدُكَ بِالْ‍عُودِ يَا اَللهُ إِلهِي." (مزمور ٤٣:‏٤)
"فَأَنَا أَيْضًا أَحْمَدُكَ بِرَبَابٍ، حَقَّكَ يَا إِلهِي. أُرَنِّمُ لَكَ بِالْ‍عُودِ يَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ." (مزمور ٧١:‏٢٢)
"ارْفَعُوا نَغْمَةً وَهَاتُوا دُفًّا، ‍عُودًا حُلْوًا مَعَ رَبَابٍ." (مزمور ٨١:‏٢)
"عَلَى ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ وَعَلَى الرَّبَابِ، عَلَى عَزْفِ الْ‍عُودِ." (مزمور ٩٢:‏٣)

"رَنِّمُوا لِلرَّبِّ بِ‍عُودٍ. بِ‍عُودٍ وَصَوْتِ نَشِيدٍ." (مزمور ٩٨:‏٥)
"أَجِيبُوا الرَّبَّ بِحَمْدٍ. رَنِّمُوا لإِلهِنَا بِ‍عُودٍ." (مزمور ١٤٧:‏٧)
"لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِدُفّ وَ‍عُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ." (مزمور ١٤٩:‏٣)
"سَبِّحُوهُ بِصَوْتِ الصُّورِ. سَبِّحُوهُ بِرَبَابٍ وَ‍عُودٍ." (مزمور ١٥٠:‏٣)

§       ولكن عندما كان الملك شاول معذباً من قبل الأرواح الشريرة كان يستدعي داود ليعزف له لكي يهدئه
" ‏وَذَهَبَ رُوحُ الرَّبِّ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ، وَبَغَتَهُ رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ.‏١٥فَقَالَ عَبِيدُ شَاوُلَ لَهُ: "هُوَذَا رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ اللهِ يَبْغَتُكَ.‏١٦فَلْيَأْمُرْ سَيِّدُنَا عَبِيدَهُ قُدَّامَهُ أَنْ يُفَتِّشُوا عَلَى رَجُل يُحْسِنُ الضَّرْبَ بِالْعُودِ. وَيَكُونُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ الرُّوحُ الرَّدِيءُ مِنْ قِبَلِ اللهِ، أَنَّهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَتَطِيبُ".‏١٧فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ: "انْظُرُوا لِي رَجُلاً يُحْسِنُ الضَّرْبَ وَأْتُوا بِهِ إِلَيَّ".‏١٨فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الْغِلْمَانِ وَقَالَ: "هُوَذَا قَدْ رَأَيْتُ ابْنًا لِيَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ يُحْسِنُ الضَّرْبَ، وَهُوَ جَبَّارُ بَأْسٍ وَرَجُلُ حَرْبٍ، وَفَصِيحٌ وَرَجُلٌ جَمِيلٌ، وَالرَّبُّ مَعَهُ".‏١٩فَأَرْسَلَ شَاوُلُ رُسُلاً إِلَى يَسَّى يَقُولُ: "أَرْسِلْ إِلَيَّ دَاوُدَ ابْنَكَ الَّذِي مَعَ الْغَنَمِ".‏٢٠فَأَخَذَ يَسَّى حِمَارًا حَامِلاً خُبْزًا وَزِقَّ خَمْرٍ وَجَدْيَ مِعْزًى، وَأَرْسَلَهَا بِيَدِ دَاوُدَ ابْنِهِ إِلَى شَاوُلَ.‏٢١فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى شَاوُلَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ، فَأَحَبَّهُ جِدًّا وَكَانَ لَهُ حَامِلَ سِلاَحٍ.‏٢٢فَأَرْسَلَ شَاوُلُ إِلَى يَسَّى يَقُولُ: "لِيَقِفْ دَاوُدُ أَمَامِي لأَنَّهُ وَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ".‏٢٣وَكَانَ عِنْدَمَا جَاءَ الرُّوحُ مِنْ قِبَلِ اللهِ عَلَى شَاوُلَ أَنَّ دَاوُدَ أَخَذَ الْعُودَ وَضَرَبَ بِيَدِهِ، فَكَانَ يَرْتَاحُ شَاوُلُ وَيَطِيبُ وَيَذْهَبُ عَنْهُ الرُّوحُ الرَّدِيءُ.‏ (صموئيل الأول 16: 14-23).

§       لقد إستخدم شعب إسرائيل الآلات الموسيقية للتحذير وقت الخطر
" ٢٠فَالْمَكَانُ الَّذِي تَسْمَعُونَ مِنْهُ صَوْتَ الْبُوقِ هُنَاكَ تَجْتَمِعُونَ إِلَيْنَا. إِلهُنَا يُحَارِبُ عَنَّا"." (نحميا 4: 20).

§       ولمباغتة الأعداء
 " ١٦وَقَسَمَ الثَّلاَثَ مِئَةِ الرَّجُلِ إِلَى ثَلاَثِ فِرَق، وَجَعَلَ أَبْوَاقًا فِي أَيْدِيهِمْ كُلِّهِمْ، وَجِرَارًا فَارِغَةً وَمَصَابِيحَ فِي وَسَطِ الْجِرَارِ.‏١٧وَقَالَ لَهُمُ: "انْظُرُوا إِلَيَّ وَافْعَلُوا كَذلِكَ. وَهَا أَنَا آتٍ إِلَى طَرَفِ الْمَحَلَّةِ، فَيَكُونُ كَمَا أَفْعَلُ أَنَّكُمْ هكَذَا تَفْعَلُونَ.‏١٨وَمَتَى ضَرَبْتُ بِالْبُوقِ أَنَا وَكُلُّ الَّذِينَ مَعِي، فَاضْرِبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِالأَبْوَاقِ حَوْلَ كُلِّ الْمَحَلَّةِ، وَقُولُوا: لِلرَّبِّ وَلِجِدْعُونَ".‏١٩فَجَاءَ جِدْعُونُ وَالْمِئَةُ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ إِلَى طَرَفِ الْمَحَلَّةِ فِي أَوَّلِ الْهَزِيعِ الأَوْسَطِ، وَكَانُوا إِذْ ذَاكَ قَدْ أَقَامُوا الْحُرَّاسَ، فَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ وَكَسَّرُوا الْجِرَارَ الَّتِي بِأَيْدِيهِمْ.‏٢٠فَضَرَبَتِ الْفِرَقُ الثَّلاَثُ بِالأَبْوَاقِ وَكَسَّرُوا الْجِرَارَ، وَأَمْسَكُوا الْمَصَابِيحَ بِأَيْدِيهِمِ الْيُسْرَى وَالأَبْوَاقَ بِأَيْدِيهِمِ الْيُمْنَى لِيَضْرِبُوا بِهَا، وَصَرَخُوا: "سَيْفٌ لِلرَّبِّ وَلِجِدْعُونَ".‏٢١وَوَقَفُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ حَوْلَ الْمَحَلَّةِ. فَرَكَضَ كُلُّ الْجَيْشِ وَصَرَخُوا وَهَرَبُوا.‏٢٢وَضَرَبَ الثَّلاَثُ الْمِئِينَ بِالأَبْوَاقِ، وَجَعَلَ الرَّبُّ سَيْفَ كُلِّ وَاحِدٍ بِصَاحِبِهِ وَبِكُلِّ الْجَيْشِ. فَهَرَبَ الْجَيْشُ إِلَى بَيْتِ شِطَّةَ، إِلَى صَرَدَةَ حَتَّى إِلَى حَافَةِ آبَلِ مَحُولَةَ، إِلَى طَبَّاةَ." (قضاة 7: 16-22).

ــ في العهد الجديد
 وفي العهد الجديد يوجه الرسول بولس المؤمنين لتشجيع أحدهم الآخر بالموسيقى:
"مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَ‍أَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ." (أفسس ٥:‏١٩)
"... وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَ‍أَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ." (كولوسى ٣:‏١٦)

لهذا، فإنه في حين نجد الهدف الأساسي من الموسيقى هو عبادة الرب، إلا أن الكتاب المقدس بالتأكيد يفسح المجال لإستخدامات أخرى للموسيقى.

2)أنوع الآلات الموسيقية:
    لا نجد في الكتاب المقدس إدانة لأي نوع من أنواع الموسيقى. كما أن الكتاب المقدس لا يعتبر أية آلة موسيقية على أنها آلة شريرة. يذكر الكتاب المقدس أنواع مختلفة من الآلات الوترية وآلات النفخ. وبينما لا يذكر الكتاب المقدس الطبل بصفة خاصة إلا أنه يذكر ألات إيقاعية مختلفة "٢٥مِنْ قُدَّامٍ الْمُغَنُّونَ. مِنْ وَرَاءٍ ضَارِبُو الأَوْتَارِ. فِي الْوَسَطِ فَتَيَاتٌ ضَارِبَاتُ الدُّفُوفِ. (مزمور 68: 25)

"١٠وَلَمَّا أَسَّسَ الْبَانُونَ هَيْكَلَ الرَّبِّ، أَقَامُوا الْكَهَنَةَ بِمَلاَبِسِهِمْ بِأَبْوَاق، وَاللاَّوِيِّينَ بَنِي آسَافَ بِالصُّنُوجِ، لِتَسْبِيحِ الرَّبِّ عَلَى تَرْتِيبِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ." (عزرا 3: 10).
    إن معظم أنواع الموسيقى الحديثة هي تنويعات أو دمج لنفس أنواع الآلات الموسيقية بالعزف بسرعات مختلفة أو بتركيز مختلف. ليس هناك أساس كتابي لإعلان أي نوع معين من الموسيقى على أنه خاطيء أو خارج إرادة الله.

3) محتوى الأغاني وكلماتها:
 بما أن الهدف من الموسيقى و نوع الموسيقى لا يحددان ما إذا كان يليق بالمؤمن الإستماع للموسيقى العالمية، فيجب الأخذ في الإعتبار محتوى وكلمات الأغنيات. بينما لا يتكلم فيلبي 4: 8 عن الموسيقى بالتحديد إلا أن هذه الآية يمكن أن تعتبر مرشداً جيداً لما يجب أن تكون عليه كلمات الأغنيات:

 "٨أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَق، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا.." إذا كانت هذه هي الأمور التي يجب أن نفكر فيها، فبالتأكيد تكون هي الأشياء التي نسمح لها أن تدخل أذهاننا من خلال الموسيقى والأغاني. فهل يمكن أن تكون كلمات الأغاني العالمية حق، وجليلة، وعادلة، وطاهرة، ومُسرّة، وحسنة، وتستحق المدح؟ إذا كان الأمر كذلك، فلا يوجد ما يمنع المؤمن من الإستماع إلى أغنية لها هذه الصفات.

ولكن الكثير من الموسيقى العالمية لا تستوفي شروط فيلبي 4: 8. إن الموسيقى العالمية غالباً ما تشجع الفساد الأخلاقي، والعنف وتقلل من شأن الطهارة والأصالة. فإذا كانت الأغاني تمجد ما هو ضد الله فلا يجدر بالمؤمن أن يستمع إليها. ولكن يوجد أغاني عالمية كثيرة لا تذكر إسم الله لكنها تتكلم عن الفضائل مثل الصدق، والطهارة، والأمانة. إذا كانت أغنية عن الحب مثلاً تشجع على التمسك بقدسية الزواج، وطهارة الحب الحقيقي – فحتى لو لم يذكر فيها إسم الله أو الكتاب المقدس – يمكن الإستماع إليها والتمتع بها.

     إن ما يسمح الإنسان له بأن يشغل ذهنه هو الذي يحدد عاجلاً أم آجلاً كلماته وتصرفاته. هذا هو أساس فيلبي 4: 8 (كولوسي 3: 2، 5)" ٢اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ،٥فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ، والذي هو تأسيس نماذج فكرية سليمة."

(كورنثوس الثانية 10: 5)  أنه يجب أن "٥‏... وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،" هذه الآيات تعطينا صورة واضحة لنوعية الموسيقى والأغاني التي يجدر بنا الإستماع إليها.

من الواضح إذاً أن أفضل أنواع الموسيقى هي تلك التي تسبح الله وتمجده. إن الموسيقيين المؤمنين الموهوبين يقدمون كل أشكال الموسيقى المعروفة مثل الموسيقى الكلاسيكية، وموسيقى الروك وموسيقى الراب ...الخ. فليس هناك خطأ في أي نوع من أنواع الموسيقى في حد ذاته. بل الكلمات المصاحبة للموسيقى هي التي تحدد ما إذا كانت الأغنية مقبولة بالنسبة للمؤمن أم لا. إذا كان أي شيء يقودك لأفكار أو لعمل لا يمجد الله فيجب عليك أن تمتنع عنه.

v   هل سماع الأغاني خطيه؟
هل سماع أغنيه عربية أو غربية خطية؟؟ و لو خطية فلماذا؟؟ و أنا لا يهمني معنى الكلمات بل مجرد ترفيه 
الحكم على بعض الأمور مثل سماع الأغاني و دخول السينما ...

يجب أن يتم من خلال بعض المفاهيم التالية:
1) هل هذا يفرح روح الله القدوس في داخلي.
 2)هل هذا العمل يشبع قلبي و أفكاري و بالتالي لا يتعارض مع الإشباع الروحي لي.
 3) هل يتناسب مع مبادئ الطريق الروحي الذي أنا سائر فيه كانسان سماوي مسيحي و الذي فيه نقدم كل عمل و كل كلمة و كل فكر للمسيح ...

فالأغاني.. ليست هي خطية أم لا و أن كان البعض فيها يحمل معاني وألفاظ غير مقدسة.. و لكنها لا تفرح الروح القدس في داخلنا - و أيضاً تملا العقل و القلب بأشياء لا فائدة لها و بالتالي تؤثر على شعبك الروحي - فالفكر المشغول بكلمات و ألفاظ العالم يصعب عليه أن يشبع من كلمة الله و باقي الأمور الروحية.

     ما أجمل و ما أحلى التسبيح و التراتيل الروحية - فتأثيرها على النفس أقوى و أحلى من الأغاني العالمية - فشاول الملك الذي بغتة روح ردئ, لم يكن يهدا إلا عندما يعزف له داود النبي تسابيحه وأغانيه الروحية .

    حقا يوصينا الكتاب المقدس "مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَ‍أَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ." (أفسس ٥:‏١٩)
"... وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَ‍أَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ." (كولوسى ٣:‏١٦)

.ماذا يقول الكتاب المقدس عن القمار؟ هل المقامرة خطيئة؟
v   تعريف المقامرة :
"المخاطرة بمبلغ من المال على أمل أن يتضاعف هذا المبلغ بضربة حظ" وبرغم أن الكتاب المقدس لا يذكر أي شئ عن المقامرة أو الرهان أو لعب اللوتاريه. ولكنه يحذرنا من محبة المال "لأَنَّ ‍مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ." (تيموثاوس الأولى ٦:‏١٠)

"لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ ‍مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ:"لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ"(العبرانيين ١٣:‏٥)
وأيضا يحذرنا من اغراءات محاولة الغنى السريع
"١١غِنَى الْبُطْلِ يَقِلُّ، وَالْجَامِعُ بِيَدِهِ يَزْدَادُ." (أمثال 11:13)
" لاَ تَتْعَبْ لِكَيْ تَصِيرَ غَنِيًّا. كُفَّ عَنْ فِطْنَتِكَ." (أمثال ٢٣:‏٤)  
"١٠مَنْ يُحِبُّ الْفِضَّةَ لاَ يَشْبَعُ مِنَ الْفِضَّةِ، وَمَنْ يُحِبُّ الثَّرْوَةَ لاَ يَشْبَعُ مِنْ دَخْل. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ." (الجامعة ٥:‏١0)
. ومما لا شك فيه هو أن المقامرة مبنية على محبة المال ومما لا يمكن إنكاره أنها تقدم إغراءات ووعود كاذبة بالغنى السهل والسريع.

ما هو الخطأ في المقامرة؟
المقامرة في الكتاب المقدس - بالرغم من أن الكتاب المقدس يذكر القرعة فأنه لا يذكر "الحظ" أو "ألصدفه" أو القمار. ومثال على ذلك أنه قد تم الأقتراع في سفر الآويين للاختيار بين خروف التضحية وكبش الفداء. إشعياء أقترع على قطعة أرض ليحدد الكم الذي سيعطيه للقبائل المختلفة. نحميا أقترع ليحدد من سيعيش داخل أسوار أورشليم. أقترع الرسل على من سيحل محل يهوذا (أمثال 33:16) يقول "٣٣الْقُرْعَةُ تُلْقَى فِي الْحِضْنِ، وَمِنَ الرَّبِّ كُلُّ حُكْمِهَا." .فأننا لا نجد في أي مكان من الكتاب المقدس ذكر استخدام القرعة للتسلية أو ذكر أن أحد أتباع المسيح قد مارس القمار.

الكازينوهات واللوتارية: أن الكازينوهات تستخدم كل أساليب التسويق لتشجيع المقامر على صرف أكبر قدر ممكن من الأموال. أنهم يقدمون مشروبات كحولية رخيصة الثمن أو حتى مجانية في بعض الأحيان، مما يشجع على السكر ويؤدى بالتالي إلى عدم اتخاذ قرارات حكيمة. أن كل شىء في الكازينو مصمم لكي يأخذ كم كبير من الأموال ولا يعطى أي مقابل ألا متعة فأرغه. أن أصحاب اللوتاريه قد يعلنون عن أنهم يدعمون التعليم أو بعض البرامج الاجتماعية. ولكن البحوث قد أثبتت أن الناس الذين يشترون تذاكر اللوتارية هم أناس يوجد لديهم بالكاد ما يكفيهم. أن بريق "الغناء السريع" يمثل تجربة صعب رفضها لهؤلاء الذين في أمس الحاجه. أن فرصة الكسب تكاد لا تذكر ما يؤدى إلى أفساد حياة العديدين.

لماذا لا يرضى الله عن عائد المقامرة ؟
 أن العديد من الناس يزعمون أنهم يقامرون ليعطوا العائد للكنيسة أو لسبب خيري آخر. ربما يكون هذا دافع جيد ولكن الحقيقة هي أن قلة لا تكاد أن تذكر تستخدم عائد المقامرة في غرض ألهى. أن الدراسات تبين أن غالبية الناس الذين كسبوا اللوتارية يكونوا في وضع مالي أسواء مما كانوا عليه قبل المكسب. أن قلة قليله أن لم يكن لا أحد على ألأطلاق يستخدم هذه الأموال في سبب جيد. أن الله لا يحتاج أموالنا لأتمام رسالته في الأرض. (أمثال 11:13) يقول "١١غِنَى الْبُطْلِ يَقِلُّ، وَالْجَامِعُ بِيَدِهِ يَزْدَادُ." .
 أن الله أمين وهو سيسدد احتياجات الكنيسة بوسائل أمينة. هل سيفرح الله بمال تم التبرع به من عائد بيع المخدرات أو أموال مسروقة ؟ كلا، أن الله لا يريد أو يحتاج أموال "مسروقه" من الفقراء عن طريق أغراءات الأغنياء.
"لأَنَّ ‍مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ." (تيموثاوس الأولى ٦:‏١٠)
"لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ ‍مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ:"لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ"(العبرانيين ١٣:‏٥)
(متى 24:6 ) يقول " ٢٤"لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ. .

ماذا يقول الكتاب المقدس عن الرقص؟ هل الرقص خطيئة؟
أولا: الرقص والتعاليم الكتابية
ثانيا: الرقص والقوانين الكنسية
ثالثا: الرقص والمبادئ الروحية
 أولاً: الرقص والتعاليم الكتابية
نبدأ أيها العزيز بعرض رأي الكتاب المقدس في موضوع الرقص، والواقع أن هناك أجزاء كثيرة في الكتاب المقدس تتحدث عن هذا الأمر بوضوح، أكتفي بذكر بعض الأمثلة بإيجاز:
نقرأ في سفر الخروج عن حادثة العجل الذهبي: "وكان عندما اقترب (موسى) إلى المحلة أنه أبصر العجل والرقص فحمي غضب موسى وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في أسفل الجبل... ووقف موسى في باب المحلة وقال من للرب فإلي فاجتمع إليه جميع بني لاوي فقال لهم هكذا قال الرب إله إسرائيل: ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومروا وارجعوا من باب إلى باب في المحلة واقتلوا كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه… ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل وقال موسى املأوا أيديكم اليوم للرب حتى كل واحد بابنه وبأخيه فيعطيكم اليوم بركة"
"‏١٩وَكَانَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَى الْمَحَلَّةِ (موسى) أَنَّهُ أَبْصَرَ الْعِجْلَ وَالرَّقْصَ، فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ ...٢٦وَقَفَ مُوسَى فِي بَابِ الْمَحَلَّةِ، وَقَالَ: "مَنْ لِلرَّبِّ فَإِلَيَّ". فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمِيعُ بَنِي لاَوِي.‏٢٧فَقَالَ لَهُمْ: "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: ضَعُوا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ عَلَى فَخِْذِهِ وَمُرُّوا وَارْجِعُوا مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ فِي الْمَحَلَّةِ، وَاقْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ... وَوَقَعَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ رَجُل.‏٢٩وَقَالَ مُوسَى: "امْلأُوا أَيْدِيَكُمُ الْيَوْمَ لِلرَّبِّ، حَتَّى كُلُّ وَاحِدٍ بِابْنِهِ وَبِأَخِيهِ، فَيُعْطِيَكُمُ الْيَوْمَ بَرَكَةً".‏٣٠وَكَانَ فِي الْغَدِ أَنَّ مُوسَى قَالَ لِلشَّعْبِ: "أَنْتُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ خَطِيَّةً عَظِيمَةً، فَأَصْعَدُ الآنَ إِلَى الرَّبِّ لَعَلِّي أُكَفِّرُ خَطِيَّتَكُمْ".‏٣١فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ، وَقَالَ: "آهِ، قَدْ أَخْطَأَ هذَا الشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً وَصَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ.‏٣٢وَالآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ، وَإِلاَّ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ".‏"(خروج19:32-29).

ماذا كان موقف الله من الرقص أمام ذلك العجل الذهبي؟
لقد أمر الرب بقتل أولئك اللاهيين المنحرفين فمات 3000 نفس.
وموسى النبي الذي قيل عنه في الكتاب أنه "‏٣وَأَمَّا الرَّجُلُ مُوسَى فَكَانَ حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ." (عدد12: 3) قد فقد أعصابه وكسر لوحي الشريعة المكتوبين بإصبع الله!
ورب معترض يقول أننا في حفلاتنا لا نعبد عجلا.
والواقع أنه وإن لم يكن هناك عجل كصنم في الحفلات الراقصة، لكنه يوجد العجل الحقيقي وهو شيطان اللهو في هيكل الطرب والخلاعة والمجون، حيث يطلق بخور التبغ ودخان السجاير وحيث يتم التناول من كأس الشيطان المسكر.

هذه حادثة عن الرقص في الكتاب المقدس، وهناك أيضا حادثة أخرى: 2- في إنجيل معلمنا متى البشير نقرأ عن رقص ابنة هيروديا وطلبها رأس يوحنا المعمدان. يقول الكتاب: "‏٦ثُمَّ لَمَّا صَارَ مَوْلِدُ هِيرُودُسَ، رَقَصَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا فِي الْوَسْطِ فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ.‏٧مِنْ ثَمَّ وَعَدَ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبَتْ يُعْطِيهَا.‏٨فَهِيَ إِذْ كَانَتْ قَدْ تَلَقَّنَتْ مِنْ أُمِّهَا قَالَتْ:"أَعْطِني ههُنَا عَلَى طَبَق رَأْسَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ".‏٩فَاغْتَمَّ الْمَلِكُ. وَلكِنْ مِنْ أَجْلِ الأَقْسَامِ وَالْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ أَمَرَ أَنْ يُعْطَى.‏١٠فَأَرْسَلَ وَقَطَعَ رَأْسَ يُوحَنَّا فِي السِّجْنِ.‏١١فَأُحْضِرَ رَأْسُهُ عَلَى طَبَق وَدُفِعَ إِلَى الصَّبِيَّةِ، فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى أُمِّهَا." (متي6:14-11).

وهنا يتضح أن الرقص الذي سرَّ هيرودس قد أدى في النهاية إلى جناية بشعة أخمدت ذلك الصوت الصارخ في البرية.
وهكذا الحال في حفلات الرقص تتم جريمة قتل بشعة هي كتم صوت الله الصارخ في أعماقنا قائلا: "لا يحل لك هذا الرقص"!

هاتان حادثتان عن الرقص في الكتاب المقدس ورأينا عاقبتيهما.
3- وفي نهاية الحفلات الراقصة يصرخ لسان حال هؤلاء الناس مع أرميا النبي قائلاً: "‏١٥هأَنَذَا أَجْلِبُ عَلَيْكُمْ أُمَّةً مِنْ بُعْدٍ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ. أُمَّةً قَوِيَّةً. أُمَّةً مُنْذُ الْقَدِيمِ. أُمَّةً لاَ تَعْرِفُ لِسَانَهَا وَلاَ تَفْهَمُ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ.‏١٦جُعْبَتُهُمْ كَقَبْرٍ مَفْتُوحٍ. كُلُّهُمْ جَبَابِرَةٌ." (أرميا5: 15و16)
4- وأخيرا أضع أمامك الوصية الإلهية المقدسة: "١١وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا." (أفسس11:5).
من هذه الآيات يتضح لنا رأي الكتاب المقدس في قضية الرقص المرذول فهو من أعمال الظلمة غير المثمرة لمجد الله.
وأعجب كل العجب من محاولة تبرير الرقص الماجن بحادثة رقص داود النبي أمام تابوت العهد!!! "وَكَانَ دَاوُدُ يَ‍رْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ الرَّبِّ. وَكَانَ دَاوُدُ مُتَنَطِّقًا بِأَفُودٍ مِنْ كَتَّانٍ." (صموئيل الثاني ٦:‏١٤)

"وَكَانَ عِنْدَ مَجِيئِهِمْ حِينَ رَجَعَ دَاوُدُ مِنْ قَتْلِ الْفِلِسْطِينِيِّ، أَنَّ النِّسَاءَ خَرَجَتْ مِنْ جَمِيعِ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ بِالْغِنَاءِ وَال‍رَّقْصِ لِلِقَاءِ شَاوُلَ الْمَلِكِ بِدُفُوفٍ وَبِفَرَحٍ وَبِمُثَلَّثَاتٍ." (صموئيل الأول ١٨:‏٦)
"فَقَالَ عَبِيدُ أَخِيشَ لَهُ: "أَلَيْسَ هذَا دَاوُدَ مَلِكَ الأَرْضِ؟ أَلَيْسَ لِهذَا كُنَّ يُغَنِّينَ فِي ال‍رَّقْصِ قَائِلاَتٍ: ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ؟"." (صموئيل الأول ٢١:‏١١)

"أَلَيْسَ هذَا هُوَ دَاوُدُ الَّذِي غَنَّيْنَ لَهُ بِال‍رَّقْصِ قَائِلاَتٍ: ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ؟"." (صموئيل الأول ٢٩:‏٥)
"فَنَزَلَ بِهِ وَإِذَا بِهِمْ مُنْتَشِرُونَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَ‍رْقُصُونَ بِسَبَبِ جَمِيعِ الْغَنِيمَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي أَخَذُوا مِنْ أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَمِنْ أَرْضِ يَهُوذَا." (صموئيل الأول ٣٠:‏١٦)

"وَكَانَ دَاوُدُ يَ‍رْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ الرَّبِّ. وَكَانَ دَاوُدُ مُتَنَطِّقًا بِأَفُودٍ مِنْ كَتَّانٍ." (صموئيل الثاني ٦:‏١٤)
والواقع أنها محاولة ساذجة، تشبه تماماً محاولة من يريد أن يبرر خطية الزنا بأنه فعل مماثل لما يتم في الزواج المقدس!!! 

فكيف نقارن بين عمل مقدس وفعل منجس ؟؟؟
لقد قيل عن رقص داود أنه كان يرقص بكل قوته أمام الرب "وَكَانَ دَاوُدُ يَ‍رْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ الرَّبِّ. وَكَانَ دَاوُدُ مُتَنَطِّقًا بِأَفُودٍ مِنْ كَتَّانٍ." (صموئيل الثاني ٦:‏١٤)
. وهكذا أيضًا عن رقص مريم أخت هارون مبتهجة بخلاص الرب بعد غرق فرعون ومركباته في البحر الأحمر قائلة: "فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَ‍رَقْصٍ." (خروج ١٥:‏٢٠)

فهل رقص الحفلات هو رقص أمام الرب؟! وللرب؟! أم أنه رقص أمام منصة الديسكو على إيقاع الكئوس المسكرة، والموسيقى العالمية، والأغاني العابثة؟
ورغم قداسة رقص داود تعبيراً عن شدة فرحه بعودة تابوت الرب إلا أن زوجته ميكال بنت شاول عندما رأته من الكوة يطفر ويرقص أمام الرب احتقرته في قلبها "وَلَمَّا دَخَلَ تَابُوتُ الرَّبِّ مَدِينَةَ دَاوُدَ، أَشْرَفَتْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ مِنَ الْكُوَّةِ وَرَأَتِ الْمَلِكَ دَاوُدَ يَطْفُرُ وَيَ‍رْقُصُ أَمَامَ الرَّبِّ، فَاحْتَقَرَتْهُ فِي قَلْبِهَا." (صموئيل الثاني ٦:‏١٦)

فكم احتقارا يكون الرقص المنجس في ولائم المجون؟؟!!. 
من خلال هذه الآيات وغيرها الكثير نرى رأي الكتاب المقدس عن موقف المؤمنين من حفلات الرقص.


الرقص والمبادئ الروحية 
إن مشكلة الرقص في الواقع ترجع إلى: عدم التوبة، وعدم قبول المسيح في القلب، وعدم السلوك بالروح كأشخاص روحانيين، بل الإصرار على السلوك بحسب الجسد كأهل العالم.
دعنا نناقش بعض الآيات الكتابية لنرى: 
(1) المبادئ الروحية التي يجب أن يحيا بها المؤمن التائب الذي قبل المسيح في حياته ويسلك بالروح وليس حسب الجسد: 
"١٦وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ." (غلاطية16:5)
 "١٤وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا.‏١٥وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ لاَيُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ." (كورنثوس الاولى2: 14و15)


 "٢٠مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ..." (غلاطية20:2) هذا هو شعار المؤمن إذ يقول: لو كان المسيح مكاني هل كان يفعل ذلك؟
"١٢"كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي"، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ..." (كورنثوس الأولى6: 12)
[أي لا توافق أبناء الله]
١٢"كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي"،... لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ." (كورنثوس الأولى6: 12)
" ٢٣"كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي"،... وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي." (كورنثوس الاولى10: 23) [أي تبني الحياة الروحية]

 "٢٢امْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ." (تسالونيكى الاولى5: 22)
"٧وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ!" (متى18: 7)
هذه يا أخي العزيز هي بعض الآيات الكتابية التي توضح لنا المبادئ الروحية التي يعيش بها أبناء الله ليمجدوا اسم أبيهم السماوي.

 أضع أمامك يا عزيزي القارئ الآيات التالية التي تظهر كيف أن الناس الجسدانيين لا يريدون السلوك بحسب ما يرضي الله بل بحسب أهواء أنفسهم:
يقول الرب في سفر إشعياء "‏٩لأَنَّهُ شَعْبٌ مُتَمَرِّدٌ، أَوْلاَدٌ كَذَبَةٌ، أَوْلاَدٌ لَمْ يَشَاءُوا أَنْ يَسْمَعُوا شَرِيعَةَ الرَّبِّ.‏١٠الَّذِينَ يَقُولُونَ لِلرَّائِينَ: "لاَ تَرَوْا"، وَلِلنَّاظِرِينَ: "لاَ تَنْظُرُوا لَنَا مُسْتَقِيمَاتٍ. كَلِّمُونَا بِالنَّاعِمَاتِ. انْظُرُوا مُخَادِعَاتٍ.‏١١حِيدُوا عَنِ الطَّرِيقِ. مِيلُوا عَنِ السَّبِيلِ. اعْزِلُوا مِنْ أَمَامِنَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ"." (إشعياء30: 9 ـ11)

2- وأضع أمامك أيضا هذه الآية لننجي أنفسنا من المسئولية: يقول الله في سفر حزقيال "‏١٧"يَا ابْنَ آدَمَ، قَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيبًا لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ. فَاسْمَعِ الْكَلِمَةَ مِنْ فَمِي وَأَنْذِرْهُمْ مِنْ قِبَلِي.‏١٨إِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتًا تَمُوتُ، وَمَا أَنْذَرْتَهُ أَنْتَ وَلاَ تَكَلَّمْتَ إِنْذَارًا لِلشِّرِّيرِ مِنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ لإِحْيَائِهِ، فَذلِكَ الشِّرِّيرُ يَمُوتْ بِإِثْمِهِ، أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِكَ أَطْلُبُهُ.‏١٩وَإِنْ أَنْذَرْتَ أَنْتَ الشِّرِّيرَ وَلَمْ يَرْجعْ عَنْ شَرِّهِ وَلاَ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ، فَإِنَّهُ يَمُوتُ بِإِثْمِهِ، أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ نَجَّيْتَ نَفْسَكَ." (حزقيال3: 17ـ19)
لهذا فنحن إذ نعلن حكم الله في شريعته المقدسة إنما ننبه ونحذر لنخلص الآخرين، ونخلص أنفسنا أيضا من المسئولية.

3- وأخيرا أذكركم بقول الرب في ختام سفر الرؤيا 
"‏١١مَنْ يَظْلِمْ فَلْيَظْلِمْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ نَجِسٌ فَلْيَتَنَجَّسْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ بَارٌّ فَلْيَتَبَرَّرْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ مُقَدَّسٌ فَلْيَتَقَدَّسْ بَعْدُ"." (رؤيا يوحنا22: 11)
كيف يستطيــع المسيحي الحقيقي أن يعرف ما يمكن أن يعمله وما لا يجب أن يعمله؟ فهل يصح أن يذهب المؤمن إلى حفلات الرقص الماجنة أو أن يلعـب القمار أو أن يدخن أو يسكر بالخمر أو أن يشارك في أي ملاهي أو أفلام سينمائية أو أفلام فيديو ممنوعة أو مختلف المسرات عالمية؟ كثير من المؤمنين الأحداث يرتبكون أمام مثل هذه الأسئلة السابقة فإنهم يجدون أن بعض الأعمال مذكورة بوضوح في الكتاب المقدس على إنها خطايا ولكن بعض الأعمال الأخرى غير مذكورة بالتحديد والغرض من هذا الدرس هو أن نمد الدارس ببعض الـمقايـيس التي يمكن أن تساعده ليقرر هو بنفسه أن كانت مثل هذه الأعمال تليق بالمؤمن أن يفعلها أم لا .

1- هل هذا الفعل قد نهى عنة الرب بان لا افعله ؟ إن كان كذلك فعليك أن تتجنبه وان كنت لا تعرف فلا تفعله حتى تتاح لك الفرصــة أن تعرف ما هو رأى الرب فيه فمكتوب: 1فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاَللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ2وَاسْلُكُوا فِي \لْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا \لْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَة( أ ف1:5و2) فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ \لْمَسِيحِ(في27:1(



2- هل هذا الفعل سيكون فيه أي مجد لله؟ :1فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئاً فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ \للهِ (1 اكو 10 : 31 ) نحـن نقرأ هذه العبارة الواضحة ( افعلوا كل شئ لمجد الله) فقبل أي عمل أو فعل هل يمكنك أن تسأل بأمانة هل سيتمجد الرب من خلال هذا العمل ؟.

3- هل هذا الفعل من العالم؟ فهو إذن ليس من المسيح :فقد قال المسيح عن تلاميذه انهم ليسوا من العالم كما أنى آنا أيضا لست من هذا العالم ( يو17: 16 ) لم يكن المسيح من العالم كان في العالم ولكنة لم يكن من العالم, مكتوب : لاَ تُحِبُّوا \لْعَالَمَ وَلاَ \لأَشْيَاءَ \لَّتِي فِي \لْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ \لْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ \لآبِ. 16لأَنَّ كُلَّ مَا فِي \لْعَالَمِ شَهْوَةَ \لْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ \لْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ \لْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ \لآبِ بَلْ مِنَ \لْعَالَمِ. 17وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا \لَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ \للهِ فَيَثْبُتُ إِلَى \لأَبَد ِ(1يو2 : 15ـ17)

4- هل هذا الفعل قد عملة الرب يسوع؟ لأنه ترك لنا مثالا لكي نتبع خطواته ( 1بط 21:2 ). 
مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً (1يو6:2)

5- هل ترغب أن يجدك الرب تعمل هذا الشيء عندما يعود ثانية ؟ فقد قال أحدهم “لا تفعل شئ ولا تقول شئ أو تذهب إلى مكان يجعلك تخجل أن آتى الرب ووجدك فيه ” 28وَالآنَ أَيُّهَا \لأَوْلاَدُ، \ثْبُتُوا فِيهِ، حَتَّى إِذَا أُظْهِرَ يَكُونُ لَنَا ثِقَةٌ، وَلاَ نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ. (1يو 2 : 28 ) و هذه الآية تعني أنه أن سلكنا السلوك المسيحي لن نخجل نحن و لن يخجل أيضا الذين ربحنا للمسيح بواسطتهم وأيضا الذين قاموا برعايتنا و علمونا المكتوب.

6- هل تشعر بالراحة و أنت تعمله بينما تتذكر أن الله الروح القدس يسكن فيك؟أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ \لْقُدُسِ \لَّذِي فِيكُمُ \لَّذِي لَكُمْ مِنَ \للهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ 20لأَنَّكُمْ قَدِ \اشتريتم بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا \للهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ \لَّتِي هِيَ لِلَّهِ (1كو19:6و20) قارن (1كو16:3(

7-ما هو تأثير هذا العمـل على الآخرين؟ هل شهادة حسنة أم عثرة ؟ ولسيما مع غير المخلصين أم انهم سيقررون انه لا يوجد اختلاف بين المسيحي الحقيقي وغير الحقيقي (2كو 5: 17 ) وهل هذا العمل سيعثر بعض الصغار في الإيمان فقد حذر الرسول بولس بان لا يوضع للأخ مصدمة أو معثرة : حْكُمُوا بِهَذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ. 14إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي \لرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِساً بِذَاتِهِ إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئاً نَجِساً فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ. 15فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ حَسَبَ \لْمَحَبَّةِ. لاَ تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَلِكَ \لَّذِي مَاتَ \لْمَسِيحُ لأَجْلِهِ (رو13:14-15) وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ \لصِّغَارِ \لْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ \لرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ \لْبَحْرِ. 7وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ \لْعَثَرَاتِ. فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ \لْعَثَرَاتُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ \لإِنْسَانِ \لَّذِي بِهِ تَأْتِي \لْعَثْرَةُ (متي6:18-7)

8-هل هذا السلوك يليق بابن لله ؟ فحينما يقوم أمير بعمل غير لائق فانه يجلب الإهانة على اسم أبيه الملك وهكذا المسيحي حينما يسلك طريق غير لائق كما هو مكتوب : 23كُلُّ \لأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ \لأَشْيَاءِ تُوافِقُ.(1كو23:10) , \سْمَ \للهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ \لأُمَمِ (رو24:2) لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ \للهِ (كو10:1)

9- هل هذا العمل يبنيك روحيا أنت والاخوة أم يهدمك : كُلُّ \لأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّ \لأَشْيَاءِ تَبْنِي (1كو23:10)

10-هل هذا الأمر يتسلط عليك ويستعبدك ؟ : كُلُّ \لأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ (1كو12:6) ؟.
11-هل هناك عدم راحة في داخلك لفعل هذا الآمر؟: إن كان كذلك فلا تفعله فمكتوب :أَلَكَ إِيمَانٌ؟ فَلْيَكُنْ لَكَ بِنَفْسِكَ أَمَامَ \للهِ! طُوبَى لِمَنْ لاَ يَدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يَسْتَحْسِنُهُ. 23وَأَمَّا \لَّذِي يَرْتَابُ فَإِنْ أَكَلَ يُدَانُ لأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنَ \لإِيمَانِ وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ \لإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ (رو22:14-23)

إن موضوع السلوك المسيحي لا يعنى إننا تحت الناموس بل تحت النعمة : فَإِنَّ \لْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ \لنَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ \لنِّعْمَةِ (رو14:6) وهذا لا يعنى أيضا أننا نعمل ما نرغب فيه حسب الطبيعة الساقطة بل بالعكس نحن نريد أن نعمل ما يريده الرب لأنة عمل الكثير لأجلنا فأن كنا لا نشارك في ملذات و ملاهي و فجور العالم فهذا لا لأننا متخلفون أو معقدون كما يتهموننا و لن يؤدي هذا إلي شعورنا بالحرمان ثم العقد كما يزعمون ولكننا لا نعمل هذا لأننا نعلم أن المسـيح مات لأجلنا وكل رغبتنا الآن أن نعيش الحياة آلتي ترضيـه فمكتوب :أَنَّ مَحَبَّةَ \لْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ \لْجَمِيعِ. فَالْجَمِيعُ إِذاً مَاتُوا. 15وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ \لْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ \لأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ. (2كو14:5و15) فالله لم يقل إن ابتعدتم عن المسـرات العالمية حينئذ ستصيرون مسيحيون, لكنه قال أنتم الآن مسيحيين فعيشوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها (افسس1:4) إنه من الممكن أن ينسى المؤمن مركـزه ويذهب للأشـياء العالمية وفى هـذه الحالة يرد الله نفسه بتأديب المحبة: يرد نفسي يهديني إلي سبل البر من أجل اسمه (مز3:23) و كما يرد الراعي خروفه بأن يضع طوق حول عنـقه فإن نسـى المؤمـن نعمه الله وعاش بما يخـالفها سـيرد إلى الله عن طريق قضاء الله

هل السينما والتليفزيون حرام
سؤال: هل السينما والتليفزيون حرام؟
الإجابة:
أولًا، لا يوجد لدينا حرام وحلال!  بل يوجد ما يوافق، وما لا يوافق..  كما قال بولس الرسول: "«كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ.. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي..  «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 6: 12، 23) 

* هناك فرق كذلك بين السينيما و التليفزيون:
1- السينما لا تخضع لنفس الرقابة الذي يخضع لها التليفزيون.  فأغلب الأفلام تخاطب غريزتين: غريزة الجسد، وغريزة المقاتلة.  ونحن لا نتجنى!  فهذا هو الواقع..
وهذا له العديد من المشاكل..  وكلنا نتذكر ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب جرعة العنف الضخمة التي يشاهدونها في التليفزيون والسينما، عندما ذهب بعض الأطفال إلى المدرسة وقتلوا بعض زملائهم وأصابوا عشرات آخرين، وزرعوا قنابل داخل المدرسة!!

فالتليفزيون من خلال الرقابة يحاول تحجيم بعض هذه المشاهد الخاصة بالعنف أو الجنس أو غيره..  ولكن الحال مختلف في السينما، فهدفهم الأول في الأغلب هو المادة (بتوع شباك)!  فحتى يجني المال، فيقوم بمخاطبة الغريزة بصورة أقوى، ومنفلتة؛ سوءا كانت الجسد أو المقاتلة. 
هذا من ناحية الأفلام، ونأتي من ناحية الوسط..  فعندما تكون داخل السينما، ماذا ترى من مناظر من حولك، وفيم يتكلم الشباب هناك؟!  وما هي التعليقات..  ففي الأغلب يكون الوسط رديء..   ففي مثل هذه الحالة، لن يقوم الفيلم ببناءك، ولا الوسط سيبنيك.. فمن الأفضل أن تجد شيء جيد يبنيك..
فإذا وجد فيلم تشعر أنه شيء بنّاء، وجيد..  فلا مانع أن تراه..  إذا كان لديك وقت!
إذا..  اختر الفيلم الجيد الذي تستفيد منه، والسينما التي يكون الجو بها مناسب ومحترم، لئلا تسمع كلمات غير مناسبة، أو ترى مناظر معثرة..  فإن وجد هذا، فلا تعتبر حرام!  لأن الفن بذاته غير خطأ..  ولكن الواقع أنه نادرًا ما تجد "سينما نظيفة" أو ما تجد فنًا محترمًا!  فلذا لا نقوم بالتشجيع على هذا الأمر، لأن الفرص محدودة..  أما الفن نفسه فجميل..  والكنيسة القبطية تقوم بعمل مسرحيات وأفلام دينية وكورال وغيره..

كلمة في الختام
عزيزي الشاب عزيزتى الشابة لقد عرضت أمامك بكل أمانة، رأي الكتاب المقدس، بخصوص الرقص.
ولكن إن رأينا الآن غير ذلك في الكنيسة فيجب أن نعلم أن الكنيسة لا تستخدم أسلوب الإجبار مع أبنائها، بل تصلي من أجلهم، حتى يصلوا إلى تنفيذ الوصية الإلهية والقوانين الكنيسة بمحض إرادتهم عن حب وليس عن قهر.
وهذا لا يمنع الكنيسة من أن تعلِّم شعبها ما هو الحق، وأن تحضهم على اتباعه، وتنبههم وتحذرهم بكل الوسائل الممكنة ليسلكوا طريق الصواب، حتى لا يفقدوا بركة سر الزواج المقدس.

ولكن العجيب في الأمر أن الجسدانيين قد ظنوا أن تساهل الكنيسة معهم هو القاعدة الأساسية والحق الأصيل!! واعتبروا أن التمسك بالقوانين الكتابية هو تزمت مقيت وتطرف في الدين مرفوض!!! وانطبق عليهم قول إشعياء النبي: "وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا، الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا، الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا." (إشعياء5: 20)

ليعطنا الرب نعمة لنتوب، ونفتح قلوبنا للرب يسوع، لنسير في طريقه المقدس، ولا نشابه أهل هذا العالم، حتى لا يكون لنا نفس مصيرهم، بل لتتشبع قلوبنا بالرب، حتى نتمتع بجماله هنا وبمجد شخصه هناك. آمين.
من قلب يحبك بالحق



الاسئلة
ما هو المبدأ الذي نتبعه بخصوص المواضيع المشكوك فيها؟ (رومية 14: 21) "٨لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ."
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ما هي المبادئ الأخرى التي ترشدنا في سلوكنا؟ (كورنثوس الأولى10: 31)
"٣١فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ."
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة